ما تأثير السمنة على الحالة النفسية والاجتماعية؟

ما تأثير السمنة على الحالة النفسية والاجتماعية؟

السبت، 14 يناير 2012 
صورة أرشيفية صورة أرشيفية

يسأل قارئ ما تأثير السمنة على الحالة النفسية والاجتماعية؟ يوضح دكتور ماجد عبد العال، أستاذ التغذية والغدد الصماء، أن السمنة لا تؤثر تأثيرا مباشرا على الجهاز العصبى إلا فى حالات السمنة الشديدة التى تؤثر على الجهاز التنفسى، وتسبب نقص غاز الأكسجين وزيادة غاز ثانى أكسيد الكربون، مما يؤدى إلى التقليل من نشاط الخلية المخية، ويؤثر على مراكز التنبيه بالمخ فيقل الإدراك مع الميل للنوم، وعدم التركيز والصداع غير أن ذلك لا يحدث إلا قليلا، وفى حالات السمنة المفرطة والحالات المتاخرة التى يعانى منها فيها الجهاز التنفسى وتتأثر عملية التنفس ودخول الهواء وخروجه من الرئتين.

وحول الأعراض والاضطرابات النفسية يقول إنه من الصعب أن نقرر ما إذا كانت هذه الاضطرابات النفسية هى التى تسبب الإفراط فى الأكل أم أنها نتيجة للسمنة.


ويضيف أن دراسات كثيرة أجريت فى هذا المجال، ولكن النتائج لا تزال غير مؤكدة، حيث لوحظ أن بعض المصابين بحالات الاكتئاب والقلق النفسى والفراغ العاطفى يلجأون إلى الإكثار من الأكل كرد فعل لهذه الاضطرابات، وقد يحدث العكس أيضا، حيث لوحظ أن السمنة خصوصا فى الإناث صغيرات السن قد تؤدى إلى ظهور بعض الاضطرابات النفسية والجنسية، وقد تظهر هذه الأعراض عند اتباع نظام غذائى للتخسيس أو نتيجة لتعاطى بعض الأدوية المنبهة والمنشطة التى تساعد على ظهور القلق أو بعض الأدوية التى تزيد من مادة السيروتنين بالمخ، وتؤدى إلى الميل للنوم، غير أن غالبية البدناء تتحسن حالتهم النفسية نتيجة لنجاح العلاج ونقص الوزن.


ويشير الباحثين فى هذا المجال إلى أن شخصية البدين قد يعتريها بعض التغيير الذى يدفعه إلى الإفراط فى الطعام وتفضيل المأكولات التى تحتوى على كمية كبيرة من السكريات، وأيضا الاعتماد على الغير وعدم الاكتراث.


أما عن الآثار الاجتماعية للسمنة فتظهر فى حالات السمنة المفرطة، حيث يقل الإقبال على زواج البدينات كما تلعب السمنة المفرطة دورا سلبيا فى الزواج بين الذكور، كذلك يقل الإقبال على تعيين البدناء فى بعض الوظائف التى تتطلب مهارة خاصة أو مظهرا معينا.