Showing posts with label قسم الاشعار والخواطر. Show all posts
Showing posts with label قسم الاشعار والخواطر. Show all posts

مصر أتولدت ممن جديد

مصر أتولدت ممن جديد

الجمعة، 18 فبراير 2011 -
بريشة الفنان محمود السعيد



فن الاعتذار

فن الاعتذار

هذه الحياة .. نعيشها .. تطل علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة ..نتعامل معها من خلال مشاعرنا...فرح ضيق حزن محبة كره رضى غضب ... جميل أن نبقى على إتصال بما يجري داخلنا ... لكن هل هذا

يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير .. أن نجرح مشاعرهم .. نتعدى على حقوقهم .. أو أن ندوس على كرامتهم ..؟ للأسف .. هذا مايقوم به الكثير منا معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين أن يتحملوا ما يصدر عنا ... قد نخطىء ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا الى ذلك.. فتجدنا أبرع من يقدم الأعذار لا الإعتذار نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمه أو ضعف إنقاص للشخصية والمقام .. وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير ..فتجد أن :. الأم تنصح إبنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر راسه) ...

والأب ينصح الإبن بعدم الإعتذار لأن رجل البيت لا يعتذر ... والمدير لا يعتذر للموظف لان مركزه لا يسمح له بذلك ...والمعلمة لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من إحترام الطالبات لها ...سيدة المنزل لا تعتذر للخادمة ...وقس على ذلك الكثير ...اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة بإستخدام الكلمات الاجنبية sorry/pardon في مواقف عابرة مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي... ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى إعتذار حقيقي نرى تجاهلا ... أنــــا آســـف... كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟

 كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً مكسوراً أو كرامةً مجروحة ... ولعادت المياه الي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة... كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم إعتذار بسيط بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير أو إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف لماذا كل ذلك؟؟ ببساطة لأنه من الصعب علينا الإعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنا... لأن الغير هو من يخطي وليس نحن... بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لا تكون شماعتنا ... إن الإعتذار مهارة من مهارات الإتصال الإجتماعية مكون من ثلاث نقاط أساسية ..

أولاً : أن تشعر بالندم عما صدر منك ...

ثانياً : أن تتحمل المسؤولية ...

ثالثاً : أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ...

لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل أنا آسف ولكن.................؟؟!! وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خاطىء ... أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه ...ما يجب أن تفعله هو أن تقدم الإعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر ...ويا حبذا لو قدمت نوعا من الترضية ويجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ...هناك نقطه مهمة يجب الإنتباه لها .. ألا وهي أنك بتقديم الإعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر ...أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ...

 المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الإعتذار أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحياناً أخرى قد يرفض إعتذارك وهذا لا يخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر ...أخيراً ... من يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم .. فليتعلم فن الإعتذار..
 

مش هتقــدر(ايمانا منا بقضية الوحدة الوطنية)

مش هتقــدر وهقولها باعلى صوت مش هتقدرو
تفرقونا وتبعـدونا عن بعض وافتحـو الكتب ودورو

مـن اول يـوم فى التــــاريــخ واحنـا ايد واحده
عبرنا عن راينا بوجه نظر واحده

من حروب الاستعمار والاستعباد واحنا وقفنا مع نفسينا
ايدنا فى ايد بعض ومافيش غريب راح يقدر علينا

ولابسنه الاسود عشانكم وكمان عايشين احزنكـم
فـى الفــرح بنفرح ليكم وفى الاحزان بنبكـى عليكم

واللى بيحـصل مش راضينا
عايزن يفرقو ما بينا
وبرغم الاديان المختلفه بس الغلبه لينا
هنبقى الاقـوى وهنعبر بكل اغانينا
هنسمع كل الشعــوب ان احنــا مصرين والحــب مالينــا

بيـقـولو عشان اقباط . راح نفـرح فيهم .طب اعرفو معنــــى الــكلـــمـــــه وتعـالو اتكلمــو
قبطـى يعنى مصــرى والمسـلم والنصـارنى اخوات ومافيش اى نتيجه معانا ويـاريت تعـرفــو

احنـا فـى الاخـر شعـب واحد وقفيـن ضد الارهـــاب
نفســه يخــرب بس احنا مش سكتيـــن وانــا راح اكتب رائى فى الارهــاب والتجــريــب
اهداء منى لاخوانى المسلمين والمسيحين
وكتبت التوبيك ايمانا منى بقيمة الوحده ولمعرفة ان المسلمين والمسيحين اخوة على مر العصور

عشتى يا مصر وعاشت الايام



عشتى يا مصر وعاشت الايام

علشان مانا إنسان.. حبك كبر فيّه..

وعشان مانا غلبان.. بنموت بلا ديّة..

ربونا واتربى.. فينا الشرف غيّة..

وأعظم بلاد الله.. هى البلد ديّة..

والعدل كان سلطان.. مرسوم على عنيّة..

واما ندهت عليه.. شنقوه على إيديّه..

علشان مانا غلبان..

إحنا ملوك الصبر.. والقسمة والمكتوب..

نص المعيشة فقر.. والغلب ع المغلوب

.. والنص كان الحق.. من دفترى مشطوب
.
. صوتى زى قلبى.. جوا الضلوع مصلوب.

