تكيس المبايض.. إليك خطة العلاج المتكاملة


تأخر الحمل الناتج من تكيس المبايض؟

 
الاجابه

 جاءت استشارتك عبارة عن جملة واحدة، وهي: "تأخر الحمل الناتج من تكيس المبايض"؛ لذا فقد افترضنا أنك تريدين معرفة علاج متلازمة تكيس المبيضين.
بداية.. متلازمة تكيس المبيضين هي حالة اضطراب هرموني شائعة الحدوث بين النساء، يصاحبه العديد من المضاعفات؛ منها:
1. تأخر الحمل - كما ذكرت في رسالتك - والناتج من اضطراب التبويض.
2. عدم انتظام الدورة الشهرية.
3. زيادة الوزن.
وهناك طرق عديدة لعلاج تكيس المبيضين تتم على خطوات في إطار خطة علاجية يضعها الطبيب المختص؛ وهي:
الخطوة الأولى:
- نقوم بعمل مجموعة من التحاليل، منها:
** تحليل للهرمونات في اليوم الثالث من تاريخ نزول الدورة، خاصة لهرموني الـ" FSH" والـ"LH".
** كما ينبغي عمل تحليل لوظائف الغدة الدرقية، للتأكد من عدم وجود أي خلل بها؛ لأن قصورها يسبب ارتفاعا في هرمون الحليب وعدم انتظام الدورة، وهرمونات الغدة الدرقية التي يمكن الكشف عنها هي: "هرمون TSH" و"هرمونFree T4" .
** تحليل لنسبة هرمون الذكورة"Testosterone".
** تحليل للهرمونات الأنثوية.
- ثم بعد ذلك البدء في استخدام الكلوميد بجرعة محددة يقررها الطبيب المعالج مرة واحدة يوميا من ثاني أيام الدورة الشهرية ولمدة 5 أيام؛ لتنشيط المبايض إذا تبين أن هناك ضعفا في التبويض.
ملحوظة: بعض المدارس تبدأ بالكلوميد من اليوم الخامس للدورة، وكلتا الطريقتين صحيحة.
- ثم بعد ذلك يتم عمل تحليل لهرمون البروجيسترون في اليوم الحادي والعشرين من تاريخ نزول الدورة الشهرية، للتأكد من حدوث التبويض، فإن حدث التبويض بهذه الجرعة فسيتم الاستمرار عليها لمدة 3 أشهر تقريبا دون زيادة، أما لو لم يحدث التبويض، فسيتم رفعها إلى 100 ملجم في اليوم وبنفس الطريقة السابقة.
إن لم تنجح الطريقة السابقة فسيتجه الطبيب للخطوة التالية وهي:
يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي بعمل عملية (تقشير أو تثقيب أو كي) للمبيض، ويتم ذلك بعمل شق جراحي أو باستخدام المنظار الجراحي لإزالة جزء مناسب من قشرة المبيض التي تكون عادة سميكة وتمنع انطلاق أو إفراز البويضة من المبيض، وهذا الإجراء يقوم به مختص أمراض النساء والتوليد تحت مخدر عام وفي غرفة العمليات، وهي عملية بسيطة ولها نتائج جيدة بإذن الله.
إن لم تأت جميع الوسائل السابقة بنتائج فإننا قد نضطر إلى نوع آخر من التدخل الجراحي لا يحبذ استخدامه في المراحل الأولى من العلاج، ويتم من خلاله عمل حث للمبيض، وذلك بإزالة جزء هرمي من المبيض إما جراحيا أو باستعمال المنظار، وهذه الطريقة تؤدي إلى نسبة نجاح في حث التبويض، ولكن هناك خطرا من حدوث التصاقات بالحوض أو حدوث ضمور بالمبيض، لذا فإن استخدامها يكون في أضيق الحدود.