كل شىء عن الدورة الشهرية وآلامها واضطراباتها واسباب انقطاعها و......!!!!
الدورة الشـــــــهرية
إن بداية نزول بعض نقط دم في المهبل هي بداية مرحلة البلوغ والتي تصبح فيها المرأة / الفتاة قادرة علي الحمل. وتبدأ العادة الشهرية عند الأنثى بين السنة الثانية عشرة والرابعة عشرة من عمرها وتسمى الطمث وتبدأ العادة بالنزف الدموي الذي يستمر ما بين 4 - 7 أيام ويختلف كمية النزف لدى كل أنثى ويبلغ أوجه في اليومين الأولين ثم يخف بعد ذلك وقد يكون النزف قليلاً خلال الفترة الأولى ويبقى كذلك وينقطع هذا النزف في اليوم السادس أو السابع على الأكثر
والدورة الشهرية تعتمد في حدوثها علي أربعة أنواع من الهرمونات هي:
استروجين
بروجسترون
الهرمون المنشط لحويصلات المبيضين(FSH).
الهرمون المسئول عن خروج البويضات من الحويصلات المبيضيه (LH)
وهذه الهرمونات تحدث تغيرات في كلا من المبيض والرحم. وهذه التغيرات تتمثل في نمو البويضة وخروجها من المبيض وإحداث تغيرات في جدار الرحم الداخلي لاستقبال البويضة.
وفي منتصف الدورة الحيضية
تحدث الإباضة وإذا لم تخصب البويضة في قناة فالوب فإنها تموت خلال 48 ساعة من الإباضة وقبل وصولها للرحم في الانقباض فيطرد غشاؤه الفضلات التي تمر من عنق الرحم ثم من المهبل ويتشكل الدفق الحيضي وتبدأ الدورة الجديدة
وتتكون الدورة الشهرية من أربعة مراحل:
المرحـــــــــــلة الأولـــــــي:
تبدأ في اليوم الأول من نزول الدم إلي نهاية نزول دم الحيض وفي أثنائها يتم إفراز الهرمون المسئول عن إنتاج الحويصلات المحتوية علي البويضات.
المرحــــــــلة الثانيــــــــــة:
تبدأ من نهاية نزول دم الحيض الي بداية مرحلة التبويض الجديدة وفي هذه المرحلة يتم إفراز هرمون الاستروجين الذي يساعد علي تقوية جدار الرحم لإستقبال البويضات الجديدة الملقحة ثم يقل إفراز الاستروجين ليبدأ إفراز الهرمون الذي يساعد علي إخراج البويضة من الحويصلات الخاصة بها.
المرحـــــــــلة الثالــــثة:
عملية التبويض غالبا ما تتم في اليوم الرابع عشر من بداية نزول دم الحيض( اذا كان مقدار الدورة 28 يوم ) وتبدأ البويضة في الخروج إلي قناة فالوب ثم الي الرحم وغالبا ما تبقي البويضة حية لمدة 24 - 48 ساعة .
المرحـــــــــلة الرابعــــة:
في هذه المرحلة يتم إفراز هرمون الاستروجين وكمية كبيرة من هرمون البروجسترون اللذان يساعدان على زيادة كثافة الجدار الداخلي المبطن للرحم لاستقبال البويضة الملقحة .
الدورة الشهرية تكرر نفسها طوال فترة الاخصاب طالما أن المرأة يحدث لها حمل وتستمر هذه الدورة حتي تصل المرأة الي نهاية الاربعينات أو بداية الخمسينات من عمرها وهو ما يعرف بفترة انقطاع الدورة.
ماهـــــــــو الطمــــــث (الحيض):
تظهر بعض الأعضاء التناسلية مثل نمو الثديين وظهور شعر العانة وتحت الإبطين وذلك قبل حدوث الطمث.
وقد تكون الدورة غير منتظمة في خلال العام الاول من حدوثها، ويصاحبها بعض الآلام نتيجة انقباضات بجدار الرحم.
وتوجد بعض الأعراض التي تنبؤ بقدومها: تعب جسماني وتضخم بالثديين وصداع وإرهاق وعصبية وتغير في المزاج
ويبلغ معدل الدورة 28 يوماً وتزيد لدى بعض الإناث حتى تصل إلى 34 أو 35 يوماً على الأكثر
كما تنقص لدى البعض الآخر فتصل إلى 21 أو 20 يوماً
وتعتبر الدورة التي يقع معدلها ضمن هذه المعدلات دورة عادية لا تدعو للقلق
الدورة الشــــــــهرية ومشاكلها:
إن الدورة الشهرية قد يصاحبها لبعض المشاكل وهذه بعض النقاط التي سوف نركز عليها:
ما هي نوع هذه الآلام؟
غالبا ما يأتي الألم في صورة تقلصات أسفل البطن والأرجل وأسفل الظهر ويكون مصاحبا لغثيان وقيء.
ويحدث هذا الألم لساعات قليلة قبل بداية الدورة وينتهي غالبا بنزول الدم .
ما هي أسباب هذه الآلام؟!
إذا لم يحدث إخصاب للبويضة فإن الغشاء المبطن لجدار الرحم يتفكك ويتمزق ويتم فرز هرمون اسمه البروستاجلاندين الذي يساعد عل إنقباض عضلات الرحم وطرد بقايا الغشاء المفكك إلي الخارج.
ماذا يجب أن تفعلي تجاه هذه الآلام؟
- استلقي علي ظهرك وضعي قطعة مبللة بماء دافئ علي البطن.
- استعملي بعض المسكنات عند بداية حدوث الآلام.
- القيام بعمل تدليك لعضلات البطن.
متي تستشيري طبيبك الخاص؟
يمكن أن يصف الطبيب لك الدواء المناسب لتقليل الآلام ومنها بعض أنواع حبوب منع الحمل وأقراص تقلل من إفراز هرمون البروستاجلاتدين.
في بعض الحالات يتم العلاج فيها بأشعة الليزر لإزالة جزء من الجدار الداخلي المبطن للرحم لتقليل الآلام وانقباضات الرحم.
هل يوجد أشياء أخري متعلقة بآلام الدورة الشهرية؟
إن التقلصات المصاحبة للدورة الشهرية ممكن أن تحدث نتيجة أشياء أخري خارج الرحم وهي ما تسمي بالتقلصات الثانوية.
ماذا تاكلين اثناء الدورة؟؟
تتحول معظم النساء الى شخصيات مختلفة مرة كل شهر ,حيث يزددن غضباوتوتراً وتكثر مشاجراتهن مع الزوج والاطفال لينفسن عما يشعرن به من توتر وهذا مايسميه الاختصاصيون بأمراض ما قبل الدورة الشهرية.
علما ان 80% من النساء يعانين من اعراض ماقبل الدورة الشهرية والتى من اهمها:
اضطراب المزاج وانتفاخ الجسم : يمكن التخفيف من تلك الاعراض بواسطة بعض التغيرات البسيطة في وجبة الطعام عن طريق تناول اغذية غنية بالألياف والنشويات مثل الفواكه والبقول ,وجعل الوجبات خفيفة ومتقاربة ,اي خلال كل ساعتين او ثلاث ,حيث ان اعراض الصداع النصفي والعدوانية تزداد عندما تتباعد الفترات بين الوجبات وعندما تقل النشويات في تلك الوجبات.
