وقد كشفت دراسة حديثة بشأن الإكثار من تناول المشروبات
الغازية وعصائر الفاكهة المحلاة في شهر رمضان بأنه يغير من التمثيل الغذائي
للجسم، حيث تقوم العضلات باستخدام السكر من أجل الطاقة بدلا من حرق
الدهون.
وهذا التأثير طويل الأجل يجعل غرامات السكر أصعب في التحول،
ويزيد مستويات سكر الدم التي تزيد بدورها خطر الإصابة بأمراض مثل النوع
الثاني من السكري.
ونتائج الدراسة بحسب العلماء تعطي تحذيرا شديدا
ضد الاستهلاك الروتيني للمشروبات السكرية، فتناول السكر بانتظام لا يغير
فقط التمثيل الغذائي للجسم بحدة بل يبدو في الواقع أن عضلاتنا تتمكن من
الإحساس بالسكريات وتجعل عملية الاستقلاب غير فعالة أكثر، ليس فقط في الوقت
الحاضر ولكن في المستقبل كذلك.
وينصح العلماء أنه عندما تكون هناك
حاجة إلى المرطبات ينبغي أن نلجأ إلى الماء لأن أجسامنا تتكيف مع الاستهلاك
المنتظم للمشروبات الغازية وتُعد نفسها للنظام الغذائي المستقبلي بتغيير
استقلاب العضلة عن طريق نشاط جيني معدل مما يشجع عمليات تكيف غير صحية
مماثلة لتلك المشاهدة في الأشخاص الذين لديهم مشاكل بدانة.
إلى أن
خلص العلماء إلى أنه ليس السكر في حد ذاته هو الذي يزيد الوزن ولكن الطريقة
التي يجعل بها الجسم يخزن المزيد، وهذا من شأنه أن يكون له علاقة بكل
أنواع المشروبات الغازية التي بها تركيز عال من السكر ومنها عصائر الفاكهة.
|