الحساء والهلام.
الطحلب البحري عشبة سحرية مع فوائد صحية مهمة. لسنوات كثيرة تناول الآسيويون الطعام ملفوفًا بالطحلب البحري المجفف. أكثر الطحالب البحرية الشعبية التي تؤكل تتضمن كومبو أخضر غامق وهيجيكي أسود مجفف وكنافة البحر التي تتطلب المضغ وأكامي زمردي وخسًا بحريًا نقيًا ونوري غامق محمص.
وبما أن الطحلب البحري ينمو في المحيط فهو يحتوي على الحمض الأميني المهم وبعض الفيتامينات والمعادن التي ليست موجودة في الخضار المزروع في الأرض. هذا التنوع يجعل من الطحلب البحري طعامًا جيدًا لتمزجيه في طعامك. إنه يحتوي على الفيتامين آي (بيتا كاروتين) وسي. الطحلب البحري غني بالبوتاسيوم والحديد والكالسيوم والإيودين والمغنيزيوم لأن هذه المعادن مركزة في مياه البحار. كما أن الطحلب البحري من الخضار القليلة التي تحتوي على الفيتامين بي 12.
الطحلب البحري وخسارة الوزن:
إن الدراسة التي أجريت لمدة 12 أسبوعًا نشرت في الجريدة الأميركية للتغذية السريرية والتي طبقت على 80 شخصًا يعانون من السمنة تم تقسيمهم على فريقين. كلا الفريقين اتبعا حمية محدودة السعرات الحرارية ولكن استهلك فريق واحد مشروبًا وهميًا ثلاث مرات يوميًا قبل كل وجبة بينما استهلك الفريق الآخر مشروبًا يحتوي على مكملات ألياف مكونة من الطحلب البحري.
في نهاية الأسابيع الـ 12 خسر الأشخاص الذين استهلكوا المشروب الوهمي 5.04 كلغ بينما خسر الأشخاص الذين استهلكوا مشروبًا يحتوي على مكملات ألياف مكونة من الطحلب البحري 6.78 كلغ.
الطحلب البحري المستخدم في المكملات كان لاميناريا هايبربوريا وأل.ديجيتاتا وهما نوعان من الطحلب البني العريض وتعيش في شمال المحيط الأطلسي. هذا الطحلب البني يحتوي على ألياف طبيعية اسمها الجينات الذي يستخدم عادة كمثخن وموازن في الطعام. وقد برهنت الألجينات فعاليتها في تخفيض كمية الدهون التي يمتصها الجسم.
كما أن عارضة فيكتوريا سيكريت ميرندا كير تستخدم مكملات الطحلب البحري، وقد ذكرت كير:”أحب أن أبدأ نهاري بعصير أخضر ممزوج من الكرنب والخيار والسبانخ والبقدونس والليمون. بعد نصف ساعة أحب تناول شيء عذب مع بودرة بروتين سان واريور وتوت الغوجي وعصير النوني والخضروات التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن وبذور الشيا وحبوب لقاح النحل وبودرة الكاكاو الصافي وبودرة الماكا وبودرة الأكاي. بعدها أتناول البيض العضوي أو دقيق الشوفان للفطور. وهذه طريقة رائعة لتهيئة جسمي للنهار. أؤمن أن الفطور من أهم الوجبات في النهار”.
فوائد أخرى للطحلب البحري:
معزز للحمض الأميني: نوري وهو نوع من الطحلب البحري يتألف من 30 إلى 50% من البروتين. معظم البروتينات تأتي من الأحماض الأمينية ألانين والغلوتاميك والغليسين التي هي مسؤولة عن الطعم المميز للطحلب البحري. الكومبو يحتوي على 10% من البروتين.
مجموعة أوسع من المعادن: مصدر ممتاز للفيتامين بي حمض الفوليك والمغنيزيوم والحديد والكالسيوم والفيتامين بي ريبوفلافين وحمض البانتوثينيك. الطحلب البني مثل الكومبو والهيجيكي تحتوي أيضًا على اليود. كنافة البحر غنية بالحديد وكل المعادن الأساسية في غذاء الانسان.