كما ان الكثيرات ممن يعانين من اعراض ماقبل الدورة الشهرية يصبن بنقص السكر بالدم ,وليس هنالك وسيلة لتحسين هذه الحالة إلا باتباع نظام غذائي معين يتضمن الاقلال من تناول الدهون والسكريات ,وتناول الوجبات في مواعيدها , والتركيز على الوجبات الخفيفة..
كما يعتبر اخذ قسط من الراحه من اهم العلاجات التى تساعد المرأه على السيطرة على انفعالاتها.
كذالك فإن تناول مادة الكافيين من خلال شرب الشاي والقهوه والمشروبات الغازة قبل موعد الدورة الشهرية يعد اكثر الاشياء ضراراً ,لان هذه الماده تنشط افراز الانسولين مما يؤدي الى انخفاض نسبة السكر بالدم بصورة حادة .لذا فلإن التقليل من القهوه يؤدي لتخفيف حالة القلق والتوتر العصبي المرافقه للدورة
متى يكون هناك اضطرابات بالدورة الشهرية؟
اذا غاب تدفق الدم او اذا كان ضئيلاً او غير متكرر او تدفق بكميات كبيرة او اذا كان مفرطاً في التكرار او اذا رافق الدورة الماً شديداً او غير مسبوق كل تلك امثلة على الاضرابات وقد تؤثر على مراحل الدورة الحيضية التي ذكرناها سابقاً.ولغياب الدورة الشهرية العديد من الاسباب عند المرأه فى سن الخصوبة؟
فقد تكون اسبابا اولية ويعتبر تأخر البلوغ هو السبب الاكثر شيوعاً،، ويعتبر خلل الغدد الصماء وخلل الغدة الدرقية وخلل الجهاز التناسلي وخلل الجينات المؤدي لمتلازمة ترنر من الاسباب المؤدية لعدم ظهور الدورة الشهرية ...
أما الاسباب الثانوية:
نستطيع في إيجاز أن نحدد هذه الأسباب وهي . .
1- الحمل . . إذا كانت المرأه متزوجة . . وأحيانا تنزل الدماء حتى مع وجود الحمل . .
2- الرضاعة .. فحوالي 50% من المرضعات تنقطع عندهن الدورة :بعض السيدات عندما يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية قد تتوقف الدورة الشهرية بالرغم من أن عملية التبويض مستمرة ومن هنا يجب أن نعرف بأنه بالرغم من عدم نزول الدورة الشهرية فمن الممكن حدوث حمل بسبب أن عملية التبويض مستمرة. . .
3-حبوب منع الحمل: تتوقف الدورة عند بعض السيدات نتيجة تناول هذه الحبوب وتبدأ الدورة في النزول مرة أخرى بعد إيقاف الحبوب من 3 - 6 أشهر.
4-الأدويــــــــــة: تؤدي بعض الأدوية إلي توقف حدوث الدورة مثل الأدوية المحتوية علي كورتيزون والأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المعالجة للسرطانات.
5-التمارين الرياضية العنيفة
6-اضطرابات الهرمونات: وهذا يحدث نتيجة وجود حويصلات علي المبيض وهي بدورها تفرز كمية كبيرة جدا من هرمون الاندروجين ( هرمون الذكورة ) بجانب كمية بسيطة من هرمون الاستروجين أكثر من المعدل الطبيعي وهذا يؤدي إلي نقص في إفرازات هرمونات الغدة النخامية المؤدية إلي علمية التبويض الطبيعية وبالتالي لا يحدث دورة شهرية وهذه الحويصلات غالبا ما تكون شائعة بين السيدات ذات الأوزان الثقيلة.
7- عدم وجود رحم . . وهي حاله خلقيه نادرة تؤدي إلي عدم الحيض واستحالة الإنجاب .
8- عند انسداد غشاء البكارة . . فالمفروض أن بالغشاء فتحات وثقوبا تسمح بمرور الدماء ولكن مع عدم وجود هذه الفتحات فان الفتاه تصل إلي مرحله البلوغ دون أن تحيض فالدم يتجمع في . الرحم دون أن يجد طريقه إلي الخارج وعلاج هذه الحالة يكون من خلالي عمليه جراحيه بسيطة جدا . .
9- أن تولد الفتاه برحم طفيلي صغير ، فالرحم ضامر نتيجة لعيب - خلقي في تكوينه وهذه الحالة تستجيب للعلاج بالهرمونات والأدوية الاخري . .
10- عندما يكون الغشاء الداخلي المبطن للرحم مريضا مما يمنعه من التفاعل مع الهرمونات التي تؤثر علي هذا الغشاء وتساعد على حدوث الدورة الشهرية . . .
11- عند وجود التصاقات داخل تجويف الرحم ويحدث ذلك من جراء التهابات تصيب هذا الغشاء او عند إجراء جراحه غير سليمة (كحت متكررا جري بطريقة خطأ) . .
12- عند إصابة الرحم بالالتهابات ويحدث هذا بسهوله نظرا لقرب الرحم من المهبل الذي يحتوي عاده علي ميكروبات تخترق عنق الرحم لتصيبه في نهاية الأمر . . والالتهاب الوحيد الذي يؤدي أ إلي انقطاع الدورة الإصابة بالدر ن ..
13- عدم وجود المبيضين . . في هذه الحالة لا تحيض الفتاه وعندإعطائها أدوية هرمونية يمكن أن تحيض ولكنها لا تنجب لعدم وجود بويضات . .
14- كذلك إصابة المبيض بالتكيس أو الأورام وهذه يصاحبها أعراض ا خري مع توقف الدورة: مثل زيادة الوزن وظهور شعر ا لوجه وانخفاض خصوبة المرأة. (( مرض تكيس المبايض ))
15- الإصابة المرضية للغدة النخامية بالمخ مثل إصابتها بالأورام أو الالتهابات . وقد يصاحب أصابه هذه الغدة بالأورام إدرار اللبن من الثديين . .
16- كذلك يمكن أن تنقطع الدورة الشهرية بسبب الضغط العصــــبي: ممكن أن يؤدي إلي إنقطاع الدورة مؤقتا وفي هذه الحالة فإن عملية التبويض نفسها تتوقف وبالتالي لا تحدث الدورة الشهرية. وعاده يحدث مع انقطاع الدورة امتلاء الثديين باللبن . .
17- أخيرا هناك عوامل مختلفة يمكن أن تؤدي إلي انقطاع الدورة الشهرية مثل الإصابة بالأنيميا الحادة بسبب سوء التغذية و الذى يؤدى إلي تقليل وإنعدام إفراز الاستروجين وبالتالي توقف عملية التبويض. أو بعد حدوث نزيف شديد أو عند إصابة الغدة. الدرقية . .
لذلك يجب ان نعرف جميعا ان اضطرابات الدورة الشهرية وتوقفها يؤثر على فرص الحمل ويضعف العظام وقد يؤدي الى هشاشة العظام.ما يجب عمل مراجعة للطبيب اذا كان هناك غياب اولي او ثانوي للدورة الشهرية لانه سوف يقوم باخذ التاريخ المرضي والدوائي وفحصك فحصاً سريرياً دقيقاً وعمل بعض فحوصات الدم ومستوى الهرمونات التي يراها الطبيب ضرورية وربما يقوم بعمل فحص للبطن والحوض بالموجات فوق الصوتية.. والعلاج يعتمد على نوع المرض المسبب لذلك الاختفاء للدورة الشهرية..
