ما هى مخاطر الشيشة؟

هناك اعتقاد خاطئ سائد، منذ عشرات السنين بأن الشيشة أقل ضررا وإدمانا من السجائر،غير أنه قد ثبت الآن خطأ هذا الاعتقاد.

صورة أرشيفية

يوضح لنا الدكتور وائل صفوت عضو الاتحاد الدولى لمكافحة العدوى وعضو الشبكة العالمية لمكافحة التبغ أن كثيرا من المصريين يدخنون الشيشة ظنا منهم أن مرور الدخان عبر الماء ينقى النيكوتين من بعض السموم التى يحتويها وقد أثبتت الحقائق العلمية التى تتبنَّاها منظمة الصحة العالمية ما يلى:
(1) أن استخدام الشيشة فى تدخين التبغ ليس بديلاً مأموناً لتدخين السجائر.
(2) أن كمية النيكوتين التى تنجم عن تدخين الشيشة فى جلسة واحدة تعادل تدخين أكثر من علبة سجائر كاملة.
(3) أن الدخان الناتج عن الشيشة، برغم مروره من خلال الماء، يحتوى على مستويات عالية من المركبات السامة، مثل أحادى أُكسيد الكربون، والغازات الثقيلة، والمواد الكيميائية المسبِّبة للسرطان.
(4) أن المواد المستخدَمة لإشعال التبغ، مثل الخشب السريع الاحتـراق أو الفحم، تزيد على الأرجح من المخاطر الصحية، لما ينبعث منها عند اشتعالها من مواد سامة.
(5) أن التشارُك فى مبسم الشيشة يزيد بشدَّة من مخاطر العدوى بالأمراض ، بما فى ذلك السل والالتهاب الكبدى الوبائى.
ويشير دكتور وائل إلى أن هناك مقولة تتردد على ألسنة المدخنين ويروج لها شركات إنتاج السجائر بأن السجائر التى توصف بقلة القطران وقلة النيكوتين غير ضارة على الصحة.

ونرى كثيرا من المدخنين تحولوا عن استهلاك السجائر ذات المحتوى القطرانى العالى إلى أنواع أخرى تتميز بانخفاض المحتوى القطرانى، التى تُروج بأسماء خادعة مثل لايت وسوبر لايت وهم لا يعرفون أنهم يخدعون أنفسهم، لوقوعهم فى خداع الدعايات الترويجية المضللة القائلة بأن مثل هذه الأنواع تجنب المدخنين مخاطر الإصابة بالأمراض، وأهمها سرطان الرئة.

والحقيقة أن هذه الأنواع لا تختلف عن بقية السجائر الأخرى خاصة أن المدخنين يستهلكون كمية أكبر منها، وهم يستنشقونها بعمق أكبر لزيادة جرعة النيكوتين.