الحمل بعد استئصال المبيض.. لا تيأسي

 
 أنا متزوجة منذ 6 سنوات وعمري الآن 27 عاما، أنجبت طفلتي الأولى منذ 5 سنوات، ثم حملت بعد ولادتي بشهرين وأنجبت طفلي الثاني، بعد ذلك قمت بتركيب لولب لمدة سنة ورفعته لأنه كان يسبب لي آلاما في الظهر، ثم ظهرت لدي آلام بعد رفع اللولب بشهرين، آلام شديدة أسفل البطن من الجهة اليمنى، وعندما ذهبت للمستشفى قال لي الطبيب إنه لابد من دخولي غرفة العمليات لشدة الألم، ولاحتمالية وجود تكيس كبير جدا على المبيض اليمين، بعد العملية اكتشفت أن الطبيب استأصل المبيض الأيمن بكامله لوجود تكيس كبير حوله وجزء من المبيض اليسار لوجود بعض التكيسات عليه، ثم بدأت مرحلة العلاج:
1- عملت إبرة زيتية وتم التأكد من سلامة قناة فالوب اليسرى.
2- أخذت منشط كلوميد للمبيض بعد مرور 6 شهور من العملية، وظهر لدي 4 بويضات بحجم "22" و"21" و"19" و"15" على المبيض الأيسر، وأخذت إبرة تفجيرية ولكن لم يحدث حمل.
3- أجريت فحصا بالمنظار البطني لمنطقة العملية، وجد الطبيب أن المبيض لم يكن في مكانه المناسب، وقام بمحاولة وضعه في مكان مناسب من قناة فالوب، واختبر القناة ووجدها تعمل.
4- قمت بإجراء عملية طفل أنابيب ولم تنجح.
5- استخدمت منشط "كلوميد" بعد عملية طفل الأنابيب لأن الطبيب فحصني في اليوم 13 من الدورة، ووجد أن حجم البويضة "16" لذلك أعطاني "كلوميد" وفحصت هرمون البروجسترون يوم "21" فوجدت نسبته "18" ونسبة المختبر مابين "4-25" ، وتأخرت علي الدورة لمدة 3 أيام ثم جاءت، مع العلم بأن الدورة تأتي كل مرة قبل موعدها بثلاثة أيام.
وأخيرا سؤالي هو:
هل عملية المنظار البطني يمكن أن ترجع المبيض إلى مكانه، أو يمكن أن يتغير موضع المبيض بسبب أي حركة أو ضغط بعد العملية مباشرة؟
هل يجب أخذ الكلوميد بكثرة في حالتي؟
هناك إفرازات بيضاء في حلمة الثدي عند الضغط عليها، فهل لهرمون الحليب تأثير في ذلك؟
وما الخطوة التالية لعلاجي؟
أرجو المساعدة.


الاجابه

من وصفك للحالة يمكنني القول أن ما تعانين منه هو التصاقات متكررة بمنطقة الحوض من أثر العملية الأولى، وهو من الآثار الجانبية المتوقعة بعد أي عملية جراحية، والمنظار الجراحي يقوم بإصلاح تلك الالتصاقات بشكل مؤقت، ذلك لأن الالتصاقات تتكرر وتعود من جديد.
أما بالنسبة لتناولك عقار الـ"كلوميد" فلا أجد له فائدة في حالتك، فالأفضل توفير البويضات لعمليات أخرى.
أما عن هرمون اللبن فعادة بعد الولادة يبدأ اللبن في الظهور بالثديين، وطالما استمرَّت الرضاعة فإن إفراز اللبن لا يتوقف، أما بعد الفطام فإما أن يجف اللبن تلقائيًّا أو يبقى موجودًا بالثدي؛ لذلك عند الضغط على الثدي يظهر اللبن.
وفي الحالة الثانية يستحسن تجفيف اللبن، حيث إنه ربما يؤخر التبويض وبالتالي يؤخر الحمل، والعقار المستخدم لتجفيف اللبن هو"dopergin"أو" lactodel" أو" parlodel"، فأي منها يجفِّف اللبن، والجرعة المستخدمة هي كالآتي:
نصف قرص بعد الإفطار، ونصف قرص بعد العشاء لمدة يومين، ثم نصف قرص بعد الأكل 3 مرات يوميًّا لمدة يومين آخرين، ثم قرص كامل بعد الإفطار، وقرص كامل بعد العشاء، ونستمر على الجرعة الأخيرة لمدة شهر بعده يعمل تحليل لهرمون إفراز اللبن، وهو تحليل للدم واسمه"serum prolactin"، فإن كان الهرمون مرتفعًا نكرِّر العلاج لمدة 15 يومًا، وهكذا حتى يتم تجفيف اللبن.
ونصيحتي الأخيرة لك عزيزتي أن تحاولي مرة أخرى إجراء عملية طفل الأنابيب أو الحقن المجهري إن كنت تريدين الحمل مرة أخرى.