كيف تهتمّ المرأة بنظافة المنطقة التناسلية؟
نُجيب اليوم على تساؤلاتكم، وذلك في السطور التالية:
هل يستحبّ إزالة الشعر قبل الدورة الشهرية؟
من المعتاد أن إزالة الشعر دائما تكون قبل الطهارة من الدورة الشهرية (عند النساء)؛ فاجعليها دائما بهذا التوقيت.
كيف أتفادى حدوث التهابات المنطقة التناسلية؟
أفضل طريقة للمحافظة على هذه المنطقة هي الغسل الدائم لها بالماء الدافئ، ويمكن استعمال غسول للمنطقة مصنوع لهذه المنطقة، ويمكنك شراؤه من الصيدليات؛ مثل الـ"سيتيال"، ويخفف بالماء حتى لا يسبب الجفاف, وكذلك لبس الملابس الداخلية القطنية، ويمكنك وضع الفوط الصحية المخصصة للإفرازات رقيقة لامتصاص الرطوبة من المنطقة التناسلية خاصة في فصل الصيف.
وكذلك عند تنشيف المنطقة التناسلية يُفضّل دائما البدء من الأمام، والاتجاه إلى الخلف وليس العكس حتى لا تدخل البكتيريا التي قد تكون موجودة عند فتحة الشرج إلى فتحة المهبل.
أعاني إفرازات شديدة تسبب لي حكة وألما، وأخجل من زيارة الطبيبة؟
وجود إفرازات مهبلية مع حكة ورائحة غير مستحبّة هي بالفعل مؤشّرات لوجود التهابات نسائية، ولكن ليس بالضروري أن تكون هذه الالتهابات فطرية، فقد تكون فيروسية أو جرثومية أو مختلطة؛ خاصة عندما تصبح مزمنة وتطول مدتها.
لذلك إن كنت لا تزالين تعانين نفس المشكلة، وتطوّرت ليرافقها الألم في أسفل البطن, فهناك احتمال أن تكون الالتهابات قد صعدت إلى الحوض، أو انتقلت إلى الجهاز البولي -لا قدّر الله- ولكن وبنفس الوقت قد لا يكون لهذا الألم علاقة بالالتهاب, وقد يكون بسبب آخر, مثل تشكل أكياس أو ألياف، لا قدّر الله.
أما عن رغبتك في عدم زيارة الطبيبة؛ فالكثير من الفتيات يجدن حرجا في ذلك, ولكن يا عزيزتي يجب تجاوز هذا الحرج عندما تستدعي الضرورة ذلك, وفي مثل حالتك فإن الكشف ضروري، وذلك لأخذ عينة من هذه الإفرازات، وكذلك عينة من البول وزراعتها مخبريا؛ من أجل تحديد نوعية العامل المسبب للالتهاب، ومن أجل تحديد المضاد الحيوي المناسب, كما أن وجود الألم يستدعي عمل تصوير تليفزيوني للاطمئنان على الرحم والمبيضين.
على كل حال إن لم تتمكّني من الذهاب إلى الطبيبة؛ فيمكنك تجربة علاج اسمه "كلينداميسين" حبوب 300 ملّ جرام مرتين يوميا لمدة أسبوع, وبنفس الوقت استخدام كريم اسمه "كيناكومب" يدهن على الفرج ثلاث مرات يوميا، وبعد انتهاء العلاج السابق يمكنك تناول حبة واحدة من دواء اسمه "دفلوكان" حبة واحدة فقط 150 مل جرام؛ فإن استمرّ الألم ولم يتحسّن فيصبح من الضروري جدا مراجعة الطبيبة المختصة.
أعاني التهابات مهبلية؛ فهل تتسبب في تأخر الحمل؟
بالطبع وجود الالتهابات يُقلّل من فرصة حدوث الحمل؛ خاصة إن كانت التهابات شديدة, لكنه يبقى عاملا ثانويا؛ فالكثيرات يحدث لديهن الحمل رغم وجود الالتهابات؛ حيث إن العوامل الأساسية في حدوث الحمل هي وجود الإباضة الجيدة, ووجود السائل المنوي المخصب، وإن كان لدى الزوج ضعف في السائل المنوي فمن المستبعد أن يحدث الحمل إلا بعد أن يتحسّن وضع السائل المنوي.
أُمارس العادة السرية وتخرج إفرازات ذات رائحة كريهة من المهبل والثدي.. فما السبب؟
بالنسبة للإفرازات البيضاء وما يرافقها من رائحة كريهة؛ فإن هذا يدل على وجود التهابات, وعلى الأرجح بأنها التهابات من النوع الفطري, والأفضل دوما أخذ عينة وفحصها من هذه الإفرازات.
وبالنسبة للحلمات؛ فإن كان الإفراز الذي يخرج على شكل سائل لزج, فهذا يكون إفرازا حليبيا من غدد الحليب, وهو قد يدلّ أحيانا -ولكن ليس دائما- على ارتفاع في هرمون الحليب في الجسم, ولكن إن كان إفرازا أبيض غير لزج بل متجمّد أو بشكل قطع أو قشور فقد يكون نوعا من الالتهاب بالفطريات أو الأكزيما, وهنا يمكنك استخدام كريم "كيناكومب" على منطقة الثدي المصابة مدة أسبوع أيضا ثلاث مرات في اليوم.