. علشان مانا غلبان..

كان الأمل فينا.. يصحى من النجمة

.. يدعى مع الكروان.. ويطير مع النسمة

.. يرسم لنا الضحكة.. واللقمة والهدمة

.. ونفوق نلاقى الفجر.. بيضيع مع الضلمة
.
. علشان مانا غلبان..

صوت الكلاب مسموع.. أعلى من المأذنة.. قبل الأذان مرفوع..

فينك يا سيّدنا.. دا إنت الإمام للكل

.. اصحى وساعدنا.. قبل م يضيع الوقت

.. والفرض والسّنة.. علشان مانا إنسان

.. داحنا بساط بالطبع.. والكلمة ترضينا..

وأقل شىء بالحب.. ممكن يراضينا

.. بنحب نور الشمس.. يملا أراضينا

.. تنزل يا قطر الندى.. يخضر وادينا

.. علشان مانا إنسان..

أسرى يا نيل روّى.. الصادى والعطشان

.. بكرة إن مجاش بدرى.. لازم مسيره يبان

.. داللى بناكِ يا مصر.. فى الأصل كان إنسان
.
. ولا عمره هان يا مصر.. ولا عمره كان غلبان

.. عشتى يا مصر وعاشت الايام

رسالة من الحكومة لابنها المواطن







عزيزى المواطن بتاع النضال


يا راكب دماغك و غاوى الحلال


نصيحة يا صاحبى بلاش الخيال


و غمض عيونك و ربى العيال


بلاش المناكفة و لايم و عيش


هتتعب معانا و سهمك يطيش


نلفق لاهلك قضية حشيش


و تصبح حكاية و نكتة و مثال




تعالى و هاودنا و عدى الامور


و عيش فى الطراوة و خش الطابور


لكن لو هتزعل و دمك يفور


هنشهد نهايتك فى بحر الرمال


هتصبح حرامى هتصبح امير


هتصبح حرامى و ندل و اجير


و نقدر نلخبط فى اصلك كتيير


و جدك شحاتة هيصبح شحال


هنحلف ان الحبايب شافوك


بتقبض يا خاين و تقتل اخوك


ساعتها مراتك هتلعن ابوك


و تلطم و تنعى احط الرجال


مالكش انت دعوة بى اا اللى ضاع


و مين اللى شارى و مين اللى باع


و مين اللى كيل و مين اللى شال


فحب الحكومة و حب السلام


و علم ولادك يشدوا الحزام


علشان بكرة هياكلو حمام


و ينسوا الاسية و ينسوا الهزال


فلازم يا صاحبى تغمض عنيك


و طنش علينا نطنش عليك


و اياك تشاور نقطع ايديك


و تصبح مواطن ما يسواش ريال


عزيزى المواطن بتاع النضال


يا راكب دماغك و غاوى الحلال


نصيحة يا صاحبى بلاش الخيال
منقـــــــــــــــول للامانة

إيه حصلك يا بلادى

فيه إيه حصلك يا بلادى
ليه بس تزيدى فى بعادى

يا مصر يا أرض أجدادى
ليه ما فيش مكان لأولادى
...
فى قلبك أنت يا بلادى
ده أنت الأم يا بلادى

ليه بقيت غريب جوا بلادى
مش لاقى أأكل أولادى

ده أنا باحبك يا بلادى
عايز أعلم أولادى

مش لاقى فرصة فى بلادى
عايز أعالج أمراضى

محتاج لعطفك يا بلادى
محتاج لحبك يا بلادى

ليه بس العند يا بلادى
والكره لأحباب وأعادى

الحقد ملاكى يا بلادى
والقتل بقه كده شىء عادى

أولاد ترابك يا بلادى
بيتحرقوا فى النار ع الهادى

ساعدى ولادك يا بلادى
ده كله مادد فى أيادى

خدى بإيدنا يا بلادى
إدينا حبك يا بلادى
إدينا عطفك يا بلادى

وساعتها الفرحة يا بلادى
هتدخل قلب أولادى

يا مصر يا أرض أجدادى
حنى علينا يا بلادى


اصحى يا امه ياعربيه

بوش وشارون اولمرت اوباما واللى جى مين
نسيتوا يا عرب ولا لسه فاكرين
مجازر مجازر
صابرا وشاتيلا ودير ياسين
حطام واشلا ء شمال ويمين
دم أطفالنا سال روى بحور وهان علينا
صراخ والالام وجراح ولا شئ بياثر فينا
احتلو بلادنا قتلو ا ولادنا واحنا محلك سر مستسلمين
بالذل والهوان والعذاب راضيين
غزة بيروت بغداد والدور على مين
حروب قذرة وعدو لا عندة مبادئ ولا دين
ولسه بنصدق شعارته الوهميه
سلام ايه اصحى يا امه ياعربيه
احتلوا بلادنا قتلوا ولادنا
واحنا محلك سر مستسلميين
بالذل والعذاب والهوان راضيين
تحياتى

