هل يجب إزالة تكيسات المبيض حتى يحدث الحمل؟
أرسلت لنا قارئة تقول: أنا متزوجة منذ سنة ونصف، ولم يحدث حمل حتى
الآن، وعند عمل الأشعة المهبلية تبين أن عندى تكيسًا بالمبايض، وهو موجود
كل شهر تقريبا، مع العلم أن دورتى ليست منتظمة منذ بلوغى، والتبويض عندى
ضعيف جدا، ويظهر لى شعر كثيف فى مناطق مختلفة بالجسم، بالرغم من أننى
نحيفة، ولا أعانى من أى زيادة فى الوزن، وصدرى يفرز بعض الإفرازات، وأخذت
لها الكثير من العلاج، ولكن بلا فائدة ولدى بعض الأسئلة وهى:
الدكتور جورج يواقيم
أولا: قال لى الطبيب إنه يستحسن أن أجرى عملية المنظار لإزالة التكيسات، فهل أحتاجها فعلا؟ وهل لها أضرار أم أن هناك بديلا عنها؟.
ثانيا: صدرى يفرز بعض الإفرازات مع أنى أجريت تحليل البرولاكتين، وكانت النسبة جيدة 4.5 ، فهل أحتاج لعلاج أم لا؟.
ثالثا: هل عملية التلقيح الصناعى مفيدة فى حالتى؟.
يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء والولادة قائلا:
بالنسبة للسؤال الأول للسيدة والخاص بتكيسات المبيض ففى البداية يجب إجراء تحليل فى اليوم الثالث من بداية الدورة الشهرية، لمعرفة مدى تأثر التبويض بتلك التكيسات، كما يفضل أولا أن يبدأ بالعلاج الدوائى بدلا من الجراحى أو بالمنظار والذى يتم اللجوء، إليهم كحل نهائى فى حالة فشل العلاج الدوائى، والذى غالبا ما يكون ناجحا بنسبة تتعدى 70% من الحالات ويستغرق من حوالى ثلاثة إلى ستة أشهر، وفى حالة الاستمرار على العلاج لأكثر من عام كامل دون حدوث حمل هنا يمكن اللجوء إلى العلاج الجراحى أو بالمنظار.
وعن السؤال الثانى للسيدة والخاص بإفرازات الثدى يقول يواقيم:
من الواضح أن هرمون البرولاكتين والذى يطلق عليه هرمون اللبن، ليس هو المسئول عن حدوث تلك الإفرازات، وخاصة أن نسبته الواضحة من التحليل فى المعدلات الطبيعية، وفى تلك الحالة تكون تلك الإفرازات ناتجة عن زيادة تأثر الثدى بالحركات الديناميكية التى يتعرض لها مثل التدليك الزائد أثناء الاستحمام أو أثناء العلاقة الحميمة وهو ما يفضل تجنبه حتى لا يتأثر الثدى ويقوم بإفراز تلك المادة.
أما عن عملية التلقيح الصناعى فالطبع لا يمكن اعتبارها من الحلول الأولية لحدوث الحمل وخاصة فى حالة معرفة سبب التأخر وهو التكيسات المبيضية، والتى يمكن علاجها لوحدث حمل بشكل طبيعى فيما بعد.
كما يجب الإشارة أيضا إلى ضرورة خضوع الزوج إلى تحاليل وفحوصات للسائل المنوى للتأكد من عدم وجود مشاكل لديه، وبالتالى علاجها هى الأخرى، لأنه فى كثير من الأحيان يكتفى الزوجان بمعرفة وجود مشكلة عند أى منهما، وخاصة الزوجة وبعد العلاج يظل الحمل متأخرا وهو ما يحدث نتيجة استبعاد كون الزوج هو الآخر يعانى من مشاكل تؤخر الإنجاب.