الأسباب الأكثر شيوعا لتساقط شعرك

يوضح دكتور محمد حسين أبو حديد، المدرس المساعد للأمراض الجلدية والتناسلية وتجميل الجلد والليزر بالمركز القومى للبحوث، أن اكثر ما يزعج المرأة ويؤرقها هو رؤية خصلات شعرها تتساقط بكثرة خلال غسله أو أثناء تسريحه والخوف يكبر لديها عندما تنظر إلى رأسها فى المرآة وتكتشف أن فروة رأسها أصبحت تخلو من كثافة الخصلات التى كانت تغطيها وتعطيها الجمال، وغالباً ما تبدأ العلاج بنفسها دون الوقوف على الأسباب التى أدت إلى تساقط الشعر والأسباب الأكثر شيوعا لتساقط الشعر هى:


الولادة والرضاعة:
عندما تحمل المرأة، يتوقف سقوط الشعر نسبيا فى العادة، ولكن نسبة كبيرة من الشعر تدخل مرحلة السكون بعد الولادة. وفى خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر عقب الولادة تلاحظ بعض النساء أن كميات كبيرة من الشعر تتساقط لدى تصفيفه وتمشيطه، وتتلاشى هذه الحالة تلقائيا فى معظم الأحيان. ولا تشكو جميع الوالدات من هذه الحالة كما أنها قد لا تتكرر فى كل حمل.

ارتفاع درجة حرارة الجسم والحمى:
يفاجأ المريض بعد مرور فترة 6 أسابيع إلى ثلاثة أشهر من إصابته بحمى شديدة أو بالأنفلونزا أو الالتهابات الجرثومية الحادة بتساقط كمية كبيرة من الشعر، وتزول هذه الحالة تلقائيا إلا أن بعض حالات الالتهاب الجرثومى قد تحتاج للعلاج.

أمراض الغدة الدرقية:
زيادة إفراز الغدة الدرقية أو نقص إفرازها كلتا الحالتان يمكن أن تسبب تساقط فى الشعر. ويمكن تشخيص أمراض الغدة الدرقية بالأعراض مع إجراء بعض التحاليل الطبية، علما بأن تساقط الشعر الناتج عن الأمراض الدرقية يمكن مكافحته بنجاح بتلقى العلاج المناسب.

سوء التغذية وقلة البروتين فى الطعام:
قد يعانى من يتبعون نظاما غذائيا قاسيا، والنباتيون أو مرضى القهر العصابى من تساقط كثيف فى الشعر بعد شهرين إلى ثلاثة شهور من بدء التغيير فى نظامهم الغذائى بحيث يصبح الشعر قابلا للانتزاع من جذوره بسهولة نسبيا. ويمكن منع حدوث هذه الحالة أو علاجها بتناول كمية كافية من المواد البروتينية.

العقاقير
قد يؤدى تعاطى العقاقير إلى الإصابة بتساقط الشعر، إلا أن هذه الحالة قابلة للشفاء ومن تلك العقاقير بعض مضادات التجلط وبعض العقاقير المضادة للنقرس والتهاب المفاصل، أو مضادات الاكتئاب وبعض العقاقير للسيطرة على مشكلات القلب وارتفاع ضغط الدم والجرعات المرتفعة من فيتامين (أ).

تؤدى بعض أنواع العقاقير المستخدمة فى العلاج الكيميائى للسرطان إلى منع تكاثر خلايا الشعر بحيث تصبح الشعرة هشة، وقابلة للسقوط بمجرد بروزها من فروة الرأس، وهذه الظاهرة قد تحدث بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من بدء علاج السرطان وقد يفقد المريض حوالى 90% من شعر فروة الرأس وعند اكتمال العلاج ينمو الشعر من جديد لدى غالبية المرضى.

أقراص منع الحمل:
تحتوى الأقراص المانعة للحمل على هرمونات الاستروجين والبروجستيرون، والنساء اللاتى يصبن بتساقط الشعر وهن يتلقين أقراص منع الحمل هن فى الغالب النساء المعرضات للإصابة بتساقط الشعر لأسباب وراثية، وقد تحدث هذه الحالة فى وقت مبكر نتيجة لتأثيرات الهرمونات شبه الذكورية لمركبات البروجستيرون التى تحتوى عليها هذه الأقراص. وفى حالة حدوث هذه الحالة ينبغى على المرأة استشارة طبيبها لكى يضعها على نوع آخر من أقراص منع الحمل.
لدى توقف المرأة عن استخدام أقراص منع الحمل عن طريق الفم، قد تلاحظ أن شعرها يبدأ فى التساقط بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من ذلك، وهذا التساقط قد يستمر لمدة ستة أشهر ثم يتوقف وتعود الأمور إلى طبيعتها. وهذا الأمر مشابه لتساقط الشعر بعد الولادة.

