الوصفة السحرية للعلاقات.. هل توجد؟!
نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم لقراء جوهرة. أرسلوا استفساراتكم إلى:
إن
العلاقات الجيدة ليست وليدة الصدفة. بالطبع في البداية عندما يتعرف
الشخصان على بعضهما تحصل خلافات ونزاعات بالاضافة إلى ذلك الشعور بإيجاد
الشخص المناسب. هذا المزيج من المشاعر يجب التحكم به بعناية لكي لا يسبب الارباك وعندما يخف الشعور بالإثارة من الوضع الجديد عليكم تطوير فهم صحي لحاجاتكم وموقعكم في العلاقة ومستوى السعادة.
لا
وجود لوصفة سحرية بالطبع أو مجموعة إرشادات تضمن لكم علاقة جيدة. ولكن
نعلم أن العلاقات الجيدة تساوي الصحة الجيدة، وعندما نريد تحقيق شيئ هام
بالنسبة لنا يصبح الجهد والوقت والاهتمام البالغ منصباً في ذلك الشيء حتى
نحصد أفضل النتائج.
إليكم بعض النقاط وهي
نقاط وأبعاد مرتبطة بالأخص بمنطقتنا يمكنكم استخدامها كأساس لتقييم صحة
العلاقة. اقرأوا اللائحة وقيموا نقاط الضعف والقوة في علاقتكم بإنصاف.
- تبادل الاحترام والحب والعاطفة: احتلت هذه النقطة المرتبة الأولى في اللائحة لتسليط الضوء على أهميتها. فوجودها أساسي لعلاقة مستمرة وللقدرة على حل النزاعات.
-
التفاهم العابر للثقافات: إذا كنتما من ثقافتين مختلفتين فهل لديكم فهم
جيد للاختلافات الثقافية والتي غالباً ما تؤدي إلى سوء تفاهم؟ تواصلا حول
العادات والتقاليد والقيم المختلفة بينكما بشكل منتظم لكي لا تصبح
الاختلافات خللاً.
- الصراحة
والثقة: هذه المتغيرات تأخذ وقتاً للتشكل وتكون حساسة جداً. لذلك إذا
انكسرت من الصعب إعادة بنائها. أي تصرف يضعف الثقة والصراحة يضعف أيضاً فرص
نجاح العلاقة.
- العلاقة
الجسدية الحميمة: كما باقي المتغيرات هذه أيضاً تستحق الانتباه ويجب أن
تكون منفتحة ومريحة لكلا الطرفين في السياق المناسب.
-
الولاء والالتزام: هذه العناصر تتوسع لتضم كل أجزاء العلاقة وهي اللاصق
الذي يربط شخصين ويخلق عالماً خاصاً جميلاً يقوم كل منهما بحمايته.
وبالسماح لشخص ثالث بدخول هذا العالم يعني ذلك بداية انتهاء العلاقة.
-
الضحك والصداقة: القدرة على الضحك معاً يعني أنكما تحبان صحبة الآخر
وتجدان الفكاهة في مواضيع مشتركة. وأن تكونا الصديق المفضل لبعضكما يقوي
الثقة والجاذبية المتبادلة ويساعد على بناء رفقة ممتعة.
-
القبول العام: اسألوأ أنفسكم إن كنتم فخورين بوجود هذا الشخص بجانبكم. هل
يحترمكم في الأماكن العامة أم ينتقدكم ويقلل من شأنكم؟ فالقبول العام هو
توسع مهم لعالمكم الخاص.
-
الاطراء والنقد البناء: قد لا نتفق دائماً مع شريكنا و لهذا يشجع النقد
البناء على النمو والتعلم. ولكن يجب موازنة ذلك مع إطراءات وتقدير أو لن
يتم سماع نصيحتنا لاحقاً.
-
الانخراط في العالم الداخلي: كلنا لدينا عالم خيالي حيث كل شيء رائع وممكن.
هل يشارككم شريككم هذا العالم؟ هل تعرفون ما هي أهدافه وأحلامه وملامح
عالمه الداخلي؟
- الاعتراف
بالأخطاء والتعلم منها: لا شيء أسوأ للعلاقة من شخص لا يعترف بأخطائه ولا
يعرف كيفية الاعتذار. يتم إضاعة الكثير من الوقت والطاقة عندما لا يتقبل
الناس التصرف الغير لائق. اعترفوا وتعلموا وامضوا قدماً.
-
الاتفاقات المالية: هل هذه منصة آمنة أم حقل ألغام؟ هل تعلمون وضعكم
المالي؟ من يدفع لماذا ومتى وأين؟ كلما كان هذا البعد غامضاً كلما كانت
المشكلة أكبر. تواصلا واجعلا الأشياء واضحة عند كل نقطة تحول جديدة في
حياتكم.
- التوازن بين العمل
والحياة: لا يأتي النجاح من العمل فقط بلا اللعب لذا حاولوا إدخال النشاطات
إلى حياتكم ومع شريككم مما يخلق شعوراً بالراحة والاسترخاء والتجدد.
-
التوازن بين الحب والأطفال: لكل الأشخاص الذين لديهم أطفال امنحوهم الكثير
من الحب والوقت النوعي ولكن لا تنسوا أنه وقبل أن تكونوا أماً وأباً كنتم
زوجاً وزوجة.
- العائلة الكبيرة:
لدى العيش في مجتمع جماعي يجب على الكثير منا الاعتناء بالعائلة الكبيرة.
ليس عليكم بالضرورة أن تحبوا أفرادها فهم في النهاية يأتون في سلة واحدة
ولكن يجب أن يكون هناك احترام وتفاهم متبادلين. اسألوا أنفسكم إذا كنتم
تشعرون بالراحة والقبول عندما تتواجدون معهم وإذا كان العكس ما الذي يمكنكم
فعله لتحسين هذه العلاقات لأنها قد تؤثر على الزواج لاحقاً.
اللجوء
إلى مستشار زواج مختص قد يكون مساعداً لأنه يقوم بتحليل وتشخيص عميق
للعلاقة ويعلمكم استراتيجيات حول كيفية التمتع بحياة مشتركة بتفاهم وراحة.