من ناحية اخرى، تضطرب الدورة الشهرية عندما تقترب المرأة من سن اليأس لكن ذلك لا يعني ان المبيضين قد توقفا عن العمل، يمكن ان يظل المبيضان نشيطين وقد تحمل المرأة في هذه السن. وهذة نبذة مختصره عن :
انقطاع الدورة الحتمى :
ما بعد انقطاع الدورة
هذه الفترة من العمر هي مرحلة مثل كل المراحل لها ضروراتها ولها اضطراباتها ، لها مزاياها ولها عيوبها ، ولكن وللأسف الشديد كان (وما يزال) يطلق عليها اسم " سن اليأس " وهو اسم له ظلال سلبية كثيفة تجعل من هذه الفترة شبحاً يطارد كل امرأة . وكما سوف نرى من استعراض معالم هذه الفترة فإنها لا تحتمل من الناحية الموضوعية هذه الظلال اليائسة ، بل إنها ضرورة الحدوث لأنه ليس من المعقول أو المحتمل أن تظل المرأة طيلة حياتها تأتيها الدورة الشهرية وتكون قابلة للحمل ، حيث أنها تحتاج للراحة من الحمل والولادة في النصف الثاني من عمرها ولذلك نجد أن نسبة غير قليلة من النساء يشعرن بأنهن أصبحن في أمان من متاعب الدورة والحمل و الولادة ، وبذلك تتحسن صحتهن النفسية والجسدية وتتحسن علاقاتهن مع الزوج وخاصة العلاقة الجنسية حيث زال التهديد بالحمل وأصبحت العلاقة أكثر أماناً وأقل ضغوطا ، وانتقلت المرأة من دور الإنجاب إلى دور الرعاية والتربية لأبنائها وأحفادها ، وهذا الدور له عظمته وروعته وخاصة أن المرأة في هذه المرحلة تكون قد أصبحت أكثر نضجاً وتكاملاً وبذلك تصبح مؤهلة للحفاظ على الترابطات الأسرية و الاجتماعية فهي مثل " الوتد " الذي يرتبط به الجميع وإذا أدركت المرأة قيمة وروعة هذه الوظائف الهامة وكانت قد حققت أهدافها في المراحل السابقة من العمر فإنها تمر بهذه المرحلة بسلام مثل أي مرحلة عمريه أخرى .
ربما كانت هذه المقدمة ضرورية لكي نشعر بضرورة الامتناع عن استخدام التسمية السلبية وغير العلمية : " سن اليأس " . وبعد هذه المقدمة نحاول أن نرى هذه الفترة بخصائصها الموضوعية .
فانقطاع الدورة الشهرية يحدث في النساء في الفترة ما بين سن الأربعين والخمسين ، وإن كان يميل في الغالبية لأن يكون في نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات من العمر وهي ربما تنقطع مرة واحدة ،ولكن في الأغلب تحدث فترات انقطاع ثم تعود إلى أن تنقطع نهائياً . وفي بعض النساء ربما تتوقف الدورة الشهرية في سن مبكر عن هذا (في الثلاثينيات مثلاً) إثر تعرض المرأة لأزمة صحية أو صدمة نفسية شديدة ولا تعود بعد ذلك وتعيش المرأة حياة طبيعية جداً بدونها .
وقد أجرى العالم " بيرنس نوجارتن " (Bernice Neugarten) دراسة على تأثير انقطاع الدورة الشهرية عند النساء فوجد أن نسبة 50% من النساء وصفن هذا الحادث بأنه غير سار،أما بقية النساء50% فقد ذكرن أن حياتهن لم تتغير بسبب هذا الحدث ولم يعانين أية مشكلات . وهناك العديد من النساء ذكرن أنهن أصبحن أكثر راحة بعد انقطاع الدورة وذلك لأن خوفهن من الحمل قد انتهى وأنهن أصبحن في مأمن من مشكلات الحمل والولادة والرضاعة ورعاية الأطفال الصغار . ونظراً لأن الانخفاض في هرمون الاستروجين يحدث بالتدريج فإن ذلك يجعل التغيرات الجسمية والنفسية المصاحبة لهذه الفترة تحدث بالتدريج وذلك يعطي فرصة للمرأة لاستيعابها والتعايش معها دون مشكلات كبيرة.
ويمكن أن تحدث بعض الأعراض مثل نوبات من الشعور بالسخونة في الجسم ( "صهد" "زمته" ) نتيجة عدم الثبات في الدورة الدموية أو يحدث بعض القلق أو الاكتئاب أو الأعراض الجسمانية المختلفة . وتعتمد شدة الأعراض على درجة نضج المرأة وتقبلها لهذه المرحلة من العمر وعلى استقرارها كزوجة وأم واستقرارها في الحياة العملية إن كانت تعمل ، بحيث إن كانت هناك هشاشة في أو نقاط ضعف في هذه النواحي فإننا نتوقع أن تمر المرأة بمشكلات صحية ونفسية أكثر شدة .
ومن المهم أن نعرف أن انقطاع الدورة الشهرية هو حدث فسيولوجي طبيعي مثل أي تغير يحدث في الجسم ، لذلك فالقاعدة هي أنه يمر بسلام ، وهذا لا يمنع من وجود بعض الحالات المرضية في هذه المرحلة تدفع اليها ظروف غير طبيعية تمر بها المرأة في الحاضر أو مرت بها في الماضي وتركت في نفسها آثاراً جعلتها أكثر قابلية للاضطراب في هذه المرحلة ، وإذا حدث ذلك فإننا نكون أمام اضطراب يسمى "كرب ما بعد الدورة" (Menopausal Distress) وهو ما سنتحدث عنه بشيء من التفصيل .
كرب ما بعد الدورة (Menopausal Distress)
عادة ما يحدث هذا الاضطراب بعد عام من انقطاع الدورة الشهرية ، ولكن هناك استثناءات حيث نجد بعض النساء يشكين من أعراضه حتى قبل انقطاع الدورة بوقت يتراوح بين 4 إلى 8 سنوات .
الأعراض :
وتتلخص الأعراض في وجود حالة من القلق والتوتر والشعور بالتعب
والإعياء مع تقلبات في المشاعر وسرعة استثارة واكتئاب ودوخة وأرق في النوم . والعرض الأكثر تمييزاً وارتباطاً بهذه الحالة هو حدوث نوبات من الشعور بالسخونة تبدأ في الصدر وتصعد إلى الرقبة والوجه وربما يصاحبها احمرار في هذه الأجزاء من الجسم . وتعبر عنها المرأة ب "صهد" و "زمته" و "زهقه" يعقبها عرق غزير ثم شعور بالبرودة . وليس معروفاً على وجه التحديد سبب هذه الأعراض ولكن يعتقد أن لها علاقة بمستوى إفراز هرمون LH.
أما الأعراض المرتبطة بانخفاض مستوى الاستروجين فإنها تظهر في صورة ضمور في الغشاء المخاطي المبطن للمهبل فيحدث نتيجة لذلك التهابات مهبلية مع حكة وأكلان في الفرج وضيق بالمهبل وألم أثناء الجماع . ويحدث أيضاً انخفاض في مستوى ترسب الكالسيوم بالعظام وهذا يؤدي إلى حالة تسمى هشاشة العظام حيث تشعر المريضة بآلام في مختلف أنحاء الجسم ، وفي الحالات الشديدة تكون معرضة للكسر إذا تعرضت لاصابات أو وقوع . ويجب أن نفرق هنا بين الآلام الجسمية التي تحدث نتيجة هشاشة العظام والآلام الجسمية التي تكون نتيجة حالة القلق أو الاكتئاب ، وربما يحتاج ذلك إلى عمل بعض الفحوصات الاشعاعية للتأكد من وجود حالة هشاشة العظام. أما التغير الثالث الذي ينتج عن نقص الاستروجين فهو مستوى الدهون في الدم حيث تكون هناك قابلية لارتفاعها في هذه المرحلة من العمر مما يجعل المرأة مهيأة (مثل الرجل) للنوبات القلبية وقد كانت قبل ذلك لديها مناعة نسبية ضد هذه النوبات بسبب تأثير الاستروجين على مستوى الدهون في الدم .