انخفاض الحديد فى الدم:
فقد كميات كبيرة من الدم أثناء الطمث قد يؤدى إلى فقد كمية كبيرة من الحديد مما يؤدى أحيانا إلى تساقط الشعر، ويمكن قياس نسبة الحديد بالدم عن طريق التحاليل الطبية، كما يمكن تصحيح الوضع بتناول أقراص الحديد.

الخضوع لجراحات كبيرة أو الإصابات بأمراض شديدة مزمنة:
يتساقط الشعر فى كثير من الأحيان لدى المرضى الذين تجرى لهم عمليات جراحية كبيرة، لأن مثل هذه الجراحات قد تعرض الأجهزة الحيوية للجسم لصدمة، وقد يحدث تساقط الشعر خلال شهرين أو ثلاثة أشهر من تاريخ العملية، إلا أن الحالة تعود إلى وضعها الطبيعى خلال بضعة أشهر، كما يصاب من يعانون من الأمراض المزمنة الشديدة بتساقط الشعر.

الثعلبة:
يتساقط الشعر فى حالة الثعلبة على شكل بقع تصبح خالية تماما من الشعر فى حجم العملة المعدنية أو أكبر من ذلك، وقد تؤدى إلى تساقط تام لشعر فروة الرأس وتساقط جزئى أو كامل لشعر أجزاء الجسم، وهذا المرض قد يصيب الرجال والنساء فى أى مرحلة من مراحل العمر.

أسباب الإصابة بهذا المرض غير معروفة، علما بأن الأشخاص الذين يصابون بهذه الحالة يكونون فى حالة جسدية وصحية ممتازة باستثناء معاناتهم من تساقط الشعر، وهو غير معدٍ ويمكن لطبيب الأمراض الجلدية علاج هذه الحالات وقد ينمو الشعر مجددا تلقائيا فى بعض الأحيان.

تساقط الشعر الوراثى أو الصلع:
يعد الصلع الذى يصاب به الذكور عادة أو الصلع الوراثى من الأسباب الأكثر شيوعا لحالات تساقط الشعر، ويمكن أن تتم الوراثة من جانب الأم أو الأب، النساء اللاتى يصبن بهذا الضعف الوراثى يشكين من تضاؤل كمية الشعر، ولا يصبن بالصلع الكامل وتبدأ الحالة فى فترة المراهقة أو فى العشرينات أو الثلاثينات من العمر.

وهناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الوراثى وتعتمد الطرق العلاجية على عمر المريض ودرجة تساقط الشعر ويجب أن يتم تحت إشراف طبى دقيق. يعتبر عقار المينوكسيديل من افضل العلاجات المتاحة لهذه الحالات ويستخدم للرجال والنساء، وهناك علاج يعطى عن طريق الفم (الفنيستراد) ويعطى فقط للرجال. كما أن زراعة الشعر تطورت فى السنوات الأخيرة وتتم عن طريق غرس بصيلات الشعر فى المناطق الخالية من الشعر.

مواد التجميل والمواد الكيميائية غير المناسبة للشعر:
يستخدم الكثير من الرجال والنساء مواد كيميائية للشعر مثل الأصباغ والمواد الملونة والمبيضة ومواد تسييل الشعر وتجعيده وهى لا تلحق الضرر بالشعر إلا إذا تم استخدامها بطريقة غير صحيحة أو تكرر استخدامها بصورة مبالغ فيها، حيث إن الشعر قد يصبح ضعيفا وعرضة للتساقط. فمن الأفضل عدم استخدام هذه المواد إلا فى أضيق الحدود حتى ينمو الشعر بصورة طبيعية.

إن غسل الشعر بالشامبو وتصفيفه هى أمور ضرورية للعناية بفروة الرأس، إلا أن الإفراط فى ذلك أو ممارسته بطريقة خاطئة من شأنه إلحاق الضرر بالشعر، مما يجعله عرضة للتساقط ويمكن شطف الشعر بالمواد المرطبة بعد غسله بالشامبو لتسهيل تمشيطه وتسريحه وينبغى تنشيف الماء الزائد بضغط المنشفة على الرأس دون أن يتم فرك الشعر بقوة. فالشعر يكون أكثر هشاشة حين يكون مبتلا، وبالتالى ينبغى عدم اللجوء إلى التمشيط العنيف. كما ينبغى الإقلاع عن تمشيط الشعر لمرات عديدة فى اليوم لأن ذلك يلحق الضرر بالشعر. ومن الأمور التى تساعد على عدم تساقط الشعر استخدام أمشاط ذات أسنان متباعدة وفرشاة ذات أطراف ناعمة.