مضاد للسرطان: الطحلب البحري يحتوي على كمية كبيرة من الليغنان والتي هي مكون في النبات يتمتع بمزايا تحمي من السرطان. الليغنان يمنع نمو أوعية دموية جديدة أو نمو خلايا الدم وهي العملية التي تغذي الورم لينمو بسرعة وترسل الخلايا السرطانية في مرى الدم مما يؤسس لأورام ثنائية أو أورام خبيثة في أعضاء أخرى من الجسم. بالاضافة إلى ذلك يعرف الليغنان بمنعه لتوليف الاستروجين في الخلايا الدهنية وبنفس فعالية الأدوية المستخدمة في المعالجة الكيميائية للسرطان. وخلال فترة ما بعد انقطاع الحيض لدى المرأة فإن النسيج الدهني هو المكان الأول لتوليف الاستروجين والمعدل العالي لأيضات الاستروجين تعتبر عاملًا مسببًا لسرطان الثدي.
صحة الغدة الدرقية: إن الكمية الموصى بها لليود هي 150 ميكوغرام للبالغين. إن النسبة الأكبر تأتي من الملح المعالج باليود ولكن مع كثرة الأشخاص الذين يخففون الصوديوم في غذائهم فإن النقص في اليود ممكن أن يحصل. وهذا سبب مهم لاعتبار الطحلب البحري إضافة ممتازة في الطعام لأنه أفضل مصدر لليود. إن إدخال خضروات بحرية بانتظام في الحمية الغذائية يساعد على حسن عمل الغدة الدرقية. فسوء عمل الغدة الدرقية يؤدي إلى زيادة الوزن والتعب والحساسية على البرد وتساقط الشعر وبطء دقات القلب.
عناية بالبشرة، مضاد للشيخوخة والسيلوليت: يمكن أن يخلص البشرة من السموم وينظفها وينقيها ويطريها ويرطبها. يعرف الطحلب البحري على أنه يطري البشرة ويساعد على تجدد النسيج ويتمتع بمزايا مضادة للالتهابات يمكن أن تترك أثرًا إيجابيًا على مشاكل مثل التجعدات في الوجه. يعمل كمرطب بتشكيله لطبقة على البشرة تخفف من خسارتها للترطيب عبر التبخر. الأحماض الدهنية الأساسية الموجودة في الطحلب البحري هي جزء من الطبقة الدهنية في البشرة وتساعد على الحفاظ على ليونتها ومرونتها.
يشفي الجروح: يستخدم ألجينات الطحلب البحري كمزيج للحروق والجروح الخطيرة. الزيوت الموجودة في الطحلب البحري كانت تستخدم للشفاء من المرض عبر تخليص الجسم من السموم ومساعدته على تجدد خلايا البشرة المتضررة. يعرف الطحلب البحري بأنه علاج البحار لدى البحارين القدماء.
تخفيف ضرر الخلية: الطحلب البحري يحتوي على طحالب البوليفينول والكاروتينات التي تعرف بأنها مضادات قوية للأكسدة. مضادات الأكسدة هي مكونات تحمي الخلية من الضرر الناتج عن جزيئيات تسمى بالذرات الخالية من الأكسجين والتي هي السبب الرئيسي للمرض والشيخوخة. تمامًا مثل الفيتامين سي وإي فالبوليفينول يحمي الخلايا من الأشكال الغير مستقرة للأكسجين المسماة بالذرات الحرة. مضادات الأكسدة تجتمع مع الذرات الحرة لمنعها من التعلق بخلايا الجسم والتسبب بالضرر لها.
يخفف العيوب الخلقية: الخضروات البحرية غنية بحمض الفوليك وتلعب دورًا وقائيًا مهمًا. أثبتت الدراسات أن المعدل الملائم من حمض الفوليك في الحمية الغذائية ضروري للوقاية من العيوب الخلقية بما فيها انقسام العمود الفقري.
أسهل طريقة لتناول الطحلب البحري هي باستخدام لفات الطحلب البحري كما الذي تجدينه في مطاعم السوشي. يمكنك إيجادها في معظم محلات البقالة (اسمها نوري).