الأطباء: الفيس بوك والإنترنت يصيبان المستخدمين بمرض التوحد

الإنترنت والفيس بوك جزء مهم من حياتنا اليومية، ولكن ما يحذر منه الأطباء هو أن يصبحا هما كل حياتنا، ونكون بهما حياة مختلفة عن واقعنا الذى نقابله ونعيشه، فما الخطورة الصحية لهما؟


صورة أرشيفية 

وعن هذا الموضوع الهام يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى قائلا، إن كثرة انتشار استخدام الإنترنت والأجهزة التى يستبدل بها الإنسان أصدقاءه وعائلته قد تؤدى إلى إصابته بالتوحد مع النفس.

ومن الأضرار النفسية المهمة للإنترنت أنه يصيب الإنسان بالتوحد مع النفس فينغلق مع نفسه مع عالمه الصغير الذى نسجه بنفسه ويتحكم فيه وفى كل علاقاته، فيبتعد عن الحياة الاجتماعية الحقيقية ويعيش مع الخيال والأشخاص الخياليين، فيصطدم بالواقع الفعلى، مما يؤثر على حالته النفسية، فلا يشعر بعد ذلك بالراحة إلا فى التوحد مع هذه الحياة التى نسقها بنفسه.


كما أنها تبعد الإنسان رويدا عن العلاقات السوية السليمة اجتماعيا والمفيدة لصحته، فيصبح تعامله مع الشاشة الصماء دون أى رد فعل منها، وهى علاقة غير سوية وهمية قد تؤثر على صحته وحالته.


كما أن التأثير النفسى لتلك الأجهزة ومواقع التواصل الاجتماعى تجعل الإنسان ينسج خيالا غير حقيقى يعيش فيه، ويبتعد بالتدريج عن الواقع الفعلى، ويشعر بأن الحياة أسهل كثيرا، لأن كل ما يريد وما لا يريد ينتهى بالضغط على زر أو مفتاح صغير دون أدنى مجهود منه.