ماذا تفعل الأم الحامل المصابة بفيروسB؟
يجيب الدكتور عمر هيكل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد عضو الجمعية الأوروبية للكبد قائلا: هذه مشكلة تواجه أطباء الكبد بكثرة، ولكن كان من المفروض أن يتم إجراء تحاليل شاملة قبل الحمل، وهى عبارة عن وظائف كبد ودلالات فيروسية للتأكد من خلوها من الفيروسات الكبدية، وكان يجب كذلك قبل الزواج والحمل أخذ التطعيم اللازم لفيروس B وهو ثلاث جرعات، وهناك توصية لجمعية الكبد المصرية، أن يضاف تحاليل الفيروسات الكبدية من ضمن بنود وثيقة الزواج.
ويقول يجب على السيدة أن تقوم بإجراء وظائف كبد كاملة، وكذلك اختبار البى
سى أر لمعرفة درجة ونشاط فيروس بى، وكذلك إجراء اختبارات معملية أخرى
لمعرفة حالة "إى أنتجن" إيجابى أم لا، فإذا كان "إى أنتجن" سلبى واختبار
البى سى أر سلبى أو قليل فلا خوف لهذه السيدة من انتقال العدوى منها إلى
الجنين، فهى فى هذه الحالة تعتبر حاملة للأجسام المضادة فقط، ولا يوجد نشاط
للفيروس لديها الآن، وبالتالى فإن سائل المشيمة لديها والدم لا ينقل
العدوى إلى الجنين، حيث إنها من الممكن أنها قد أصيبت بالعدوى من فترة وكان
لديها مناعة قوية وكون جسمها أجسام مضادة للفيروس بدون نشاط.
أما إذا كان الفيروس نشط واختبار البى سى أر إيجابيا أكثر من 2000 وحدة
و"إى أنتجن" إيجابى فهناك احتمال كبير أن تنتقل العدوى من خلال المشيمة إلى
الجنين، ويجب أن تأخذ علاج لتقليل نشاط الفيروس وهو آمن فى فترة الحمل
وتكون الولادة قيصرية وفى الأسبوع الـ 36 قبل ميعاد الولادة، ويتابع طبيب
الكبد الحالة أثناء الولادة للتأكد من سلامة التخدير والمسكنات على الكبد
ويعطى الجنين بعد الولادة مباشره حقن "امينو جلوبيلن" وهى تعمل على تكوين
الأجسام المضادة وبعد 6 أشهر يتم إعطاء الطفل التطعيم الخاص بفيروس بى على
ثلاث جرعات ويتم متابعة الطفل بعد ذلك كل ثلاث أشهر بالتحاليل اللازمة
للتأكد من عدم انتقال الفيروس إليه.
وخطورة فيروس بى أنه ينتقل من الأم الحامل للجنين إذا كان هناك نشاط
للفيروس وفى هذه المرحلة يمثل الفيروس خطورة على الطفل إذا انتقل إليه،
لأنه يتحول بسرعة إلى التهاب مزمن ثم تليف وسرطان بالكبد فى مدة قصيرة تصل
من 10 : 15 عاما وهى المشكلة التى يعانى منها دول جنوب شرق آسيا التى ينتشر
بها التهاب الكبد الفيروس بى بنسبة عالية.