بلدى الحبيبة مصر

بسم الله الرحمن الرحيم:ـ  قلبى يتفطر ودموعى تنزف على ما يحدث فى بلدى الحبيبة مصر من خراب ودمار ان ما يحدث فى مصر من فوضى بفعل فاعل هذا الفاعل لا يريد لمصر الاصلاح بل يريد ان يفسد فيها وان يدمر شعبها الاصيل .واقول لهذا المفسد لن تنجح فى خطتك وان مصر ستمر من هذه الازمة بسلام ان شاءالله واقول لشعب مصر عودوا الى اعمالكم وكفانا خسارة واقول لشباب مصر حافظوا على بلدكم ولا تسمحوا لاحد ان يشتت افكاركم ويتلاعب بها انا اعلم ان شباب مصر قوى وقادر على ان يمر من هذه الازمة ويقود بلاده الى بر الامان ستعود مصر الى ما كانت عليه من قبل بل اقوى بفضل الله ثم بفضل شبابها . اللهم احفظ بلادنا الحبيبة من شر الاعداء. امين يارب العالمين.
اختكم فى الله*** mona

لمن لا يعرف قيمة المرأة

 لمن لا يعرف قيمة المرأة

للمراة مع الحزن صفحات ، وللحزن في حياة المرأة قواميس ومجلدات ، وأنظر إلى المراة كيف تمسك بأناملها ذاك القلم ، وكأنه سلاح لها ضد كل حزن يجابهها ، لتقتل وحدتها ، وتعيش حزنها على أوراق الذكريات ، بصفحات مضيئة عبر الزمن ، فهي تجيد صناعة الكلام بعناية ، وتختار الكلمات عن قصد ، لتغرز حروفها في قلب كل حزن يجابهها ، لتتعمد قتله ولو .. للحظات ، مع سابق الإصرار والترصد ، ليستقبلها الإبداع ، وليرحب بها الإمتاع ، فيتيه الشعر هائما في فكرها ، لأنها أثبتت عبقريتها في بحوره ، واستوطنت قوافيه ، لتكسب جمهوره ، لتعيش أكثر من الشعر نفسه ، لأنها أصابت كبد المعاني بقلمها ، فقد أوجزت الأقوال ، لتصادقها كل الأفعال .
[ المرأة والحب ]
لا يعيش الحب بدون إمرأة ، لأن الحب يعرف المراة ، فهي رقيقة المشاعر ، جميلة الإحساس ، والحب هو أرق كلمة في دفتر الوجود ، وأغلى حرفين في قاموس الحياة ، لأنه صلة روح بروح ، ورفقة قلب إلى قلب ، فالحب لا يستغني أبدا عنها ، لأنها هي من أوجدته ، وهي من سحرته ، وهي من فتنته ، فهو يعرف أنه بدونها سيطرد من القلوب ، لأن قصور القلوب هي المرأة ، ولكم إنبهر هذا الحب من حكمتها ، ولكم خاف من غضبها ، ولكم تعجب من صبرها ، لأنه قد أيقن بعد نظرها ، الذي ترجم له إخلاصها ، ليشهد ها هذا الحب بوفائها ، لأن الحب هو قتيل العيون ، ولكن أي عيون .. إنها عيون المرأة التاريخية الجمال ، والباسقة بالحنان ، لغتها الدموع ، وسحرها الصمت ، ونظرتها هي الإبداع .
[ المرأة والوفاء ]
للمراة مع الوفاء حديث طويل الأيام ، وللوفاء مع المرأة منزل يتجدد في كل يوم ، لأن المرأة أدهشت الوفاء بمعانيها الفائقة ، فقد رآها الوفاء كصورة خلاّبة ، تفرد بها الزمان على أبجديته ، فالمرأة تفوقت بوفائها لثراء تجربتها ، ولقوة موهبتها ، ولصدق محبتها ، وصحة قلبها ، وجلال رثائها ، وانظر إلى القلم كيف تمسكه أناملها لتعزغ أنشودة وفائها على نهر أوراق الخريف الماضي ، والذي تتساقط أوراقه على ميادين الثقافة في كل بحر ، وفي كل مكتن .
[ المرأة والصمت ] 
للصمت مع المرأة حكايات ، هي بطلة للروايات ، تجعلك حائرا في طبعها ، في الوقت الذي تجبرك على إحترام صمتها ، تمر من حولها أزمات طاحنة .. وتجدها صامته ، وتأتي عليها الكرب الساحقة .. وتجدها صامتة ، وتزورها كل يوم البلايا الماحقة .. وتجدها صامتة .
حيرت الزمن ، وأسرت الدهر ، وكأنك تسمع صمتها .. ، لأن قلبها دائما يغادر في جوانح الأيام ، فهي تقرأ الحياة بمعناها ، من بدايتها إلى أقصاها ، فروحها تنصهر بمعاناتها ، وتذوب أحشائها لمأساتها ، أن قضيتها الدموع ، ولغتها الخالدة .. الصمت ، لأنها تعرف أن الحياة دائما تضيق بأعدائها ، لتشاهد حياتها وكأنها لوحة حزينة ، لا ينفعها كلام ، ولا يبكيها فؤاد ، ولكن هذه المرأة تعرف أنها قد حفرت عنفوانها في ذاكرة الأجيال ، ونقشت كبريائها في ضمائر البشر .
[ المرأة والجمال ] 
الجمال مخلوق من المرأة ، لأنه هائم في شخصيتها ، متوقد لصنفها ، منبهر لصفاتها ، لقد وجد هذا الجمال ضالته في المرأة ، وكأنها في يده كقطعة من الشهد ، مثل زلال بارد من معين صافي ، فيقلبها تقلب الدرة في اليد ، والفكرة في القلب ، لأنها خاطرة رائعة قد سكنت وتربعت على عرش الجمال ، فقد تأملها هذا الجمال، فوجدها ساحرة زمانه ، وفاتنة لوحاته ، وآسرة لريشته ، فقد سافر الجمال مع المرأة ، فاكتشف في رفقتها أنها مبدعة في عالمه ، ممتعة في بحوره ، تبحث عنه ولا تنساه ، وإذا غاب عنها سألت عنه ، فاندهش هذا الجمال لوفائها ، ليقولها كلمة تدل على هزيمته ، وشهادة تستحق صراحته ، وتسحق هندامه ، حينما قال : المرأة .. أجمل من الجمال نفسه ، لأنه علم وعرف أن المرأة محلقة في سماء الإمتاع ، تنشد الإبداع في كل مجال ، ليقوم الجمال ويعطي المرأة قيادته ، فتأخذ لجام خيله ، لتسابق الزمن ، باحثة عن الأجمل .
[ المرأة والحياة ]
المرأة هي قصيدة الحياة ، ومدرستها الخالدة ، لا تعرف الحياة إلاّ بحياتها ، لأن المرأة هي طعمها الشاهد ، وعسلها الباقي ، فالحياة تعرف المرأة جيدا ، لأنها زميلتها في مدرستها ، وتلميذتها في كتابها ، وقلمها في كتاباتها .
برعت المرأة في منهج الحياة ، لتكون مكانتها قوية لامعة ، وحسنها فياض قوي الأسر ، لأن براعتها تمكن في إستهلالها ، وإشراقة عنوانها ، وكأنها على هامة الحياة تاجا مرصعا بالذهب والأرجوان ، لتحطم أعداء الجمال من محيط الحياة إلى خليجها ، لأنها تنسف أقاويلهم ، وتقتل أفعالهم ، فسلاحهم الكلام الكاذب ، والفعل الدنيء ، وسلاحها هو الضعف ، نعم ضعفها الذي أدهش علماء النفس ، وأساتذة علم الإنسان ، لأنها تحاربهم بضعفها ، لترحب الحياة بإنتصاراتها على ميادين الأرض الواسعة ، لأنها مدرسة الأجيال ، وعلم من أعلام الحياة ، يرفرف على هامة الدهر .
الأم مدرسة إذا أعددتها .... أعددت شعبا طيب الأعراقي .

