النوع الثاني من مرض السكر هو مجموعة من الاضطرابات تتميز بارتفاع مستوى
السكر بالدم كما تكون مصحوبة بمضاعفات بالأوعية الدموية
الدقيقة (مثل الأوعية الدموية بشبكية
العين), ومضاعفات بالأوعية الدموية الكبيرة (مثل الشرايين التاجية)
واعتلالات عصبية (مثل الالتهاب
العصبي الطرفي).
وعلى خلاف النوع الأول من مرض السكر فإن مرضى النوع الثاني لا يعتمدون على
الأنسولين مدى الحياة, ومع ذلك فإن العديد منهم قد يعالجون في النهاية
بالأنسولين.
تولد المرض
-
ارتفاع مستوى السكر بالدم يكون بسبب
غياب الأنسولين كما في النوع الأول, أو النقص النسبي للأنسولين كما في
النوع الثاني.
-
النقص النسبي للأنسولين يحدث عادة بسبب مقاومة العضلات, والشحوم, والكبد
لعمل الأنسولين, مع غياب الاستجابة الكافية بخلايا بيتا بالبنكرياس
المسئولة عن إفراز الأنسولين.
-
مقاومة عمل الأنسولين تؤدي إلى نقص نقل
سكر الجلوكوز داخل العضلات, وزيادة إنتاج الكبد لسكر الجلوكوز, وزيادة
تكسر الشحوم.
-
يرتبط النوع الثاني من مرض السكر
بالعديد من العوامل الوراثية.
-
غالبية المرضي يكون عندهم مقاومة لعمل
الأنسولين.
-
يفترض حدوث النوع الثاني من السكر عند
الأشخاص الذين يكون نمط حياتهم محدث أو مسبب للسكر (تناول أطعمة مفرطة السعرات, ونقص استهلاك السعرات, والسمنة)
مع وجود استعداد وراثي.
-
يبدو أن ارتفاع مستوى السكر بالدم هو
السبب وراء حدوث مضاعفات بالأوعية الدموية الدقيقة, والمضاعفات الأيضية.
|
انتشار المرض
-
في سنة 2007 كان معدل انتشار مرض السكر
بالولايات المتحدة نحو 8%, وكان نحو 90% من الحالات من النوع الثاني.
-
النوع الثاني من مرض السكر يكون أقل
انتشارا في البلدان غير الغربية, حيث يحتوي
الطعام على سعرات أقل كما أن الأشخاص يحرقون سعرات عالية يوميا أثناء
الحركة والعمل, ومع تبني الأشخاص في هذه المناطق لنمط حياة غربي
فإن زيادة الوزن والنوع الثاني من السكر يزداد
انتشارهم.
-
يكون انتشار المرض أكثر بين الأشخاص
فوق سن 40 سنة
الاعتلالات
والوفيات
-
النوع الثاني من مرض السكر يسبب أمراض
بشبكية العين, والكلي,
والجهاز العصبي, والقلب
والشرايين.
-
نحو ثلثي المرضى بالنوع الثاني من
السكر يموتون بسبب أمراض الشرايين التاجية والسكتات الدماغية.
-
قد يسبب النوع الثاني من السكر اعتلال
شبكية العين مما قد يسبب فقدان البصر, كما قد يسبب
فشل كلوي, أو بتر الأطراف السفلية.
الأعراض
والعلامات
-
غالبية المرضى بالنوع الثاني من السكر
لا تظهر عليهم أعراض لسنوات.
-
عند ظهور أعراض يشكو المريض من كثرة
التبول, والعطش, والشعور بالجوع, مع
فقدان الوزن.
-
قد يحدث تعتيم بالرؤية blurred vision,
وخدر أو تنميل بالأطراف السفلية.
-
الأشخاص الذين لديهم سمنة, والذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابين بالنوع الثاني
من السكر يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر.
الأسباب
-
نمط الحياة الذي يشمل تناول الأطعمة
ذات
السعرات العالية, و قلة حرق السعرات بسبب الحياة الراكدة وعدم بذل
الجهد عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي.
-
قد يحدث النوع الثاني من مرض السكر عند
الأشخاص الذين يتناولون مستحضرات الكورتيكوستيرويد, أو بسبب أمراض أخرى
مثل متلازمة كوشينج Cushing syndrome, والعرطلة acromegaly, وورم
القواتم pheochromocytoma.
الفحوص
-
يتم التأكد من وجود النوع الثاني من
مرض السكر عندما يكون مستوى السكر الصائم بالدم 126 مللي جرام أو أكثر
/100مللي من الدم, ومستوى السكر بعينة
عشوائية هو 200 مللي جرام أو أكثر/ 100مللي من الدم.
