مشاكل الحمل وكيفية التعامل معها


مشاكل الحمل وكيفية التعامل معها
 
9 عند بداية حمل المرأة تبدأ بعض المشكلات الجسمانية والمتاعب فى الظهور، والتى تستمر طوال فترة التسعة أشهر، وتواجه المرأة العديد من المتاعب، ولكن مع توفير الطرق المناسبة للتعامل معها، فإنه من الممكن أن تمر شهور الحمل بسلام ودون حدوث أي مشكلات.
استعمال الأدوية
- تجنبى تناول الأدوية بدون إرشاد الطبيب لأن بعض الأدوية من الممكن أن تؤدى إلى حدوث تشوهات بالجنين، ولا ينبغى تناول الفيتامينات أو الدواء إلا باستشارة الطبيب، فبعض الأدوية فى بداية الحمل يكون لها تأثير سلبى على الجنين.
القلق وقلة النوم
- وتحدث تلك المشكلة نادراً جداً فى بداية الحمل، لكن فى نهاية الحمل يزداد ويتكرر كثيراً، وهذا ناتج عن زيادة حجم البطن وتحركات الجنين، مما يجعل وضع النوم غير مريح، خاصة عند تعود البعض على النوم على البطن.
- وحتى تتخلص المرأة الحامل من تلك المشكلة، ينصح الأطباء بالراحة التامة خلال النهار وإلغاء النشاطات الفكرية المكثفة أثناء الليل.. وتوجد وسائل بسيطة تساعد على النوم مثل:
المشى على الأقدام خلال النهار، مع أداء تمارين للاسترخاء، وتناول وجبات خفيفة، وعمل مساج خفيف لتدليك الظهر وأخمص القدمين وراحتى اليدين.
وينصح الأطباء أيضاً بأخذ حمام دافئ مع دهان الجسم بزيت زهرة البرتقال للشعور بالراحة والارتخاء.
الشعور الإرهاق
- هى حالة متكررة، وتكون فسيولوجية فى كل مراحل الحمل، وهو ينتج عن احتمال الإصابة بالأنيميا، وقد تتعرض الحامل أيضاً للإرهاق الجسمانى الناتج عن أعباء العمل.
- وحتى يمكن التخلص من تلك المشكلة يلزم الراحة التامة مع تجنب ركوب السيارات والالتزام بإرشادات الطبيب، مع تناول الأغذية التى تحتوى على العديد من الفيتامينات للتخلص من الإرهاق، وعند استمرار الإرهاق ينصح الأطباء بعلاجه بأدوية مكونة من الحديد، خاصة عند تحليل الدم الذى نتأكد من خلاله من وجود نقص فى الحديد.
حموضة المعدة
- تتكرر تلك المشكلة كثيراً، خاصة فى الشهرين الأول والثالث، حيث تواجه السيدة الحامل صعوبة فى الهضم وقلة إفراز العصارة المعدية الهاضمة كل هذا يؤدى إلى الإحساس بالحموضة.
- وحتى تتخلص من تلك المشكلة ينبغى تجنب بعض الأغذية مثل (الخضراوات المطهية، أطباق الصلصة، مرق التوابل، والدهون المطهية) وينبغى أيضاً تجنب (القهوة، والتوابل) ويفضل تناول (البيض، اللبن، والبطاطس)، ويفضل أيضاً تناول كوب لبن بارد بعد كل وجبة، كما ينبغى تجنب تناول الفوار لأنه يؤدى إلى إفرازات حمضية، رغم أنه يخفف من حموضة المعدة، لكن ترجع هذه الحموضة بالمعدة مرة أخرى، ومن جهة أخرى ينبغى النوم فى وضع نصف جلوس عند وجود قىء، وعند الشعور بحموضة فى المعدة يفضل تناول كوكاكولا خالية من الصودا، ويوجد فى الصيدليات أدوية لمقاومة الحموضة، تخفف منها سريعاً، وعند استمرار هذه الحموضة ينبغى على الفور استشارة طبيب لأنه من الممكن أن تكون المعدة مصابة بمرض ما.
التشنجات العضلية
- من الممكن أن تصاب السيدة الحامل فى الساقين أو القدمين بالتشنجات ليلاً، وتتكرر كثيراً، وهذا بسبب اضطرابات فى الدورة الدموية، وبسبب ضغط الجنين على دورة الساقين.
- ومن الممكن أن تتخلص من تلك المشكلة عن طريق تدليك العضلة المؤلمة بطريقة موضعية من أسفل لأعلى، وتوجد لهذا منشطات أوردة تحتوى على الماغنسيوم من الممكن أن تخفف من تلك التشنجات.
حدوث آلام بالظهر