[ المرأة والتفوق ] 
تفوقت المرأة في كل أطوار الحياة ، فلا نسمع بيت شعر إلاّ والمرأة عنصر أساسي في بيته ، ولا نعرف مجالا من مجالات الحياة إلاّ والمرأة تقف على عنوان المجالات الرائعة ، والأعمال النافعة ، لأنها موهوبة بالفطرة ، فرضت أنوثتها على الزمن ، لتسمع لها أذن الدهر ، حتى الأعمى الذي لا يبصر ، قد سحره قوة ذيوعها ، ومساحة لموعها ، فهو قد أنصت لإبداعها ، واستمع لإمتاعها ، فالأيام تبحث عن تفوقها ، والسنين تفيض شعرا لمحبتها ، وعلو رفعتها ، فقد خطفت الأضواء ، ببراقة سريرتها ، ومطلع أحاديثها ، لأنها عنوان النجاح لكل عظيم من عظماء هذه الحياة ، وقديما قالوا : وراء كل رجل عظيم إمرأة ، شهادة من الزمن ، وبرقية شكر من الدهر ، ورسالة تودد وتلطف من كل إنسان يبحث عن النجاح ، لأن النجاح هو المراة نفسها ، فلتفوقها ذيوع ، ولموهبتها سطوع ، ولعبقريتها نبوغ .


[ المرأة والدموع ]
الدموع لغة المرأة ، تطرق سمع الإنسان ، لتصل إلى القلب ، لأنها تختار دموعها بعناية فائقة ، وترحل مع همتها محلقة مسافرة ، فتبدأ دموعها ضعيفة ، إلى أن تحتفل برشاقة عيونها ، وحلاوة رموشها ، لأن دموعها ساحرة .. شاردة .. سائرة على ديوان الزمان .
تعاتبنا بتفجع ، وتحاكينا بتوجع ، وكأنها تتقطر عسلا ، أو شهدا مصفى ، تعاند بكلمة ، وتصافح بدمعة ، وترضى ببسمة ، وتغازلك بحكمة ، ألا وهي حكمة الدموع .. فأي قلب ساكن بين جوانحها ، 
فالمراة تمزج الحب مع الحكمة ، لأن ألفاظها سهلة على اللسان ، راقية في منزل الفكر ، ترعى الوداد ، وتبكي بكاء الأبطال ، فدموعها حارة ، وعواطفها مؤلمة ، ونكسة بالها عظيمة ، فمعاناتها تحترق ، وآلامها تلتهب ، ونياط قلبها تتقطع ، تريد قلبا تبث إليه لهيب صدرها ، ونار وجدانها ، فنفسها تذوب مع أول قطرة لدموعها ، فتطير إلى مرتبة الكمال ـ لأن الحسن يعشق دموعها .