والمرأة في هذا السن ربما تفقد بعض نضارة بشرتها ونعومة صوتها ولكنها تغيرات تحدث على مدى سنوات طويلة بحيث يمكن استيعابها مع الأدوار والوظائف الجديدة في هذه المرحلة ، ولكن يضاعف من هذه التغيرات حدوث حالات من نقص التغذية أو عدم توازنها أو حدوث حالات اكتئاب مزمنة أو أمراض عضوية كالسكر وارتفاع ضغط الدم .. وغيرها.
العوامل المؤثرة في كرب ما بعد انقطاع الدورة الشهرية :
التغيرات الهرمونية :ـ
هناك ارتباط مهم بين مستوى هرمون الاستروجين والأعراض التي تحدث في هذه الحالة مثل الاكتئاب والأعراض الجسمانية الأخرى ، وقد ثبت هذا الارتباط خاصة في حالات الانخفاض الحاد للاستروجين بعد الازالة الجراحية للمبيضين.
وقد وجد أن هرموني الاستروجين والبروجستيرون لهما تأثير واضح على وظائف المخ في المرأة ، ليس هذا فقط بل وجد حديثاً أن هرمون LH وهرمون الذكورة (Androgen H) - والذي يفرز لدى المرأة بكميات قليلة – لهما تأثير بشكل ما في ظهور أعراض هذه الحالة .
والتغيرات الهرمونية في هذه المرحلة -كما قلنا – هي عملية فسيولوجية طبيعية ولكنها إذا حدثت بشكل سريع تظهر الأعراض واضحة ومؤثرة ،وأيضاً إذا ساعدتها عوامل نفسية واجتماعية أخرى ظهرت الأعراض المرضية .
العوامل النفسية والاجتماعية :-
كما قلنا آنفاً فإن التغيرات الفسيولوجية لا تعمل في فراغ وإنما يظهر تأثيرها سلباً أو إيجاباً من خلال السياق النفسي أو الاجتماعي الذي تعيشه المرأة . فالمرأة التي مرت بالمراحل العمرية السابقة بشكل ناجح ومتوازن ( مثل مراحل المراهقة والزواج والحمل والولادة ) فإنها ستمر غالباً بمرحلة ما بعد انقطاع الدورة بشكل آمن .أما المرأة التي عانت اضطرابات في هذه المراحل أو عانت صعوبات نفسية واجتماعية كثيرة في حياتها وتفقد الثقة في نفسها وتفتقد الشعور بالرضا فإنها ستكون معرضة للاضطراب بشكل واضح .
والمرأة التي جعلت كل كيانها في الحمل والولادة وليس لها جوانب أو نجاحات شخصية أخرى تدعمها فإنها يحتمل أن تعاني فراغاً هائلا"ً حين يكبر أبناءها ويتركون المنزل ولا تجد شيئاً تفعله .
والمرأة المحبطه في علاقتها الزوجية يحتمل أن تعانى بشكل كبير في هذه المرحلة .
وترتبط الأعراض بدرجة نضج المرأة وقبولها للمراحل المختلفة من عمرها وتصورها لعملية التقدم في السن وقدرتها على أن تغير من اهتماماتها وأدوارها مع التغيرات الفسيولوجية الطبيعية .
والمرأة غير الناضجة تبدو منزعجة ومتوترة وحزينة وغير قادرة على مواكبة المرحله ، لذلك تكثر من الشكوى كنوع من طلب النجدة وطلب القرب من ابنائها وزوجها ، وهي أحياناً تبالغ في الحديث عن الأعراض بحيث تبدو "نكدية" و "شكايه" و "نعابه" وتكون معوقة لنمو ابنائها واستقلالهم لأنها تحرص دائماً أن تحتفظ بهم بجوارها حتى ولو أدى ذلك لفشلهم في زواجهم أو أعمالهم ، وكثيراً ما نجد مثل هذه الأم تسعى بشكل لا شعوري إلى تأخير زواج بناتها أو أبنائها وتتعلل بأنه لا يوجد زوج مناسب أو زوجة مناسبة ، بل وتسعى بشكل لا شعوري إلى أن تفشل ابنتها في علاقتها الزوجية حتى تكون بجانبها دائماً أو تكثر من الشكوى لابنها الذي يعمل في بلد بعيد لكي تجبره على العودة اليها ، وهي تفعل كل هذا لأنها تشعر بوحدة شديدة وأن كيانها هش وهزيلل بدون أبنائها وبناتها .
العلاج :
أن معرفة المرأة بطبيعة التغيرات في هذه المرحلة وأنها تغيرات طبيعية ثم مساعدتها على قبولها والتعايش معها يجعلها أقل عرضة للاضطراب .
وربما تحتاج إلى بعض جلسات العلاج النفسي الفردي الذي يبدد مخاوفها ويقلل من شعورها بالوحدة وانعدام الدور ، ويفتح أمامها آفاق واسعة للمشاركة الأسرية والاجتماعية بحيث تبتعد عن اختزال وجودها في الحمل والولادة والدورة الشهرية ، وتعيد اليها ثقتها بنفسها وتساعدها على التعامل مع مشاعرها السلبية الآنية والماضية .
وبعض الحالات يمكن أن تحتاج لجلسات علاج عائلي يتم من خلاله إعادة تنظيم الأدوار واستعادة التوازن في العلاقات واستجلاب الدعم اللازم للمرأة دون الوقوع في حالة الشكوى الدائمة والاعتمادية الطفيلية .والممارسة اليومية للرياضة مع الغذاء المتوازن والانتظام في الصلاة والعبادات المختلفة ، والأنشطة الاجتماعية والترفيهية ، كل ذلك يساعد كثيراً في تخفيف الأعراض .
واذا كانت هناك أعراض قلق واكتئاب واضحة فمن المستحب إعطاء الأدوية اللازمة مثل مضادات القلق والاكتئاب بالإضافة لبعض الأدوية المساعدة التي تلطف كثيراً من الأعراض الجسمانية مثل(VeralipridaAgreal) .
وهناك آمال كبيرة في الوقت الحالي في استخدام الهرمونات (استروجين + بروجيستيرون ) التعويضيه لعلاج كثير من التغيرات النفسية والجسمانية . وقد كانت هناك مخاوف كثيرة في الماضي من استخدام العلاج الهرموني خشية أن تزيد نسبة الإصابة بالسرطان ، لكن هذه المخاوف صارت تتبدد شيئاً فشيئاً مع تطور تصنيع مركبات هرمونية خالية نسبياً من هذه الأخطار ، ومع زياد دقة المتابعة والفحص الدوري للحالات ، لذلك نتوقع أن تزيد فرص العلاج التعويضي بالهرمونات في السنوات القادمة .
ولا ننسى أن الرعاية الكريمة للمرأة في هذا السن من زوجها ومن أبنائها _ كما أمرهم الله _ لها أثر كبير في استقرارها النفسي فى هذه المرحلة وما يليها من مراحل ، وهذا يجعلنا نقترب من حكمة الأوامر الإلهية والنبوية للعناية بالأم والبر بها خاصة حين تكبر .
