العمل لفترات طويلة يزيد من وزن المرأة

على ما يبدو أن المال الذي تكتسبه المرأة في قضائها الوقت الطويل بالعمل تدفع جزءاً منه على الآثار الصحية الجانبية لقضاء ساعات إضافية في العمل، حيث أن دراسة حديثة أن العمل لساعات أطول تزيد من احتمال اكتساب الوزن لدى النساء.
الدراسة التي نشرت في مجلة the International Journal of Obesity شملت 9000 امرأة استرالية في منتصف العمر للبحث في العادات الصحية وأنماط العمل والحياة لتلك النساء.


 العمل لفترات طويلة يزيد من وزن المرأة


حيث أن المرأة العاملة تواجه الكثير من الضغوطات فيما يتعلق بالوقت مما يترك لها وقتاً أقل لممارسة الرياضة والنشاطات الجسدية وكذلك لا يترك لها ما يكفي من الوقت لإعداد الوجبات الصحية.
وقد اعتبر الباحثون في جامعة موناش أن العمل لفترات الطويلة هو العمل ما بين 41 ساعة و49 ساعة أو أكثر.

وأفادت النتائج أن 55% من المشاركات في الدراسة اكتسبن الوزن بينما 31% قد خسرن الوزن، وكانت زيادة الوزن كبيرة بشكل ملحوظ  خصوصاً في أوساط النساء اللواتي عملن لساعات طويلة حيث اكتسبن ما يقارب 12% من وزن أجسامهم أي ما يعادل 8 كيلوغرامات لامرأة وزنها 69 كيلوغراماً.

وتقول مؤلفة الدراسة الدكتورة نيكول أو: "كما أن زيادة الوزن كانت مرتبطة مع أن النساء اللواتي يعملن طويلاً يعشن أنماط حياة غير صحية" وتضيف: ""وسطياً اكتسبت تلك النساء زيادة في الوزن قدرها 1.5%  بالمقارنة مع أوزانهم قبل العمل ولكن هذه الزيادة في الوزن قد استمرت بشكل كبير في العمل".

حيث أنه من الجدير بالذكر أن النساء اللواتي عملن لفترات طويلة  كن كذلك أكثر ميلاً للتدخين ولشرب الكحول بدرجات كبيرة وكذلك فإن تلك النساء لا يمارسن الرياضة بالشكل الكافي.
حيث أن 65% تقريباً من النساء اللواتي يعملن لساعات طويلة يشربن كميات كبيرة جداً من الكحول وتصل إلى حد الإدمان، وتكون هذه النسبة 53% بين العاطلات عن العمل.

 وتؤكد الدكتورة نيكول أول على أهمية هذه الدراسة بقولها: "توفر هذه النتائج بعض الأدلة على كيفية تأثير نمط ووقت العمالة على خيارات نمط الحياة الصحي وبالتالي على وزن الجسم".

وفي سياق متصل تتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة فنلندية سابقة وجدت أن الإرهاق في العمل قد يكون بحدّ ذاته سبباً للبدانة والعادات الصحية السيئة حيث أفادت أن النساء المنهكات في العمل يكنّ اقل قدرة على التحكم بعاداتهن الغذائية من غيرهن وهذا الإنهاك لا يقتصر على الإنهاك الجسدي بل النفسي والعاطفي أيضاً.