[ المرأة والاخلاق ]

عبقرية المراة تكمن في أخلاقها ، لأن للأخلاق في حياة المرأة صفحات ، وللمراة مع الأخلاق أخوة نادرة ، وزمالة سائرة .
فالمراة خبيرة بالأخلاق ، بصيرة بمذاهبها ، مبحرة في حقائقها ، لأنها لا تعرف خيانة الضمير ، بل كل همها هي ظاهر الاخلاق كيف تعم في ساحات الأرض كلها ....
فهي تكتم أخلاقها في داخلها ، لكي تقذفها إلى قلوب البشر فتأسرهم ، وترميها إلى عقولهم فتسلبهم ، فهمها نشر الأخلاق الفاضلة في قلوب البشر ، لكي يعم الخلق الحسن في أطراف زمانها ، وأركان دهرها ، لأنها أعرف البشر بمعانيها ، فعواطفها تجاه أخلاق البشر مكبوتة ، فكأنها تريد من قلبها أن يغادر بعيدا عنها ، لكي ينشر الخلق الحسن في مساحة أكبر من ميدانها .

في الختـــــــــــــــام 

لم تكتب هذه الحروف لتلك المرأة التي تتزين لتعطر هندامها ، لتلبس فتنتها ، فتتجول في باحات الأسواق ، بحثا عن شاب جذاب ، وعاشق كذاب .
لم تكتب هذه الحروف في المراة التي تبحث عن قلب مزيف يسلي غرورها ، ويلبي نزوات جسدها ، لأجل عملة رخيصة ، وكرامة مهينة .
لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي ترفع صوتها على والديها ، ولا تحترم عائلتها ، لأنها لم تحترم نفسها ، فكيف تحترم غيرها .
لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي تكمّل نقصها بعلاقة مشبوهة مع شاب لا تعرفه ، لتغذي قلبها بسكون حاقد ، وأمل جاحد ، وألم باقي .
لم تكتب هذه الحروف للمراة التي تبحث عن إثبات نفسها على حساب غيرها ، لتقتل كبريائهم انتقاما لنقص في نفسها لتكمله بأية طريقة

عفوا .. عفوا .. 



إن هذه الحروف كتبت لتلك المرأة المعتزة بدينها ، المحتشمة في لبسها ، والفاتنة بفكرها ، والشامخة بقلمها ، تلك المرأة التي لا ترضى بالعبودية مهما كانت ، لأنها ليست صريعة الشبهات ، ولا أسيرة الشهوات ، مميزة بنفسها، متميزة عن غيرها، فهي لا تعرف المصاعب ، لأنها تعرف إدراك المقاصد ، نادرة المثال ، ليست نسخة مكررة ، من باقات الأسواق ، وليست عملة مزيفة من هاويات القلوب ، لها طموح يحطم الوجود ، ولها روح تأسر كل موجود ، تلك هي رائعة الوجود في هذه الحياة ، حيث قيل: المرأة أجمل من الجمال نفسه ، نعم هذه هي المرأة ، شموخ بجموح ، وكبرياء بإعتلاء ، وعنفوان ثمين ..

ماجى الحكيم تكتب: رتوش بسيطة تجعلك محبوبا


ماجى الحكيم تكتب: رتوش بسيطة تجعلك محبوبا


ماجى الحكيم خبيرة الإتيكيتماجى الحكيم خبيرة الإتيكيت

الحرص على بعض الصفات الإيجابية مع بعض السلوكيات البسيطة والمتزنة يساعد على اكتساب حب واحترام الآخرين.. فلما لا نتمسك بها أو نحاول اكتساب أكبر قدر ممكن منها:

1_ الأساس هو معاملة الآخرين كما تحب أن يعاملوك.

2_ الابتسامة هى مفتاح التواصل مع الآخرين كما أنها تذيب جبال الجليد بين البشر سواء حديثى التعرف أو من يعانون من بعض الخلافات.

3_ الإنصات من الصفات التى تجذب الآخرين فكل منا يحب أن يجد من يسمعه.

4_ المجاملة من الأمور التى تقوى العلاقات الاجتماعية مع الحرص على عدم النفاق.

5_ التواضع من الصفات المحببة والتى تجذب إليك الآخرين مع عدم المغالاة.

6_ الابتعاد قدر الإمكان عن الغضب فى محاولة لضبط النفس واللجوء إلى العتاب إذا ما كان الموقف لا يتحمل تجاوزه.

7-التسامح من الصفات الجميلة التى يفضل اللجوء إليها قدر الإمكان مع التماس العذر للآخرين وعدم الحكم على أحد من منظار شخصى.

8_ الهدية فى وقتها المناسب لها مفعول السحر على نفوس الآخرين.

9_ الاعتذار لا يقلل من شأنك فى شىء إن كنت مخطئ لكنه يزيد من احترام وتقدير الآخرين لك.

10 _ انشر التفاؤل من حولك وابتعد عن التشاؤم.

11 _ الاعتدال فى الآراء وعدم التشبث بالرأى والجدل بدون فائدة.

12 _ كن بجانب الآخرين فى السراء والضراء فقف بجانبهم فى أحزانهم وشاركهم أفراحهم.