إن بداية نزول بعض نقط دم في المهبل هي بداية مرحلة البلوغ والتي تصبح فيها المرأة / الفتاة قادرة علي الحمل. وتبدأ العادة الشهرية عند الأنثى بين السنة الثانية عشرة والرابعة عشرة من عمرها وتسمى الطمث وتبدأ العادة بالنزف الدموي الذي يستمر ما بين 4 - 7 أيام ويختلف كمية النزف لدى كل أنثى ويبلغ أوجه في اليومين الأولين ثم يخف بعد ذلك وقد يكون النزف قليلاً خلال الفترة الأولى ويبقى كذلك وينقطع هذا النزف في اليوم السادس أو السابع على الأكثر
والدورة الشهرية تعتمد في حدوثها علي أربعة أنواع من الهرمونات هي:
استروجين
بروجسترون
الهرمون المنشط لحويصلات المبيضين(FSH).
الهرمون المسئول عن خروج البويضات من الحويصلات المبيضيه (LH)
وهذه الهرمونات تحدث تغيرات في كلا من المبيض والرحم. وهذه التغيرات تتمثل في نمو البويضة وخروجها من المبيض وإحداث تغيرات في جدار الرحم الداخلي لاستقبال البويضة.
وفي منتصف الدورة الحيضية
تحدث الإباضة وإذا لم تخصب البويضة في قناة فالوب فإنها تموت خلال 48 ساعة من الإباضة وقبل وصولها للرحم في الانقباض فيطرد غشاؤه الفضلات التي تمر من عنق الرحم ثم من المهبل ويتشكل الدفق الحيضي وتبدأ الدورة الجديدة
وتتكون الدورة الشهرية من أربعة مراحل:
المرحـــــــــــلة الأولـــــــي:
تبدأ في اليوم الأول من نزول الدم إلي نهاية نزول دم الحيض وفي أثنائها يتم إفراز الهرمون المسئول عن إنتاج الحويصلات المحتوية علي البويضات.
المرحــــــــلة الثانيــــــــــة:
تبدأ من نهاية نزول دم الحيض الي بداية مرحلة التبويض الجديدة وفي هذه المرحلة يتم إفراز هرمون الاستروجين الذي يساعد علي تقوية جدار الرحم لإستقبال البويضات الجديدة الملقحة ثم يقل إفراز الاستروجين ليبدأ إفراز الهرمون الذي يساعد علي إخراج البويضة من الحويصلات الخاصة بها.
المرحـــــــــلة الثالــــثة:
عملية التبويض غالبا ما تتم في اليوم الرابع عشر من بداية نزول دم الحيض( اذا كان مقدار الدورة 28 يوم ) وتبدأ البويضة في الخروج إلي قناة فالوب ثم الي الرحم وغالبا ما تبقي البويضة حية لمدة 24 - 48 ساعة .
المرحـــــــــلة الرابعــــة:
في هذه المرحلة يتم إفراز هرمون الاستروجين وكمية كبيرة من هرمون البروجسترون اللذان يساعدان على زيادة كثافة الجدار الداخلي المبطن للرحم لاستقبال البويضة الملقحة .
الدورة الشهرية تكرر نفسها طوال فترة الاخصاب طالما أن المرأة يحدث لها حمل وتستمر هذه الدورة حتي تصل المرأة الي نهاية الاربعينات أو بداية الخمسينات من عمرها وهو ما يعرف بفترة انقطاع الدورة.
ماهـــــــــو الطمــــــث (الحيض):
تظهر بعض الأعضاء التناسلية مثل نمو الثديين وظهور شعر العانة وتحت الإبطين وذلك قبل حدوث الطمث.
وقد تكون الدورة غير منتظمة في خلال العام الاول من حدوثها، ويصاحبها بعض الآلام نتيجة انقباضات بجدار الرحم.
وتوجد بعض الأعراض التي تنبؤ بقدومها: تعب جسماني وتضخم بالثديين وصداع وإرهاق وعصبية وتغير في المزاج
ويبلغ معدل الدورة 28 يوماً وتزيد لدى بعض الإناث حتى تصل إلى 34 أو 35 يوماً على الأكثر
كما تنقص لدى البعض الآخر فتصل إلى 21 أو 20 يوماً
وتعتبر الدورة التي يقع معدلها ضمن هذه المعدلات دورة عادية لا تدعو للقلق
الدورة الشــــــــهرية ومشاكلها:
إن الدورة الشهرية قد يصاحبها لبعض المشاكل وهذه بعض النقاط التي سوف نركز عليها:
ما هي نوع هذه الآلام؟
غالبا ما يأتي الألم في صورة تقلصات أسفل البطن والأرجل وأسفل الظهر ويكون مصاحبا لغثيان وقيء.
ويحدث هذا الألم لساعات قليلة قبل بداية الدورة وينتهي غالبا بنزول الدم .
ما هي أسباب هذه الآلام؟!
إذا لم يحدث إخصاب للبويضة فإن الغشاء المبطن لجدار الرحم يتفكك ويتمزق ويتم فرز هرمون اسمه البروستاجلاندين الذي يساعد عل إنقباض عضلات الرحم وطرد بقايا الغشاء المفكك إلي الخارج.
ماذا يجب أن تفعلي تجاه هذه الآلام؟
- استلقي علي ظهرك وضعي قطعة مبللة بماء دافئ علي البطن.
- استعملي بعض المسكنات عند بداية حدوث الآلام.
- القيام بعمل تدليك لعضلات البطن.
متي تستشيري طبيبك الخاص؟
يمكن أن يصف الطبيب لك الدواء المناسب لتقليل الآلام ومنها بعض أنواع حبوب منع الحمل وأقراص تقلل من إفراز هرمون البروستاجلاتدين.
في بعض الحالات يتم العلاج فيها بأشعة الليزر لإزالة جزء من الجدار الداخلي المبطن للرحم لتقليل الآلام وانقباضات الرحم.
هل يوجد أشياء أخري متعلقة بآلام الدورة الشهرية؟
إن التقلصات المصاحبة للدورة الشهرية ممكن أن تحدث نتيجة أشياء أخري خارج الرحم وهي ما تسمي بالتقلصات الثانوية.
ماذا تاكلين اثناء الدورة؟؟
تتحول معظم النساء الى شخصيات مختلفة مرة كل شهر ,حيث يزددن غضباوتوتراً وتكثر مشاجراتهن مع الزوج والاطفال لينفسن عما يشعرن به من توتر وهذا مايسميه الاختصاصيون بأمراض ما قبل الدورة الشهرية.
علما ان 80% من النساء يعانين من اعراض ماقبل الدورة الشهرية والتى من اهمها:
اضطراب المزاج وانتفاخ الجسم : يمكن التخفيف من تلك الاعراض بواسطة بعض التغيرات البسيطة في وجبة الطعام عن طريق تناول اغذية غنية بالألياف والنشويات مثل الفواكه والبقول ,وجعل الوجبات خفيفة ومتقاربة ,اي خلال كل ساعتين او ثلاث ,حيث ان اعراض الصداع النصفي والعدوانية تزداد عندما تتباعد الفترات بين الوجبات وعندما تقل النشويات في تلك الوجبات.
كما ان الكثيرات ممن يعانين من اعراض ماقبل الدورة الشهرية يصبن بنقص السكر بالدم ,وليس هنالك وسيلة لتحسين هذه الحالة إلا باتباع نظام غذائي معين يتضمن الاقلال من تناول الدهون والسكريات ,وتناول الوجبات في مواعيدها , والتركيز على الوجبات الخفيفة..