-
قياس الهيموجلوبين السكري
(glycated hemoglobin (HbA1c يكون مؤشر على
متوسط مستوى السكر بالدم على مدى 8–10 أسابيع, ويعتبر أفضل الطرق
لمعرفة مدى التحكم في مستوى السكر بالدم على المدى المتوسط والمدى
الطويل, ويجب عمل هذا الاختبار كل 3 شهور, ويكون المستوى حول 7% له
أفضل النتائج بالنسبة للمضاعفات على المدى الطويل.
-
قياس الألبومين بالبول.
العلاج
-
الهدف من العلاج يشمل زوال الأعراض,
وتقليل التعرض لمضاعفات بالعين والكلى, من خلال ضبط مستوى السكر بالدم
وضبط ضغط الدم, وأيضا تقليل التعرض لمضاعفات الشرايين التاجية وشرايين
المخ والشرايين الطرفية, من خلال ضبط الدهون وضغط الدم والتوقف عن
التدخين وتناول الأسبرين, والتقليل من المضاعفات الأيضية بضبط السكر
بالدم.
-
تستخدم أنواع عديدة من الأقراص لضبط
مستوي السكر بالدم.
-
يجب الاهتمام ضمن برنامج العلاج
بمراقبة المضاعفات, وتعديل النمط الغذائي للمريض, وتوجيهه إلى ممارسة
النشاط الرياضي.
-
انتظام المريض في متابعة مستوى السكر
بعينات من الدم الشعيري واستخدام شرائط reagent sticks وجهاز قياس
السكر.
-
مرضى النوع الثاني من السكر الذين
يحتاجون لتدخل جراحي قد يحتاجون للعلاج بالأنسولين بدلا من العلاج
بالأقراص لضبط مستوى السكر عند 100–180 مللي جرام / 100 مللي دم قبل
التدخل الجراحي.
-
السيدات
الحوامل المرضى بالنوع الثاني من مرض السكر يحتاجون للعلاج
بالأنسولين بدلا من الأقراص.
-
علاج ضغط الدم والحفاظ عليه عند مستوى
أقل من 130/80 مم زئبق.
-
ضبط مستوى الدهون الثلاثية و
الكولسترول.
-
علاج السمنة.
المشورات
الطبية
-
الرعاية الصحية الأولية من الممكن أن
توفر العناية الكافية لمرضى النوع الثاني من السكر.
-
يحتاج المريض للعناية الصحية من عدة
أوجه (الغذاء,
والرياضة,
والتوقف عن
التدخين, والأدوية,
ومراقبة المضاعفات).
-
يجب الاحتفاظ بتسجيل لمستوى السكر
بالدم, وضغط الدم, والدهون الثلاثية و
الكولسترول, والمضاعفات.
-
مشورة متخصص بالسكر عند عدم القدرة على
ضبط مستوى السكر بالدم, والدهون الثلاثية و الكولسترول.
الطعام
تناول طعام محدود السعرات الحرارية, وأيضا يحتوي على قدر محدود من الدهون
المشبعة والسكريات.
النشاط
-
زيادة نشاط المريض تفيد في ضبط مستوى
السكر بالدم.
-
المريض الذي يعيش حياه خاملة يجب زيادة
نشاطه تدريجيا.
-
تشجيع المريض على ممارسة الرياضة التي
يفضلها أو المشي لمدة نصف ساعة 3–5 أيام أسبوعيا بانتظام.
المتابعة
-
دخول المستشفي للمرضى الذين يزيد مستوى
السكر عندهم عن 600 مللي جرام / 100مللي دم, ومرضى الحماض الكيتوني
السكري, والمرض الذين لديهم عدوى.
-
متابعة مستوى السكر والدهون بالدم وضغط
الدم, مع
العناية بالقدم, ومتابعة المضاعفات خارج المستشفى بمعرفة طبيب
الرعاية الصحية الأولية.
الوقاية
-
تخفيض وزن المرضى المعرضين لخطر
الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر.
-
التغذية المناسبة.
-
ممارسة الرياضة بانتظام.
-
التقليل من العوامل التي تزيد من خطر
التعرض
لأمراض القلب.
-
علاج
ارتفاع ضغط الدم, وزيادة الدهون الثلاثية و الكولسترول.
المضاعفات
مصير المرض
-
اعتلال شرايين القلب يسبب غالبية
الوفيات عند مرضى النوع الثاني من مرض السكر.
-
تشير الدراسات الحديثة إلى أن ضبط
مستوى السكر بالدم, والتغذية الصحيحة, وممارسة الرياضة, وضبط الدهون
وضغط الدم, والتوقف عن التدخين يقلل من حدوث المضاعفات.
تعليم
المرضى
-
أهمية التغذية الصحيحة, والرياضة,
والتوقف عن التدخين, والتخلص من السمنة في ضبط مستوى السكر والتقليل من
المضاعفات.
-
الاحتفاظ بتسجيل لمستوى السكر والدهون
بالدم وضغط الدم, ومتابعة المضاعفات.
-
العناية بالقدم.
|