"كلك ذوق" وروشتة لحياة زوجية سعيدة


"كلك ذوق" وروشتة لحياة زوجية سعيدة


ماجى الحكيم خبيرة الإيتيكيت وفن العلاقات الزوجيةماجى الحكيم خبيرة الإيتيكيت وفن العلاقات الزوجية


أقامت مساء أمس ساقية عبد المنعم الصاوى اللقاء الرابع ضمن مبادرة "كلك ذوق" التى تنظمها "ماجى الحكيم" خبيرة الإيتيكيت وفن العلاقات بالتعاون مع الساقية، وكان عنوان اللقاء هو حدود اللياقة بين الزوجين، أوضحت ماجى أنه لكى تكون الحياة الزوجية بين الشريكين ناجحة قدر الإمكان لابد من الاعتدال فى أمور عدة، كما يجب على كل طرف بذل بعض الجهد دون التضحية المبالغ فيها لكى تستمر الحياة بروح الود والمشاركة والرغبة دائما فى استكمال المشوار سويا.

كما أشارت إلى أن المبالغة فى الغيرة من أحد الطرفين قد تؤدى إلى انهيار العلاقة، بالإضافة إلى عدم مراعاة مشاعر الآخر تجاه أسرته واحترامها دائما تؤدى أيضا إلى مشاكل لا داعٍ لها، وأشارت ماجى إلى نقطة هامة جدا وهى الحفاظ على مساحة من الخصوصية لكل من الطرفين التى لا يتخطاها إلا بموافقة الآخر، فلابد دائما أن يظهر الزوجان أمام الآخرين وبالأخص العائلة بشكل لائق لأنه فى النهاية المشكلة تنتهى وتبقى الرواسب عند الأهل والأصدقاء، وقالت أيضا: إنه لابد تقبل اختلاف الآخر فى الآراء أو الطباع وتقبّل مساحة من الخطأ وأساس هذا هو التفاهم و فن الحوار والتسامح .

وأشارت ماجى إلى أن هناك نقطة هامة يجب أن تراعى فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية وهى المشاركة المادية بين الزوجين، إذا كانت الزوجة لا تمانع وهذا من أجل نجاح هذه الشركة فى ظل الظروف السيئة التى يعانيها الشعب المصرى، وهذا ليس معناه أن يكشف أحد الطرفين عن دخله المالى.

كما أضاف المهندس محمد الصاوى أن تنظيم الأسرة فى ظل هذه الظروف الاقتصادية لا يتنافى أبدا من تعاليم الدين الإسلامى، لأن عدم تنظيم الأسرة يؤدى إلى عبء على الأسرة ذاتها والمجتمع ككل، وقال أيضا: إن الأشخاص الذين يعتبرون أن تنظيم الأسرة حرام يعتبرهم لا يفقهون تعاليم الدين جيدا، كما أكد الصاوى على أهمية لغة الحوار بين الطرفين وعدم الاستهزاء بالآخر لأن هذا طريق مؤدى حتما للمشاكل .

كما أشارت ماجى إلى عدة نصائح حتى يكون زواجا ناجحا:
ـ عامل زوجتك بلطف ولباقة خاصة عند نقدها وتجنب تماما نقدها أمام الآخرين•
ـ انس إساءة الماضى وعش فى الحاضر•
ـ تجنب التنفيس عن توترك الناتج عن العمل فى وجه زوجتك•
ـ احذر كذلك التلفظ بكلمات جارحة لشريكة حياتك حتى لو كنت غاضبا يمكنك السيطرة على كلماتك•
ـ ناقشا كل أموركما معا، وحاذرا من تدخل الآخرين فى حياتكما حتى ولو كانوا من العائلة
ـ أظهر إعجابك من وقت لآخر بأناقة زوجتك ورشاقتها وذوقها فى تنسيق المنزل وتوفير الراحة لأبنائك أو لذة الطعام الذى أعدته
ـ أشعر زوجتك لاحتياجك إليها وحاول أن تجد الوقت الكافى لتقضيه معها بمفردكما فى جو من الود والتفاهم
ـ قدم لزوجتك هدية من وقت لآخر حسب إمكاناتك وتأكد أن الزهور هى أفضل الهدايا التى تدل على المشاعر الدافئة
ـ أمسك بذراعها أو يدها أثناء عبور الطريق تقدمها قليلا لتراقب حركة المرور قبل أن تعبر، وعند السير فى الطريق العام احرص على أن تجعل زوجتك تسير على الجانب الأكثر أمنا، بحيث لا تتعرض لخطر الزحام.
لكى تكونى زوجة ناجحة:
ـ استقبلى زوجك بترحاب وبهجة
ـ اهتمى بعمل زوجك وشجعيه دائما واهتمى كذلك بمظهره داخل وخارج المنزل
ـ اصغى دائما إليه، حتى وإن لم يستهويكِ حديثه
ـ لا تزعجى زوجك بالشكوك والتساؤلات عن أسباب تأخره فى العمل، ويمكن أن تسأليه ولكن بطريقة لطيفة توحى بالاهتمام
ـ لا تحاولى أبدا مهما كان السبب أن تثيرى غيرة زوجك
ـ لا تقومى بأى عمل تتجاهلين فيه مشاعر زوجك وأحاسيسه
ـ لا تسخرى من طموحه وتطلعاته وهواياته حتى لا تزعزعى ثقته بنفسه
ـ شجعى زوجك على العمل والتقدم وبر والديه وتعزيز علاقاته الاجتماعية
ـ لاتهملى صحتك وجمالك وأناقتك
ـ تجاوبى دائما مع عواطفه وكونى على طبيعتك معه كلما أمكن
ـ اعلمى أن الرجال أقل قدرة على الحب من النساء فلا تغضبى إن شعرت أن حبك له أكبر فقد يكون اهتمامه بك بنفس القدر، ولكن المشاعر فى حياة الرجل لها معنى آخر فلا تلوميه
ـ لا تنشغلى بأطفالك خاصة حديثى الولادة عن زوجك طوال الوقت وإنما اشركى زوجك فى مسئولية التربية والاعتناء بالرضيع وحاولى أن تكيفى نفسك على التغيرات التى تطرأ على حياتك
ـ إذا استعنت بحماتك لتجلس مع طفلك وقامت بأشياء لا تعجبك، فتذكرى أنها تقدم لك خدمة خلال فترة عملك فلا تنتظرى منها أن تؤديه بنفس أسلوبك.