كما يعتبر اخذ قسط من الراحه من اهم العلاجات التى تساعد المرأه على السيطرة على انفعالاتها.
كذالك فإن تناول مادة الكافيين من خلال شرب الشاي والقهوه والمشروبات الغازة قبل موعد الدورة الشهرية يعد اكثر الاشياء ضراراً ,لان هذه الماده تنشط افراز الانسولين مما يؤدي الى انخفاض نسبة السكر بالدم بصورة حادة .لذا فلإن التقليل من القهوه يؤدي لتخفيف حالة القلق والتوتر العصبي المرافقه للدورة
متى يكون هناك اضطرابات بالدورة الشهرية؟
اذا غاب تدفق الدم او اذا كان ضئيلاً او غير متكرر او تدفق بكميات كبيرة او اذا كان مفرطاً في التكرار او اذا رافق الدورة الماً شديداً او غير مسبوق كل تلك امثلة على الاضرابات وقد تؤثر على مراحل الدورة الحيضية التي ذكرناها سابقاً.ولغياب الدورة الشهرية العديد من الاسباب عند المرأه فى سن الخصوبة؟
فقد تكون اسبابا اولية ويعتبر تأخر البلوغ هو السبب الاكثر شيوعاً،، ويعتبر خلل الغدد الصماء وخلل الغدة الدرقية وخلل الجهاز التناسلي وخلل الجينات المؤدي لمتلازمة ترنر من الاسباب المؤدية لعدم ظهور الدورة الشهرية ...
أما الاسباب الثانوية:
نستطيع في إيجاز أن نحدد هذه الأسباب وهي . .
1- الحمل . . إذا كانت المرأه متزوجة . . وأحيانا تنزل الدماء حتى مع وجود الحمل . .
2- الرضاعة .. فحوالي 50% من المرضعات تنقطع عندهن الدورة :بعض السيدات عندما يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية قد تتوقف الدورة الشهرية بالرغم من أن عملية التبويض مستمرة ومن هنا يجب أن نعرف بأنه بالرغم من عدم نزول الدورة الشهرية فمن الممكن حدوث حمل بسبب أن عملية التبويض مستمرة. . .
3-حبوب منع الحمل: تتوقف الدورة عند بعض السيدات نتيجة تناول هذه الحبوب وتبدأ الدورة في النزول مرة أخرى بعد إيقاف الحبوب من 3 - 6 أشهر.
4-الأدويــــــــــة: تؤدي بعض الأدوية إلي توقف حدوث الدورة مثل الأدوية المحتوية علي كورتيزون والأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المعالجة للسرطانات.
5-التمارين الرياضية العنيفة
6-اضطرابات الهرمونات: وهذا يحدث نتيجة وجود حويصلات علي المبيض وهي بدورها تفرز كمية كبيرة جدا من هرمون الاندروجين ( هرمون الذكورة ) بجانب كمية بسيطة من هرمون الاستروجين أكثر من المعدل الطبيعي وهذا يؤدي إلي نقص في إفرازات هرمونات الغدة النخامية المؤدية إلي علمية التبويض الطبيعية وبالتالي لا يحدث دورة شهرية وهذه الحويصلات غالبا ما تكون شائعة بين السيدات ذات الأوزان الثقيلة.
7- عدم وجود رحم . . وهي حاله خلقيه نادرة تؤدي إلي عدم الحيض واستحالة الإنجاب .
8- عند انسداد غشاء البكارة . . فالمفروض أن بالغشاء فتحات وثقوبا تسمح بمرور الدماء ولكن مع عدم وجود هذه الفتحات فان الفتاه تصل إلي مرحله البلوغ دون أن تحيض فالدم يتجمع في . الرحم دون أن يجد طريقه إلي الخارج وعلاج هذه الحالة يكون من خلالي عمليه جراحيه بسيطة جدا . .
9- أن تولد الفتاه برحم طفيلي صغير ، فالرحم ضامر نتيجة لعيب - خلقي في تكوينه وهذه الحالة تستجيب للعلاج بالهرمونات والأدوية الاخري . .
10- عندما يكون الغشاء الداخلي المبطن للرحم مريضا مما يمنعه من التفاعل مع الهرمونات التي تؤثر علي هذا الغشاء وتساعد على حدوث الدورة الشهرية . . .
11- عند وجود التصاقات داخل تجويف الرحم ويحدث ذلك من جراء التهابات تصيب هذا الغشاء او عند إجراء جراحه غير سليمة (كحت متكررا جري بطريقة خطأ) . .
12- عند إصابة الرحم بالالتهابات ويحدث هذا بسهوله نظرا لقرب الرحم من المهبل الذي يحتوي عاده علي ميكروبات تخترق عنق الرحم لتصيبه في نهاية الأمر . . والالتهاب الوحيد الذي يؤدي أ إلي انقطاع الدورة الإصابة بالدر ن ..
13- عدم وجود المبيضين . . في هذه الحالة لا تحيض الفتاه وعندإعطائها أدوية هرمونية يمكن أن تحيض ولكنها لا تنجب لعدم وجود بويضات . .
14- كذلك إصابة المبيض بالتكيس أو الأورام وهذه يصاحبها أعراض ا خري مع توقف الدورة: مثل زيادة الوزن وظهور شعر ا لوجه وانخفاض خصوبة المرأة. (( مرض تكيس المبايض ))
15- الإصابة المرضية للغدة النخامية بالمخ مثل إصابتها بالأورام أو الالتهابات . وقد يصاحب أصابه هذه الغدة بالأورام إدرار اللبن من الثديين . .
16- كذلك يمكن أن تنقطع الدورة الشهرية بسبب الضغط العصــــبي: ممكن أن يؤدي إلي إنقطاع الدورة مؤقتا وفي هذه الحالة فإن عملية التبويض نفسها تتوقف وبالتالي لا تحدث الدورة الشهرية. وعاده يحدث مع انقطاع الدورة امتلاء الثديين باللبن . .
17- أخيرا هناك عوامل مختلفة يمكن أن تؤدي إلي انقطاع الدورة الشهرية مثل الإصابة بالأنيميا الحادة بسبب سوء التغذية و الذى يؤدى إلي تقليل وإنعدام إفراز الاستروجين وبالتالي توقف عملية التبويض. أو بعد حدوث نزيف شديد أو عند إصابة الغدة. الدرقية . .
لذلك يجب ان نعرف جميعا ان اضطرابات الدورة الشهرية وتوقفها يؤثر على فرص الحمل ويضعف العظام وقد يؤدي الى هشاشة العظام.ما يجب عمل مراجعة للطبيب اذا كان هناك غياب اولي او ثانوي للدورة الشهرية لانه سوف يقوم باخذ التاريخ المرضي والدوائي وفحصك فحصاً سريرياً دقيقاً وعمل بعض فحوصات الدم ومستوى الهرمونات التي يراها الطبيب ضرورية وربما يقوم بعمل فحص للبطن والحوض بالموجات فوق الصوتية.. والعلاج يعتمد على نوع المرض المسبب لذلك الاختفاء للدورة الشهرية..
