تسأل قارئة: هل هناك أدوية معينة لها تأثير سلبى على العظام وهل السمنة قد تؤدى لأضرار بها؟

يجيب على التساؤل الدكتور عبد الحى مشهور، استشارى أمراض العظام، قائلاً: هناك بعض الأدوية التى ينصح بعدم استعمالها لما لها من آثار ضارة بالعظام، فالمهدئات يؤدى تناول بعض أنواعها أثناء الحمل إلى إصابة الجنين بتشوهات خلقية، أما مشتقات الكورتيزون لها آثار جانبية خطيرة على العظام والمفاصل، لذلك لابد من عدم اللجوء إليها إلا فى حالات نادرة، وتحت إشراف طبيب متخصص، ومن الآثار الصحية السلبية للكورتيزون ومشتقاته حدوث هشاشة شديدة بالعظام، مما يعرضها للكسر عند أقل إصابة، لذا لابد من عدم تعاطى مشتقات الكورتيزون بدون استشارة طبية، وأن يكون العلاج لمدة قصيرة يحددها الطبيب.

وهناك الأدوية المضادة للالتهابات المفصلية المزمنة، وبعضها لها تأثير جانبى على المعدة، إذا تم تناوله دون استشارة الطبيب أو امتد استعماله لفترة طويلة، إذ قد تتسبب فى حدوث قرحة فى المعدة أو حتى نزيف فى بعض الأحيان.

أما بالنسبة للسمنة، فهى من أهم الأسباب المؤدية لآلام الظهر والمفاصل، وخصوصاً مفصل الركبة لذا فالنصيحة الأولى لذلك المريض هو البدء الفورى فى تقليل الوزن إذا كان زائداً عن الطبيعى، عن طريق اتباع برنامج غذائى مناسب مع المداومة على مزاولة أى نوع من الرياضة، كالسباحة أو التنس، وأسهل الرياضات هى المشى بشرط ممارسته يومياً.

تسأل قارئة: أعانى من صداع مزمن وقد تم تشخيصه على أنه صداع نصفى من النوع الشقيقة، حيث أعانى من الصداع تحديداً فى الجانب الأيسر من الوجه، فما أسباب الإصابة بالصداع النصفى؟ وما طرق العلاج؟

يجيب الدكتور عمر الطيب، استشارى أمراض المخ والأعصاب، قائلاً إن آلام الصداع النصفى الشقيقة تختلف عن كل الأنواع الأخرى من الصداع، وينتج نتيجة لتوسع شديد فى الأوعية الدموية خارج فروة الرأس، مما يؤدى إلى زيادة الضغط على النهايات العصبية المحيطة بالأوعية الدموية، مما يؤدى إلى الشعور بألم، كما يمكن أن يحدث أيضا نتيجة لصعوبة وصول الدم إلى جزء من المخ.

ويوضح الطيب أن النساء هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، خاصة فى مرحلة سن اليأس، وذلك لتغير معدلات الهرمونات الأنثوية لديها، كما يوضح أن هناك العديد من الأمور التى قد تؤدى إلى حدوث الصداع النصفى، منها التعرض الشديد للضوء المشع أو الروائح النفاذة كوادم السيارات أو دخان السجائر، كما أن هناك بعض الأطعمة التى قد تؤدى إلى الشعور بألم الصداع النصفى، والتى تختلف من شخص لآخر.

وحول العلاج يقول الطيب إن هناك العديد من الأدوية المتخصصة لعلاج الصداع النصفى، والتى يجب أن تؤخذ تحت الإشراف الطبى لاختلاف تأثيراتها، حسب حالة المريض، بالإضافة إلى تناول المسكنات حين الحاجة.

 

أرسلت لنا قارئة، تقول لا أحب شرب اللبن أو الزبادى أو الجبن بأنواعها، فكيف يمكن إمداد جسمى بالكمية الكافية من الكالسيوم، وما هى المصادر الأخرى التى يمكننى من خلالها الحصول على الكمية المناسبة منه؟

يجيب عن هذا السؤال الدكتور خالد يوسف أخصائى التغذية والسمنة والنحافة عضو الجمعية المصرية لدراسات السمنة، وعضو الجمعية الأمريكية للسمنة والنحافة، قائلا: بالطبع هناك العديد من الأغذية والمصادر الأخرى التى تحتوى على الكالسيوم بكميات كبيرة بل وتفوق بكثير نسبة الكالسيوم المتوفرة فى الالبان ومنتجاتها.

وهذه الأغذية تنقسم الى ثلاثة مجموعات هى:
المجموعة الأولى: مجموعة الخضروات، وتحتوى على بعض الخضروات وخاصة الورقية والشديدة الخضرة على نسبة عالية جدا من الكالسيوم يفوق بمراحل النسبة المتوفرة فى الالبان والجبن ومن هذه الخضروات ، البقدونس، الكرفس، الجرجير، الفلفل الأخضر، البروكلى، القرنبيت، الكرنب الأخضر.

المجموعة الثانية:الحبوب الكاملة.
مثل البليلة والشوفان، الكورن فليكس وحب الرشاد والذى يستخدم فى علاج حالات هشاشة العظام ويمكن شراءه من العطار ويتم تناوله بعد أضافة القليل من الماء إليه.

