الأجسام المقاومة للأنسولين لا تستجيب للانترفيرون
الأربعاء، 26 يناير 2011 -
الدكتور هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس
كتبت أمل علام
يجيب الدكتور هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: من المعروف طبياً وعلمياً أنه كلما كان الوزن مناسباً، كلما كانت الاستجابة للانترفيرون أعلى من الاستجابة والوزن زائد، وذلك يرجع إلى مبدأ طبى هام جدا، وهو أن الذين يعانون من السمنة المفرطة يكون لديهم مقاومة للأنسولين وبالتبعية يكون نسبة استجابة المرضى ذوى الوزن الزائد أقل للانترفيرون من المرضى أصحاب الأوزان الطبيعية أو العادية لأن المرضى الذين لا يعانون من السمنة أجسامهم لا تقاوم الأنسولين.
ومن المعروف أن واحداً من الأسباب الهامة التى تمنع استجابة مرضى فيروس سى للانترفيرون هو مقاومة الأنسولين، ولذا ننصح هذه السيدة بإنقاص وزنها، حتى يصبح معدل استجابتهم للأنسولين طبيعياً، وبالتبعية يكون استجابتهم للانترفيرون طبيعياً.
ويقول الدكتور الخياط أما فيما يتعلق بسؤالها الخاص بالمدة اللازمة للتخلص من دهون الكبد، إنه كلما كان وزنها زائداً كلما كان ترسيب الدهون فى الكبد أكثر وتضخم الكبد أكثر، ولذا عندما يصبح وزنها مناسباً لطولها، يكون الكبد قد تخلص من 90 % من الدهون المترسبة فى خلاياه.
وأحب أن أنوه أنه بإمكان كل واحد معرفة وزنه المثالى بطريقة مبسطة عن طريق طرح مائة من الطول، فالوزن المثالى مثلا لطول 175 سم هو 75 كيلو، وهناك طريقة أخرى أكثر دقة لمعرفة الوزن هو قسمة الوزن بالكيلو جرامات على مربع الطول بالمتر، وهذا ما يطلق عليه معدل كتلة الجسم وتظهر للناس الأصحاء فى حدود 25 وإذا وصل إلى 30 يصبح الإنسان زائد الوزن وإذا كان يزيد الإنسان عن 30 يصبح الإنسان سميناً.
أما بالنسبة للأدوية الجديدة فيجب فى البداية معرفة إذا كانت هذه الأدوية تناسب النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر أم لا، وخلال شهرين من الآن سيتم تجربة الأدوية الجديدة على النوع الجينى الرابع فى مصر، ومعرفة إذا كان مناسباً لهذا النوع أم لا، وهناك مؤشرات تجعل المريض ينتظر الأدوية الجديدة، وذلك إذا كان عمره لم يتجاوز الـ40 عاماً، وإذا كان الكبد لا يوجد فيه تليف أو تشمع شديد، وإذا كان عدد الفيروس أقل من 300000، بالإضافة إلى الوزن المناسب وإذا كانت أنزيمات الكبد غير مرتفعة بصورة ملحوظة، وفى هذه الحالة عليه الانتظار للأدوية الجديدة.
(لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)) يعني الفجر والعصر [مسلم:634].
صورة أرشيفية
الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس
الدكتور جمال شعبان