من ناحية اخرى، تضطرب الدورة الشهرية عندما تقترب المرأة من سن اليأس لكن ذلك لا يعني ان المبيضين قد توقفا عن العمل، يمكن ان يظل المبيضان نشيطين وقد تحمل المرأة في هذه السن. وهذة نبذة مختصره عن :
انقطاع الدورة الحتمى :
ما بعد انقطاع الدورة
هذه الفترة من العمر هي مرحلة مثل كل المراحل لها ضروراتها ولها اضطراباتها ، لها مزاياها ولها عيوبها ، ولكن وللأسف الشديد كان (وما يزال) يطلق عليها اسم " سن اليأس " وهو اسم له ظلال سلبية كثيفة تجعل من هذه الفترة شبحاً يطارد كل امرأة . وكما سوف نرى من استعراض معالم هذه الفترة فإنها لا تحتمل من الناحية الموضوعية هذه الظلال اليائسة ، بل إنها ضرورة الحدوث لأنه ليس من المعقول أو المحتمل أن تظل المرأة طيلة حياتها تأتيها الدورة الشهرية وتكون قابلة للحمل ، حيث أنها تحتاج للراحة من الحمل والولادة في النصف الثاني من عمرها ولذلك نجد أن نسبة غير قليلة من النساء يشعرن بأنهن أصبحن في أمان من متاعب الدورة والحمل و الولادة ، وبذلك تتحسن صحتهن النفسية والجسدية وتتحسن علاقاتهن مع الزوج وخاصة العلاقة الجنسية حيث زال التهديد بالحمل وأصبحت العلاقة أكثر أماناً وأقل ضغوطا ، وانتقلت المرأة من دور الإنجاب إلى دور الرعاية والتربية لأبنائها وأحفادها ، وهذا الدور له عظمته وروعته وخاصة أن المرأة في هذه المرحلة تكون قد أصبحت أكثر نضجاً وتكاملاً وبذلك تصبح مؤهلة للحفاظ على الترابطات الأسرية و الاجتماعية فهي مثل " الوتد " الذي يرتبط به الجميع وإذا أدركت المرأة قيمة وروعة هذه الوظائف الهامة وكانت قد حققت أهدافها في المراحل السابقة من العمر فإنها تمر بهذه المرحلة بسلام مثل أي مرحلة عمريه أخرى .
ربما كانت هذه المقدمة ضرورية لكي نشعر بضرورة الامتناع عن استخدام التسمية السلبية وغير العلمية : " سن اليأس " . وبعد هذه المقدمة نحاول أن نرى هذه الفترة بخصائصها الموضوعية .
فانقطاع الدورة الشهرية يحدث في النساء في الفترة ما بين سن الأربعين والخمسين ، وإن كان يميل في الغالبية لأن يكون في نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات من العمر وهي ربما تنقطع مرة واحدة ،ولكن في الأغلب تحدث فترات انقطاع ثم تعود إلى أن تنقطع نهائياً . وفي بعض النساء ربما تتوقف الدورة الشهرية في سن مبكر عن هذا (في الثلاثينيات مثلاً) إثر تعرض المرأة لأزمة صحية أو صدمة نفسية شديدة ولا تعود بعد ذلك وتعيش المرأة حياة طبيعية جداً بدونها .
وقد أجرى العالم " بيرنس نوجارتن " (Bernice Neugarten) دراسة على تأثير انقطاع الدورة الشهرية عند النساء فوجد أن نسبة 50% من النساء وصفن هذا الحادث بأنه غير سار،أما بقية النساء50% فقد ذكرن أن حياتهن لم تتغير بسبب هذا الحدث ولم يعانين أية مشكلات . وهناك العديد من النساء ذكرن أنهن أصبحن أكثر راحة بعد انقطاع الدورة وذلك لأن خوفهن من الحمل قد انتهى وأنهن أصبحن في مأمن من مشكلات الحمل والولادة والرضاعة ورعاية الأطفال الصغار . ونظراً لأن الانخفاض في هرمون الاستروجين يحدث بالتدريج فإن ذلك يجعل التغيرات الجسمية والنفسية المصاحبة لهذه الفترة تحدث بالتدريج وذلك يعطي فرصة للمرأة لاستيعابها والتعايش معها دون مشكلات كبيرة.
ويمكن أن تحدث بعض الأعراض مثل نوبات من الشعور بالسخونة في الجسم ( "صهد" "زمته" ) نتيجة عدم الثبات في الدورة الدموية أو يحدث بعض القلق أو الاكتئاب أو الأعراض الجسمانية المختلفة . وتعتمد شدة الأعراض على درجة نضج المرأة وتقبلها لهذه المرحلة من العمر وعلى استقرارها كزوجة وأم واستقرارها في الحياة العملية إن كانت تعمل ، بحيث إن كانت هناك هشاشة في أو نقاط ضعف في هذه النواحي فإننا نتوقع أن تمر المرأة بمشكلات صحية ونفسية أكثر شدة .
ومن المهم أن نعرف أن انقطاع الدورة الشهرية هو حدث فسيولوجي طبيعي مثل أي تغير يحدث في الجسم ، لذلك فالقاعدة هي أنه يمر بسلام ، وهذا لا يمنع من وجود بعض الحالات المرضية في هذه المرحلة تدفع اليها ظروف غير طبيعية تمر بها المرأة في الحاضر أو مرت بها في الماضي وتركت في نفسها آثاراً جعلتها أكثر قابلية للاضطراب في هذه المرحلة ، وإذا حدث ذلك فإننا نكون أمام اضطراب يسمى "كرب ما بعد الدورة" (Menopausal Distress) وهو ما سنتحدث عنه بشيء من التفصيل .
كرب ما بعد الدورة (Menopausal Distress)
عادة ما يحدث هذا الاضطراب بعد عام من انقطاع الدورة الشهرية ، ولكن هناك استثناءات حيث نجد بعض النساء يشكين من أعراضه حتى قبل انقطاع الدورة بوقت يتراوح بين 4 إلى 8 سنوات .
الأعراض :
وتتلخص الأعراض في وجود حالة من القلق والتوتر والشعور بالتعب
والإعياء مع تقلبات في المشاعر وسرعة استثارة واكتئاب ودوخة وأرق في النوم . والعرض الأكثر تمييزاً وارتباطاً بهذه الحالة هو حدوث نوبات من الشعور بالسخونة تبدأ في الصدر وتصعد إلى الرقبة والوجه وربما يصاحبها احمرار في هذه الأجزاء من الجسم . وتعبر عنها المرأة ب "صهد" و "زمته" و "زهقه" يعقبها عرق غزير ثم شعور بالبرودة . وليس معروفاً على وجه التحديد سبب هذه الأعراض ولكن يعتقد أن لها علاقة بمستوى إفراز هرمون LH.
أما الأعراض المرتبطة بانخفاض مستوى الاستروجين فإنها تظهر في صورة ضمور في الغشاء المخاطي المبطن للمهبل فيحدث نتيجة لذلك التهابات مهبلية مع حكة وأكلان في الفرج وضيق بالمهبل وألم أثناء الجماع . ويحدث أيضاً انخفاض في مستوى ترسب الكالسيوم بالعظام وهذا يؤدي إلى حالة تسمى هشاشة العظام حيث تشعر المريضة بآلام في مختلف أنحاء الجسم ، وفي الحالات الشديدة تكون معرضة للكسر إذا تعرضت لاصابات أو وقوع . ويجب أن نفرق هنا بين الآلام الجسمية التي تحدث نتيجة هشاشة العظام والآلام الجسمية التي تكون نتيجة حالة القلق أو الاكتئاب ، وربما يحتاج ذلك إلى عمل بعض الفحوصات الاشعاعية للتأكد من وجود حالة هشاشة العظام. أما التغير الثالث الذي ينتج عن نقص الاستروجين فهو مستوى الدهون في الدم حيث تكون هناك قابلية لارتفاعها في هذه المرحلة من العمر مما يجعل المرأة مهيأة (مثل الرجل) للنوبات القلبية وقد كانت قبل ذلك لديها مناعة نسبية ضد هذه النوبات بسبب تأثير الاستروجين على مستوى الدهون في الدم .
