- "النقنقة" بين الوجبات مفيدة لكنها قد تزيد الوزن
يتناول الناس الوجبات الخفيفة التي تتكون بصفة رئيسية من أطعمة عالية
السعرات، أو غنية بالدهون، وتكون نتيجتها إهمال تناول الوجبات الرئيسة ،
ففي المكتب أو السيارة أو أمام التلفزيون أو في الاجتماعات العائلية يكون
تناول الوجبة الخفيفة جزءا من اسلوب الحياة، وفي العادة يكون نتيجة ما
نأكله من نقنقة بين الوجبات هو نقص في إجمالي العناصر الغذائية التي
يحتاجها الجسم وإفراط في تناول السعرات الحرارية.
وتشير الأبحاث الحديثة الى أن الذين يفرطون في تناول المشروبات الغازية
ووجبات السناك السكرية يتناولون قدرا أقل من الكالسيوم، بسبب حلول هذه
الوجبات بدلا من منتجات الحليب الغنية بالكالسيوم.
ولكن هذا لا يعني أن تناول الوجبات الخفيفة قرار خاطىء، فالوجبات
الخفيفة إذا اختيرت بطريقة صحيحة فإنها ترفع من صحة جسم الإنسان، حيث
ستزوده بالعناصر الغذائية التي يحتاجها، مثل فيتامين أ وفيتامين ج
والكالسيوم، إضافة إلى الألياف وغيرها من العناصر الغذائية المفيدة، دون
إضافة الدهون أو مزيدا من السعرات الحرارية، فعندما لا تتناول طعاما بعد 3
ساعات أو أكثر، فإن من الأفضل تناول وجبة خفيفة ترفع مستوى السكر الدم
لتزودك بالطاقة.
وتعد الوجبات الخفيفة للأطفال والمراهقين مكملة للوجبات الرئيسية،
فالأطفال يتمتعون بنشاط كبير ولكن معدتهم صغيرة، لذلك فهم بحاجة إلى تناول
عدد وجبات أكثر وأقل حجما مقارنة بالكبار، وبمعدل كل 3 إلى 4 ساعات تقريبا،
أما المراهقون فهم يتسمون بنشاط عال ونمو سريع، لذلك يحتاجون إلى سعرات
حرارية في الوجبات الخفيفة، بينما الكبار فإنهم يستمتعون بتناول وجبة خفيفة
خلال فترة الراحة لإشباع جوعهم.
أما كبار السن وأصحاب النشاط المحدود فهم يتميزون عادة بقلة الشهية وقد
يجدون في تناول عدة وجبات صغيرة الحجم وسيلة مثلى لإشباع الوجبة، حيث يكون
ذلك أسهل لهم وأخف على جهازهم الهضمي، وتظل الوجبات الخفيفة مهمة وممتعة من
الناحية الاجتماعية عند تناولها مع الأصدقاء والزملاء.