المجموعة الثالثة: البروتينات.
وتنقسم إلى بروتينات نباتية مثل: الماشروم والعدس والفول والبقوليات بشكل عام.

وبروتينات حيوانية مثل: الأسماك وخاصة الزيتية منها كالسلمون والتونة والسردين وسمك المكاريل وتعتبر هذه الأسماك من أهم أنواع البروتينات الحيوانية التى تحتوى على نسبة عالية جدا من عنصر الكالسيوم، وكذلك اللحوم الحمراء والبيضاء

أرسلت قارئة تقول عمرى 29 سنة ووزنى 67 وطولى 150، وأعانى من ترهل فى الظهر، مما يشوه من شكل جسمى فى اللبس، فأرجو نصيحة تفيدنى من جميع النواحى.

يجيب على هذا السؤال الأستاذ الدكتور أحمد عبد اللطيف عبد القادر أستاذ الروماتيزم والطب الطبيعى بكلية عين شمس قائلا: هذه المريضة تعانى من سمنة ونصنفها ضمن الشخصيات التى تحتاج إلى نقص فى الوزن، والوزن الطبيعى لهذه الفتاة لابد وأن يكون 55 كيلو، أى إنها تعانى من 11 كيلو وزن زائد، وهى مصابة بالسمنة فى الجزء العلوى.

والمنطقة التى تترهل فوقها الدهون منطقة عضلات الظهر فهى منطقة عميقة وبعيدة عن الدهون، وبالنسبة لأى تمارين رياضية، فتأثيرها سيكون ضعيفاً جداً، لذلك لابد من إتباع نظام غذائى لنقص الوزن بشكل عام، كذلك لابد من السير نصف ساعة للمساعدة على تقليل الوزن.

وعلى المريضة أيضا استخدام وسائل التخسيس الموضعى مثل طريقة الموجات فوق الصوتية عالية التردد، والطريقة الثانية هو التردد الحرارى، والطريقة الثالثة هى الليزر البارد، وهذه الطرق تستخدم للتخلص من الجيوب العميقة للدهون والتخلص من التكتلات الدهنية العميقة التى ترتد مرة أخرى فى حال عدم التخلص منها بطريقة جيدة، وإنى أشيد أيضا بأن عمليات شفط الدهون سينتج عنها نتائج جيدة فى هذه المنطقة، ولكن هذا ليس معناه إهمال النظام الغذائى، فلابد من تنظيم الغذاء مع كل هذه المحاولات.

تسأل أم: ما علاج فقدان الشهية الذى يصيب الأطفال فى سن صغيرة؟

ويجيب على السؤال الدكتور مجدى نزيه عزمى أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية قائلا: "إن أهم سبب فى فقدان الشهية هو إرغام الطفل على تناول الطعام بصفة مستمرة، حيث يجب أن ندرك أن أطفال السن الواحد مختلفون فى قدراتهم، فنجد أن البعض منهم يأكلون كثيراً، وبعضهم يأكلون بكيمات أقل، لذا تتحدد على ضوء ذلك عدد الوجبات اليومية".

كما يجب أن ندرك أن شهية الطفل تختلف من وجبة لأخرى، فنجد أنه مرة يأكل كثيراً، وأخرى يأكل قليلاً، وفى بعض الأحيان يمتنع عن الأكل تماماً، لذلك يجب عدم إجباره على تناول أنواع معينة أو كميات معينة من الطعام.

وعلينا أن ندرك أن الأطفال قد يميلون إلى تناول بعض الأطعمة، ولا يميلون إلى أخرى، لذلك يجب أن تراعى الأم تغيير طرق الإعداد والطهى، وأسلوب التقديم، وعليها أيضا الالتزام بتقديم أطعمة الفطام للطفل بالنظام الصحى، بداية من الشهر السادس من العمر، وعلى أساس أربعة وجبات فى مواعيد ثابتة يوميا، بين كل وجبة وأخرى خمسة ساعات.

ومن الأمور الهامة أيضا أن يكون الطعام المقّدم للطفل ذو شكل جذاب، وحسن الطعم، ومن الأفضل ألا يأكل الطفل بين وجباته، كما يفضل أن يسمح له بتناول وجبته بنفسه، إذا أراد ذلك، وقد يرغب الطفل فى إمساك الملعقة أو الفنجان بنفسه، فيجب على الأم تركه يحاول ذلك، حيث أنه قد يرفض تناول الطعام إذا ما منع من المشاركة فى إطعام نفسه.

وعلى الأم أن تقوم بعلاج هذه المشكلة بتفهم وهدوء، والبعد عن العصبية والتوتر، لأنها تنقل لطفلها هذا الإحساس، وفى المقابل فالمطلوب منها مداعبته أثناء تناول الطعام، حيث أنه قد يفقد شهيته نتيجة للقلق أوعدم السعادة.