والمرأة في هذا السن ربما تفقد بعض نضارة بشرتها ونعومة صوتها ولكنها تغيرات تحدث على مدى سنوات طويلة بحيث يمكن استيعابها مع الأدوار والوظائف الجديدة في هذه المرحلة ، ولكن يضاعف من هذه التغيرات حدوث حالات من نقص التغذية أو عدم توازنها أو حدوث حالات اكتئاب مزمنة أو أمراض عضوية كالسكر وارتفاع ضغط الدم .. وغيرها.
العوامل المؤثرة في كرب ما بعد انقطاع الدورة الشهرية :
التغيرات الهرمونية :ـ
هناك ارتباط مهم بين مستوى هرمون الاستروجين والأعراض التي تحدث في هذه الحالة مثل الاكتئاب والأعراض الجسمانية الأخرى ، وقد ثبت هذا الارتباط خاصة في حالات الانخفاض الحاد للاستروجين بعد الازالة الجراحية للمبيضين.
وقد وجد أن هرموني الاستروجين والبروجستيرون لهما تأثير واضح على وظائف المخ في المرأة ، ليس هذا فقط بل وجد حديثاً أن هرمون LH وهرمون الذكورة (Androgen H) - والذي يفرز لدى المرأة بكميات قليلة – لهما تأثير بشكل ما في ظهور أعراض هذه الحالة .
والتغيرات الهرمونية في هذه المرحلة -كما قلنا – هي عملية فسيولوجية طبيعية ولكنها إذا حدثت بشكل سريع تظهر الأعراض واضحة ومؤثرة ،وأيضاً إذا ساعدتها عوامل نفسية واجتماعية أخرى ظهرت الأعراض المرضية .
العوامل النفسية والاجتماعية :-
كما قلنا آنفاً فإن التغيرات الفسيولوجية لا تعمل في فراغ وإنما يظهر تأثيرها سلباً أو إيجاباً من خلال السياق النفسي أو الاجتماعي الذي تعيشه المرأة . فالمرأة التي مرت بالمراحل العمرية السابقة بشكل ناجح ومتوازن ( مثل مراحل المراهقة والزواج والحمل والولادة ) فإنها ستمر غالباً بمرحلة ما بعد انقطاع الدورة بشكل آمن .أما المرأة التي عانت اضطرابات في هذه المراحل أو عانت صعوبات نفسية واجتماعية كثيرة في حياتها وتفقد الثقة في نفسها وتفتقد الشعور بالرضا فإنها ستكون معرضة للاضطراب بشكل واضح .
والمرأة التي جعلت كل كيانها في الحمل والولادة وليس لها جوانب أو نجاحات شخصية أخرى تدعمها فإنها يحتمل أن تعاني فراغاً هائلا"ً حين يكبر أبناءها ويتركون المنزل ولا تجد شيئاً تفعله .
والمرأة المحبطه في علاقتها الزوجية يحتمل أن تعانى بشكل كبير في هذه المرحلة .
وترتبط الأعراض بدرجة نضج المرأة وقبولها للمراحل المختلفة من عمرها وتصورها لعملية التقدم في السن وقدرتها على أن تغير من اهتماماتها وأدوارها مع التغيرات الفسيولوجية الطبيعية .
والمرأة غير الناضجة تبدو منزعجة ومتوترة وحزينة وغير قادرة على مواكبة المرحله ، لذلك تكثر من الشكوى كنوع من طلب النجدة وطلب القرب من ابنائها وزوجها ، وهي أحياناً تبالغ في الحديث عن الأعراض بحيث تبدو "نكدية" و "شكايه" و "نعابه" وتكون معوقة لنمو ابنائها واستقلالهم لأنها تحرص دائماً أن تحتفظ بهم بجوارها حتى ولو أدى ذلك لفشلهم في زواجهم أو أعمالهم ، وكثيراً ما نجد مثل هذه الأم تسعى بشكل لا شعوري إلى تأخير زواج بناتها أو أبنائها وتتعلل بأنه لا يوجد زوج مناسب أو زوجة مناسبة ، بل وتسعى بشكل لا شعوري إلى أن تفشل ابنتها في علاقتها الزوجية حتى تكون بجانبها دائماً أو تكثر من الشكوى لابنها الذي يعمل في بلد بعيد لكي تجبره على العودة اليها ، وهي تفعل كل هذا لأنها تشعر بوحدة شديدة وأن كيانها هش وهزيلل بدون أبنائها وبناتها .
العلاج :
أن معرفة المرأة بطبيعة التغيرات في هذه المرحلة وأنها تغيرات طبيعية ثم مساعدتها على قبولها والتعايش معها يجعلها أقل عرضة للاضطراب .
وربما تحتاج إلى بعض جلسات العلاج النفسي الفردي الذي يبدد مخاوفها ويقلل من شعورها بالوحدة وانعدام الدور ، ويفتح أمامها آفاق واسعة للمشاركة الأسرية والاجتماعية بحيث تبتعد عن اختزال وجودها في الحمل والولادة والدورة الشهرية ، وتعيد اليها ثقتها بنفسها وتساعدها على التعامل مع مشاعرها السلبية الآنية والماضية .
وبعض الحالات يمكن أن تحتاج لجلسات علاج عائلي يتم من خلاله إعادة تنظيم الأدوار واستعادة التوازن في العلاقات واستجلاب الدعم اللازم للمرأة دون الوقوع في حالة الشكوى الدائمة والاعتمادية الطفيلية .والممارسة اليومية للرياضة مع الغذاء المتوازن والانتظام في الصلاة والعبادات المختلفة ، والأنشطة الاجتماعية والترفيهية ، كل ذلك يساعد كثيراً في تخفيف الأعراض .
واذا كانت هناك أعراض قلق واكتئاب واضحة فمن المستحب إعطاء الأدوية اللازمة مثل مضادات القلق والاكتئاب بالإضافة لبعض الأدوية المساعدة التي تلطف كثيراً من الأعراض الجسمانية مثل(VeralipridaAgreal) .
وهناك آمال كبيرة في الوقت الحالي في استخدام الهرمونات (استروجين + بروجيستيرون ) التعويضيه لعلاج كثير من التغيرات النفسية والجسمانية . وقد كانت هناك مخاوف كثيرة في الماضي من استخدام العلاج الهرموني خشية أن تزيد نسبة الإصابة بالسرطان ، لكن هذه المخاوف صارت تتبدد شيئاً فشيئاً مع تطور تصنيع مركبات هرمونية خالية نسبياً من هذه الأخطار ، ومع زياد دقة المتابعة والفحص الدوري للحالات ، لذلك نتوقع أن تزيد فرص العلاج التعويضي بالهرمونات في السنوات القادمة .
ولا ننسى أن الرعاية الكريمة للمرأة في هذا السن من زوجها ومن أبنائها _ كما أمرهم الله _ لها أثر كبير في استقرارها النفسي فى هذه المرحلة وما يليها من مراحل ، وهذا يجعلنا نقترب من حكمة الأوامر الإلهية والنبوية للعناية بالأم والبر بها خاصة حين تكبر .