الوصاية الذهبية لتحقيق الحياة الزوجية الوردية


د. محمد عادل الحديدى يصف الوصاية الذهبية لتحقيق الحياة الزوجية الوردية

السبت، 8 يناير 2011 
الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الصحة النفسيةالدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الصحة النفسية

العلاقة بين الرجل والمرأة من أكثر النقاط التى حيرت علماء النفس والباحثين على مدار التاريخ، فالمرأة العاقلة والمتعلمة يمكنها أن تخلق جواً من السعادة والرضا ملىء بالرقة والدلال لزوجها، أما المرأة غير المتفهمة فهى الجحيم ذاته.

وكل رجل له مفاتيح خاصة ولكى تتعاملى معه وتكسبيه يجب أن تكتشفى المفتاح الخاص بزوجك. وبعد استطلاع آراء عدد من الرجال حول أهم ما يمكن للمرأة أن تقدمه للرجل والصفات التى يتمنى الرجل أن تتحلى بها شريكة حياته، لتخلق فى البيت مناخاً مفعماً بالسعادة.

والزوجة العاقلة المثالية هى التى تجمع بين صفات الصديقة والأم الحنون والحبيبة أو العشيقة، وتقدر أن تظهر كل صفة فى الوقت المناسب وطبقا للظروف واحتياجات الزوج، فإذا جمعت الزوجة تلك الصفات فقد ملكت عقلا وفكرا وحكمة تقدمها له عند التعرض للمشاكل والصعاب، وتكون عونا له لأخذ الاستشارات والنصائح وقلبا حنونا يعامله معاملة الأم لصغيرها وجسما رشيقا مثيرا لا يرى معها أى امرأة أخرى ويشعر دائما أنه يملك كنزا يحسده عليه الكثير من الرجال.

فالمرأة بالنسبة للرجل هى مصدر الحنان والرقة والدواء الذى يشفيه من الحزن والضيق ويرفع عنه الهم، لذا فهو يكون فى أشد الحاجة لتلك الصفات وقت الضعف، المشاكل أو الضيق.
وقتها لابد أن تكون مصدر أمان وقوة بالنسبة له وتشعره بأنها واقفة بجانبه مهما كانت ظروفه، لن تتخلى عنه، وأن تحسن المرأة فن الإصغاء إلى زوجها وتشعره بأنها مهتمة به كى يجلو ما بداخله من هموم وإلا لجأ لغيرها ليشكو همومه.

ولا بد أن تكون المرأة مخلصة تشارك زوجها حياته بحلوها ومرها برضا وقناعة وتقاسمه همومه دون تذمر أو اعتراض، وبذلك يتحقق الانسجام بين الطرفين.

ويجب أن تشعره بأنها تحبه وتفتخر وتعتز به ولو تجاوزت بعض الصدق فلا ضرر من أجل الحفاظ على الانسجام وتقوية أواصر الزوجية، ولنا فى موقف أم المؤمنين السيدة خديجة رضى الله عنها العبرة فى موقفها عندما نزل على زوجها الوحى ودخل عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وكان فى قمة الضعف والخوف هى التى ثبتته ومنحته الأمان والطمأنينة.

وإن كان فى حيرة أو يحتاج استشاره يثق أن زوجته هى الشخص المناسب فهى تتميز برجاحة العقل والحكمة ملمة فى كل شىء يستطيع مناقشتها فى أى موضوع، تزن الأمور بميزان العقل وتنظر إلى الواقع من حولها نظرة حكيمة تستطيع من خلالها الحكم على الأشياء مما يمكنها من اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب، وقدوتنا فى ذلك أم المؤمنين أم سلمة رضى الله عنها فى موقف صلح الحديبية وملكة سبأ التى لجأت إلى قومها لاستشارتهم فى الرد على هدية سيدنا سليمان عليه السلام.

فكلا منهما قرأت الواقع جيدا ونظرت للأمور بعقلانية وحكمة دون الاندفاع وراء العاطفة التى تتميز بها أغلب النساء. وأيضا كانت أمنا خديجة رضى الله عنها تتميز بهذه الصفة فلو لاحظنا أن الرسول صلى الله عليم وسلم عندما نزل به الوحى لم يكن فى حاجة لأن يتوجه لصديق أو طلب استشارة من أى رجل واكتفى برأى زوجته السيدة خديجة، لأنه يثق فى عقليتها، عندما أشارت عليه بأن يذهبون إلى ورقة بن نوفل فهو ألشخص الأنسب.