ومن المفضّل أن يأكل الطفل مع أقرانه أو الأسرة، وليس وحيداً، لأن تناول الطعام سلوك اجتماعى، كما يجب على الأم عندما تريد تعليم الطفل آداب المائدة، أن تفعل ذلك بهدوء وصبر، وعدم اتباع الإجبار، لأن ذلك يدفع الطفل إلى فقدان شهيته، وكذلك عدم الضغط على الطفل ليأكل أكثر من احتياجاته، لأن ذلك يساعد فى رفض الطفل للطعام.

وينبه الدكتور مجدى عزمى الأم، بعدم استخدام أنواع الطعام كوسيلة للترغيب أو الترهيب، فمثلاً إذا أكلت خضارك اليوم سوف أعطيك آيس كريم، وبذلك توحى الأم بأن الخضار هو طعام غير مقبول، وسوف يكافأ الطفل على ذلك بإعطائه طعاما أفضل، وهو الآيس كريم.

 

أرسل لنا القارئ  يقول أريد نظام غذائى صحى فى فترة الصيام، حيث إنه لا يمكننى تناول الأسماك واللحوم والبيض فكيف أحافظ على وزنى مع الصيام؟

يجيب عن هذا السؤال الدكتور خالد يوسف أخصائى التغذية والسمنة والنحافة عضو الجمعية المصرية لدراسات السمنة وعضو الجمعية الأمريكية للسمنة هناك نظام غذائى يمكن إتباعه فى هذه الفترة، وهو ما يطلق عليه الرجيم الصيامى ويكون عبارة عن الإفطار:

ويتكون من نصف رغيف عيش أسمر مع 4 ملاعق فول بالليمون أوحبة بطاطس أو ملعقة مربى مع طبق سلطة وكوب من الشاى الأخضر أو القرفة.بين الإفطار والغداء يمكن تناول وجبة صغيرة عبارة عن ثلاثة حبات لوز أو حبتان كيوى.
الغداء:
ويمكن اختيار أى من الوجبات التالية.
1- شوربة خضار مع أرز وسلطة .
2- خضار سوتية مع ماشروم وسلطة وأربعة ملاعق أرز أو مكرونة.
3- 8 ملاعق فول بالليمون وزيت الزيتون أو الزيت الحار مع سلطة ونصف رغيف عيش بلدى.
4- 3 حبات بطاطس محشوة ماشروم أو لحم مفروم الصويا مع 3 ملاعق أرز أو عيش سن.

العشاء:
ويكون عبارة عن شريحة توست مع ملعقة مربى دايت قليلة السكر أو أربعة ملاعق فول بالليمون أو حبة بطاطس مسلوقة، ومن المهم تناول من ثلاثة إلى أربعة أكواب من الماء قبل كل وجبة.

أرسل قارئ يقول: أعانى من الجيوب الأنفية ولا أستطيع التنفس من الأنف ليلا وأتنفس من الفم فما العلاج ؟

يجيب على هذا السؤال الأستاذ الدكتور أحمد عبد الفتاح استشارى أنف وأذن وحنجرة جامعة القاهرة قائلا :

الطبيعى أن الإنسان يتنفس من الأنف أثناء النهار وأثناء الليل ولكن فى بعض الأحيان يتنفس المريض من الفم وليس من الأنف، وذلك إما لمشاكل ميكانيكية فى الأنف أو التهابية، وإذا كانت المشاكل ميكانيكية فهى تعيق دخول الهواء بسهولة إلى الأنف وهذا ممكن يكون بسبب عيب خلقى فى الأنف مثل اعوجاج فى الحاجز الأنفى أو نتيجة حادث أو تصادم فى الأنف فيؤدى أيضا إلى اعوجاج فى الحاجز الأنفى، فبذلك يكون المريض تنفسه من الفم مريحا عن الأنف .

وهناك سبب ميكانيكى آخر يؤدى إلى صعوبة التنفس من الأنف، وهو وجود زوائد لحمية من ناحية واحدة أو من الناحيتين من الأنف، وهذا أيضا يجعل المريض يتنفس من الفم أفضل من الأنف .

وفى أحيان أخرى يكون السبب الأساسى للمريض حتى يتنفس من الفم وليس من الأنف وجود التهابات تحسسية أو صديدية تؤدى بالمريض لتضخم غضاريف الأنف الطبيعية ( تمثل فلتر للأنف) ولذلك يصعب على المريض التنفس من الأنف فى الحالة الأولى ( الأسباب الميكانيكية) يكون التدخل الجراحى هو الحل الوحيد لعلاج الحالة بتقويم أو استعدال الحاجز الأنفى أو إذا كانت الأسباب نتيجة وجود لحميات بالأنف يكون استئصالها جراحيا وبالمنظار هو الحل .

أما فى حالات الالتهابات التحسسية والصديدية فيكون العلاج فى البداية لإعطاء فرصة للمريض للتحسن بعقاقير بسيطة ضد الحساسية وضد الالتهابات الصديدية، فإذا لم يستجب المريض يكون التدخل الجراحى هو الفيصل ، والآن نريد أن نطمئن المريض أن التدخل الجراحى أصبح باستخدام المناظير الطبية التى لا تسبب آلاما بعد العملية والتى تعطى نتائج مميزة وهذا ما نتبعه الآن.