كيف تجعلين حياتك أفضل؟!


image: thinkstock
البقاء بصحة جيدة ونشاط وحيوية دائمة أمر لا يقتصر فقط على الفيتامينات التي تداومين على تناولها أو حرصك الدائم على تعقيم يديك، بل هو أمر يرتبط بشكل وثيق بالعادات اليومية التي تمارسينها، مثل كيفية تعاملك مع عائلتك أو إن كنت تتأخرين في السهر والكثير من هذه الأشياء التي تترك تاثير كبيراً على صحتك ومناعتك:
لا تقطعي حبال التواصل:
أظهرت العديد من الدراسات الحديثة حول العلاقات الاجتماعية والصحة أنه كلما كان تفاعلنا مع الآخرين في البيت والعمل وفي مجتمعنا قليلاً ومتباعداً كلما زادت فرصة إصابتنا بالأمراض المختلفة، وأصبحنا عرضة للتوتر والقلق وأصبح معدل عمرنا أقصر من الأشخاص الذين يحرصون على التفاعل الاجتماعي. وبينت هذه الدراسات أن الأشخاص الاجتماعيين وبمختلف أعمارهم هم أفضل حالاً بمكافحة فيروسات البرد والانفلونزا من هؤلاء غير الاجتماعيين.
الحل: لا ندع تعب العمل والمشاغل الكثيرة التي نتعرض لها في حياتنا تقف في وجه تفاعلنا مع أصدقائنا. فمحادثة قصيرة مع أحد زملائنا في العمل أو إرسال ايميل أو رسالة نصية إلى أصدقائنا للحفاظ على المودة والتفاعل معهم أمر كاف.
اغرقي في الأحلام:
التقليل من النوم له تأثير مؤذ جداً على نظامك المناعي ، حيث يرتبط تأثير النوم القليل مع ضعف النظام المناعي وقلة إفراز هذا النظام للخلايا التي تكافح الجراثيم والبكتيريا. ولقد أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون 4 ساعات في الليل فقط ولمدة أسبوع متواصل ينتجون نصف كمية هذه الخلايا في الدم بالمقارنة مع هؤلاء الذين ينامون أكثر من سبع إلى 9 ساعات.
الحل: نحتاج كبالغون ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة، ولكن المقياس الحقيقي  هو كيف نشعر حين استيقاظنا صباحاً، فإذا كنا نشعر بالتعب فالسبب يرجع إلى عدم اكتفائنا من النوم أو عدم حصولنا على ليلة نوم جيدة.
كوني متفائلة:
عندما ندخل التفاؤل إلى حياتنا فإننا في الحقيقة نحدث تغييراً جذرياً وصحياً بالأخص، فالتفاؤل يجعل جهازنا المناعي متجاوباً بشكل أكبر، ونفرز الخلايا القاتلة للجراثيم والبكتيريا  أكثر من الأشخاص المتشائمين دوماً، فالتفاؤل يدفعنا إلى الاعتناء بأنفسنا ويقلل  التوتر في حياتنا.
الحل: من الصعب جداً تغيير الشخصية، ولكن فلنبحث عن الأسباب حتى الصغيرة منها التي تجعلنا نشعر بأننا محظوظون كل يوم. فلنتحدث ونشارك عائلتنا وأصدقائنا بشكل يومي عن الأشياء الجيدة حتى الصغيرة منها التي تحدث معنا.
الصراحة صحة:
إفصاح الأزواج عن ما يزعجهما وما يكرهانه من بعضهما أمر جيد حيث يعمل بالإضافة إلى تقوية العلاقة الزوجية، يحسن صحة الزوجين فمستوى ضغط الدم ومعدل القلب التي يختبرها الزوجان أثناء الخناقات مشابهة جداً لما يحدث أثناء التمارين الرياضية المعتدلة، ولكن يجب الانتباه إلى أمر مهم إن الخناقات الزوجية التي تصبح أكبر من مجرد مصارحات ومعاتبات، لتصبح إهانات واستهزاء وانتقاد مستمر تجعل كلاً من الزوجين في حالة صحية سيئة فينخفض مستوى الخلايا المكافحة للبكتيريا، ويزيد إفراز هرمونات التوتر، ويستغرقون مدة أطول للشفاء من الجروح من الأزواج الايجابيين في خناقاتهم.
الحل: على الأزواج أن لا يراكما ما يزعجهما لوقت طويل، بل أفصحا دوما عن ما يزعجكما بشكل لطيف وغير مؤذ.
احذري الأشياء الصغيرة:
قد نصاب بالأمراض المعدية كأنفلونزا البرد بسهولة من خلال الاحتكاك الجسدي مع الآخرين. ولكن بإمكاننا تجنب هذا الأمر من خلال عدم إمساك أو لمس الأغراض العامة التي يستخدمها الجميع مثل الأقلام الموجودة في المكاتب والبنوك وهذا يقلل الخطر.
الحل: لا تغادري منزلك في الصباح من دون التزود باحتياجاتك الضرورية كوضع قلم في محفظتك، لتستخدميه عوضاً عن استخدام أقلام الآخرين التي تحمل الكثير من الجراثيم.
وقت قليل يحفظ الكثير:
إن كنت تستعملين سيارتك كثيراً في قضاء كافة احتياجاتك ولا تمشين أو تتمرنين، فإنك على الأغلب في خطر الإصابة بالأمراض، فقلة الحركة وانعدام النشاط البدني يجعلنا عرضة للكثير من الأمراض كأمراض القلب والسمنة.
الحل: لا يتطلب النشاط البدني اليوم بأكمله فيكفي 30 دقيقة يومياً من المشي أو تمارين الأيروبيك لتنشيط وتحريك مجرى الدم مما يقوي الجهاز المناعي.
اضحكي لصحة أفضل:
أظهر الباحثون أن الضحك يساعدنا على التقليل من هرمونات التوتر وزيادة بعض الخلايا المناعية. مما يعني أنه يجب علينا أن نضحك باستمرار لصحة أفضل.
الحل: يجب علينا أن نحرص على أن نكون سعداء وبجو إيجابي دائماً، فمشاهدة البرامج الكوميدية المفضلة لدينا، والاستمتاع بوقتنا مع أحد الأصحاب ذوي الشخصية المرحة، وقراءة النكت والتعليقات من الأصدقاء من وقت لآخر أمر مفيد لصحتنا.