المرأة الجميلة قادرة على النفوذ إلى أعماق الرجل، لذا فعلى المرأة أن تمثل له الأنوثة المتجددة فى شكلها وكلماتها وحركاتها ومشبعته عاطفيا، لأنها تعبر عن مشاعرها وتظهر له شوقها وتداعبه دون تحرج أو حياء ولا تضع حدودا فى علاقتهم الزوجية دوما، وأن تجعله لا يملها فكل فترة تجدها بشكل مختلف يشعره أنها أنثى أخرى لا يرى على جسمها أى تشويه من آثار الحمل أو السمنة وتقدم السن تشعر بأهمية أنوثتها وجسمها وتعتنى فى نفسها لتسعده ولا تقبل أن يراها إلا بأجمل صورة.

ويؤكد الحديث الشريف لسيدنا محمد (ص) (إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته فى عرضها ونفسها ومالها وبيتها). أى أنها مهتمة بمظهرها الخارجى ونظافتها وتهتم بجمال وجهها وتهتم بملبسها وأن يجد فى وجهها النضارة والبشاشة التى تعطيه الدافع نحو الاهتمام بها وعدم النظر إلى غيرها، وأكثر المشاكل الزوجية تكون بسبب إهمال الزوجة فى مظهرها ونظافتها وملبسها وطلاقة وجهها مع زوجها ويجب أن تكون المرأة شديدة الحياء والعفاف خارج منزلها أما عند زوجها فهى أنوثة طاغية تملك من الأنوثة ما يجعله أعمى عن باقى نساء الكون فهى متجددة.

الزوجة المثالية هى التى تحسن تدبير شئون المنزل وتتقن فن الطبخ والتجديد فى الوجبات باستمرار، وتضع ما لديها من مال فى خير موضع وفى أفضل سبيل، وتربى أولادها بنفسها ولا تتركهم للخدم أو للشارع أو ليد غير يدها وهى تربيهم على الصلاح والاستقامة وحسن السلوك، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (الزوجة راعية وهى مسئولة عن رعيتها) ولو كان لابد منه فليكن تحت نظرها ولا تغفل عنهم أبداً، مع أن يكون الاهتمام بأطفالها لا يشغلها عن زوجها أو الاهتمام بمظهرها فعند قدوم زوجها تتفرغ له ويكون هو كل اهتمامها.

والزوجة الذكية هى التى تكون محبوبة لدى أسرته عامة وخاصة والدته وأن تعاملها مثل والدتها فيجب أن تتودد وتتواضع إليها وتتلطف بها، وتظهر الاحترام لها ولا تدخل فى أى خلافات عائلية معها، لأن وجود التنافر بين الزوجة وأهله يضع الزوج بين كفى رحى ويتشتت ذهنه بين الاثنين. وإذا حدث منهم ما لا يسرك فاصبرى وتحملى واحتسبى ولا تظهرى لزوجك حزنك أو تضجرك من أهله.

على الزوجة أن تكون قنوعة وإن طلبت، فهى تعرف متى تطلب، وماذا تطلب فلا تحمله فوق طاقته أو تضغط عليه أو تجرحه بمقارنته بزوج آخر أفضل منه ماديا، فالرضا بقسمة الله هو ما يميز الزوجة العاقلة التى تبعث الراحة والطمأنينة للرجل.

ولأن الحياة الزوجية ممكن أن تمر بمراحل ومنعطفات خطيرة تحتاج إلى الرضا والقناعة والصبر، فيجب على المرأة أن لا تتذمر حتى لا ينحرف الزوج ويعمل على تحقيق رغبات زوجته بطرق ملتوية قال تعالى (ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف حقاً على المحسنين) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنةً) وكان من أدب نساء السلف رضى الله عنهن، إذا خرج الرجل من منزله تقول له امرأته (إياك وكسب الحرام فإنا نصبر على الجوع، ولا نصبر على النار).

وأخيرا ما أحلى أن تشكر المرأة زوجها على جميل صنعه لها لأن هذا يحفظ المحبة ويشجعه على تكرار ذلك وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (خير النساء التى إذا أُعطيت شكرت، وإذا حرمت صبرت، تسرك إذا نظرت، وتطيعك إذا أمرت).

وبعد استعراض ما سبق نجد أن كل امرأة ببعض من التفاهم والذكاء ممكن أن تكون زوجة مثالية وتجعل من بيتها قطعة من الجنة وتشعر زوجها أنه ملك متوج
.
المجلة  النسائية

رسالة الى كل مصرى

رسالة الى كل مصرى:ـ بسم الله اما بعد ما يحدث فى بلدنا الحبيبة بين المسلمون والمسيحيون انما هى مؤامرة لاشعال الفتنة بينهم ولا يجب ان نصغى لمثل هذا ويجب ان نكون جميعا يدا واحدة كما كنا وليكن شعارنا دائما وابدا يحيا الهلال مع الصليب     واتمنى لكم حياة موفقة          والسلام عليكم ورحة الله وبركاته