أعاني نزول إفرازات خضراء اللون بعد الولادة القيصرية.. فما العمل؟
ليس من الطبيعي وجود إفرازات خضراء اللون عند المرأة, لا بعد الولادة ولا بالأحوال العادية, وهي دليل على وجود التهاب في مكان ما في الجهاز التناسلي.
ويجب الآن عمل فحص مهبلي دقيق بالمنظار النسائي, ورؤية شكل الإفرازات وكميتها, ومعرفة مصدرها بدقة، أي من أين تأتي بالتحديد؟ هل هي من جدران المهبل نفسه أم من داخل الرحم عبر عنق الرحم؟
فقد يكون هناك سبب لهذه الإفرازات لم يتبيّن بالتصوير التليفزيوني مثل: وجود بقايا غرز خياطة ملتهبة, أو وجود خرّاج مثلا, فإن تبيّن وجود أي سبب أو مصدر لهذه الإفرازات فيجب علاج السبب وبسرعة، مثل إزالة أي غرز متبقية، أو تنظيف أي خرّاج.
اكتشفت وجود إفرازات صفراء بملابس ابنتي وتخجل من أن تصارحني.. فما العمل؟
على كل أم أن تتحدّث مع ابنتها قبل فترة بلوغها عن التغيّرات الجسمانية التي ستقابلها خلال فترة بلوغها، بالشكل الذي يسمح بوجود لغة حوارية عن أي مشكلة تتعرّض لها الفتاة فيما بعدُ.
أما بالنسبة إلى ابنتك يا سيدتي؛ فإن كانت لهذه الإفرازات رائحة كريهة؛ فإن هذا يدل على وجود التهابات, وعلى الأرجح بأنها التهابات من النوع الفطري, والأفضل دوما أخذ عينة وفحصها عند الطبيبة المختصة.
مع توجيهها لمسألة النظافة الشخصية والاعتناء بنفسها؛ خاصة فترة الدورة الشهرية.
أعاني حالة هيربس تناسلي وتنقل لزوجي.. بماذا تنصحونني؟
تؤكّد الدكتورة رغدة عكاشة أن هذا المرض هو مرض فيروسي، ويتميّز بأنه يأتي بشكل هجمات؛ فهو يبقى كامنا في الجسم، ثم ينشط على شكل نوبات لأسباب غير معروفة في كل فترة, ولا يستطيع الجسم التخلّص منه بشكل كامل، وما يرجح التشخيص هو أن الشكوى موجودة عندك وعند زوجك.
ورغم أن تشخيص الحالة يكون واضحا من منظر الحويصلات والتقرحات في كثير من الأحيان عن طريق الفحص في العيادة, فإنه يجب دوما تأكيد التشخيص، وهذا يتم عن طريق أخذ عينة من الحويصلات وزرعها في المختبر, ويفضّل أن تؤخذ العينة من الحويصلات قبل أن تتحوّل إلى تقرحات لأن نتائجها تكون أدق.
كما يجب أخذ مسحة من عنق الرحم Pap smear للزراعة؛ للتأكّد من عدم وجود التهابات أخرى مشاركة, وكذلك عمل مسحة خلايا من عنق الرحم كما يجب عمل تحليل للدم هو RPR.
وإن تأكّد أن الحالة هي حالة هيربس تناسلي؛ فيجب إعطاء العلاج الذي يُسمّى Acyclovir حبوب 400 مل جرام ثلاث حبات يوميا لمدة من 7 إلى 10 أيام، وهناك أيضا كريم بنفس الاسم يمكن استعماله موضعيا.
ولتخفيف الألم يمكن استعمال كريم مخدر موضعي في حالات الهجمة الحادة مع استخدام "المغاطس" للمنطقة التناسلية، والعمل على حفظ المنطقة جافة دائما، وذلك لتحاشي حدوث التهاب في هذه الحويصلات أو التقرحات.
ويجب على زوجك أيضا أن يراجع طبيب أمراض جلدية وتناسلية؛ لأنه يلزمه أيضا نفس العلاج الذي ذكرته سابقا.
وأخيرا سيدتي المتزوجة.. يجب أن تعرفي أن التداعيات النفسية على الرجل في حال إهمال الزوجة لهذا الموضوع؛ بدءا بالشعرانية وعدم النظافة مع إمكانية انتقال هذه الأمراض للرجل، وبغض النظر عن انتقالها أو لا؛ فإن قلة النظافة التناسلية أو عدمها تترك أثرا سلبيا في نفسية غالبية الذكور؛ فيبدأ الرجل بالنفور من العلاقة الزوجية، وفقدان الرغبة الجنسية، ويمكن أن يؤدّي إلى الضعف الجنسي لديه في حال عدم إدراك تداعيات هذا الموضوع وخجله أو عدم جرأته بالتصريح عن سبب هذه المشكلة.
فالثورة "التستوستيرونية" أي الفورة الهرمونية الذكرية لدى الرجل يمكن لها ألا تبدأ أو تنتهي وتخمد بعد علاقة جنسية دون المستوى؛ أي إنها تصطدم بلا نظافة تناسلية لدى المرأة، ويمكن لهذه الثورة أن تستمرّ وتنمو إلى مالا نهاية وأحد أهم مسبباتها النظافة التناسلية.