نتائج التدخل الجراحي في عرق النسا تقارب العلاج الطبيعي
آلام عرق النسا تعبر عن نفسها كآلام وتنميل تشع علي طول الساق وغالباً
إلي ما تحت الركبة وينجم عن انزلاق في فقرة في أسفل الظهر وغالباً يحدث
ويزول بدون علاج وإن كانت مشكلة الفقرة باقية.
يقول الدكتور محمود فتحي أبوالحسن استشاري الإصابات والتأهيل وعضو الجمعية المصرية للإصابات والتأهيل: أكد باحثون أن حوالي نصف حالات المصابين بعرق النسا الحادة من الذين كانوا قد وضعوا في مجموعة تناولت حبوباً وهمية «أي أن أفرادها لم يعالجوا بأية مواد ذات فاعلية» قد تحسنت خلال فترة وجيزة وزادت هذه النسبة إلي ثلاثة أرباع الحالات بعد شهر ولم يعرف بعد لماذا يخف الألم لوحده، إلا أنه يخف، ولكن إذا كان الألم متواصلاً فإن الكثير من المصابين بعرق النسا عليهم التفكير باتخاذ قرارهم حول إجراء عملية جراحية.. وأظهرت الدراسات أن الجراحة تخفف من ألم عرق النسا ففي الواقع فإن الجراحة هي حل مضمون للمصابين بعرق النسا الذين توجد لديهم مشاكل في الظهر من النوع غير المحدد ومع ذلك فإن نتائج دراستين مهمتين أظهرت أنه وبعد مرور سنة أو سنتين فإن نتائج المرضي الذين خضعوا إلي عمليات جراحية والآخرين الذين خضعوا للعلاج الطبيعي أو مخفضات الألم كانت متقاربة بشكل ما.
ويشير الدكتور محمود فتحي: يوجد عرق النسا «العصب الوركي» في كل واحدة من الرجلين وهو يمر عبر الردفين نزولاً إلي الفخذ ثم إلي القدم وأصابعها، وألم عرق النسا هو الألم الذي يشعر به الإنسان عبر هذه الأعصاب ورغم أن منشأ المشكلة هو منطقة الفقرات القطنية السفلي من العمود الفقري فإن الأعراض تظهر بالدرجة الرئيسية في الرجل وغالبية المصابين بالمرض لديهم تاريخ في مشاكل الظهر إلا أن عرق النسا يبدأ فجأة وقد يتم تحفيزه بشيء صغير حتي أثناء العطس والألم غالباً ما يكون حاداً والتنميل والإحساس الرهيب بالوخز والضعف في الرجل المصابة أعراض شائعة وتزداد حدة الألم والأعراض الأخري عند السعال والجلوس. وعرق النسا ليس حالة تتطلب الإسعاف الفوري إلا أن مصاحبتها لعدم التحكم في البول أو البراز أحياناً إضافة إلي تنميل في الرجل يعني وجود مشكلة.
ويري الدكتور محمود فتحي لكيفية التعرف علي عرق النسا تتبع هذه الطريقة السهلة إذا يقوم المختص برفع إحدي الساقين أثناء استلقاء المريض علي ظهره وإن أدي رفع للساق إلي إعادة توليد ألم عرق النسا فإن ذلك يعد علامة علي وجود انزلاق في الظهر بشكل من الأشكال.. وأن الطرق المحافظة لعلاج عرق النسا وهذا تعبير يصف كل أنواع العلاج عدا الجراحة ظلت تؤكد الالتزام بالراحة بل وحتي التزام الفراش إلا أن كل ذلك تغير الآن، وينصح الأطباء المصابين بالاستمرار في ممارسة أعمالهم اليومية حسب إمكاناتهم ويمكن للعلاج الطبيعي والبدني المساعدة في تقوية العضلات الموجودة في منطقة البطن وحول العمود الفقري مما يقلل الضغط علي الفقرات.
ويضيف الدكتور محمود فتحي: يمكن وضع مجموعة من التمرينات العلاجية للمساعدة علي تخفيف الآلام أسفل الظهر «عرق النسا»:
أولاً: وضع النوم علي الظهر يقوم المريض برفع الساق اليمني 10 مرات ثم اليسري 10 مرات.
ثانياً: وضع النوم علي الظهر يقوم المريض بثني الركبة اليسري للخلف وضمها علي الصدر 10 مرات وأيضاً الساق اليسري.
ثالثاً: وضع النوم علي الظهر يقوم المريض بوضع اليدين خلف الرأس ورفع منطقة الصدر لأعلي 30 درجة والنظر إلي القدمين مع تكرار العملية 10 مرات.
رابعاً: وضع النوم علي الظهر ثم الركبتين معاً ورفع الوسط لأعلي 10 مرات.
خامساً: وضع الرقود علي البطن يقوم المريض برفع الساق اليمني بكامل طولها لأعلي ثم اليسري 10 مرات.
سادساً: وضع الرقود علي البطن يقوم المريض بوضع الذراعين خلف الظهر ورفع الجزء الأعلي من الجسم «منطقة الصدر» لأعلي 10 مرات.
وقبل إجراء التمرينات لابد من تسخين منطقة الظهر بكمادات الماء الساخن أو «القربة» حتي يهيئ الظهر للقيام بالتمرينات.