- تعانى المرأة الحامل من بداية الشهر الخامس من آلام الظهر، وهذا ينتج عن زيادة حجم الجسم، الذى يؤدى إلى عدم توازنه وبالتالى يظهر انحناء بالعمود الفقرى، ومن الممكن أن ترجع هذه الآلام إلى عرق النسا، الذى يوجد فى الفخذ، أو آلام فى الكليتين، ومن جهة أخرى فإن وضع الوقوف فى نهاية الحمل يسبب آلاماً بالعمود الفقرى.
- من المهم جدا لكل امرأة حامل أن تتجنب الأوضاع غير المريحة للجسم، وعدم حمل الأشياء الثقيلة، ومن الممكن أن يتم تدليك الظهر بكريم، وخلال التدليك يظل الظهر مستديراً، ويصبح وضع الجسم مفرشحاً "ساق من كل جانب" ويوجد لعلاج هذا أيضاً جيل مسكن للألم.
وينصح الأطباء بتدفئة جيدة للمنطقة التى يوجد بها الألم، ومن جهة أخرى يفضل السباحة على الظهر فى حمام سباحة مع أداء تمارين خفيفة جداً للظهر، وتجنب الوقوف والظهر مستقيم، وينبغى السير بحذاء بكعب لا يزيد طوله على 3 سم ويفضل استشارة طبيب علاج طبيعى.
حدوث الإمساك
- ومن الممكن أن يكون الإمساك مستمراً ومتكرراً أثناء الحمل وهذا بسبب تأثير هرمون البروجسترون، الذى يؤدى إلى كسل الأمعاء، خلال فترة الحمل، وينبغى علاج هذا الإمساك بتناول مواد غذائية معينة وليس بأدوية طبية.
- لو كان هذا الإمساك بسبب الحمل فمن الممكن ضبط عملية الهضم وتنظيمها بالإكثار من تناول (الفواكه، الخضراوات، الحبوب، والمواد الدهنية) وتناول نصف لتر ماء معدنى يومياً لأنه غنى بالماغنسيوم أو تناول السوائل الأخرى غير الكحولية. ومن المهم تجنب الخوخ المجفف الذى يؤدى إلى اضطراب بالأمعاء.
- من الممكن عمل تدليك خفيف للجسم مع دهانه بقطعة قطن مغموسة فى الجليسرين المخفف بالماء، وإذا لم يتم العلاج بهذه الوسائل فإن الأطباء ينصحون بتناول قرصين "سربيتول" مركب منشط لإفراز المرارة، ويتم تناوله مخففاً فى كوب به ماء.
آلام العانة
- وهى آلام متكررة من التصاق العظام فى العانة تحدث فى الشهر الثالث من الحمل وتحدث أيضاً آلام فى رباط المفاصل بسبب الهرمونات، ويؤدى هذا إلى تحرك العظام من الحوض الضرورى لمرور الطفل أثناء الولادة.
- ويلزم الراحة التامة مع تناول الوصفات التى تحتوى على فيتامين B1، B6 للوقاية طوال فترة الحمل من هذه المخاطر، وينبغى استشارة طبيب متخصص لأن هذه المخاطر يمكن أن تؤدى إلى تشنجات، ويستطيع الطبيب أن يصف أدوية مسكنة للألم تؤدى للاسترخاء العضلى، وينبغى أيضاً أن نتأكد أن هذه الآلام سوف تقل تدريجياً وتلقائياً بعد الحمل.
إفرازات عنق الرحم
- خلال الحمل تزداد إفرازات عنق الرحم وهى بلون أبيض وعديمة الرائحة وفسيولوجية وهى أيضاً إفرازات لزجة فى بداية الحمل ولبنية تقريباً فى نهايته وتفرز بسبب تأثير الهرمونات.
- هذه الإفرازات لا تكون مقلقة لكن ينبغى تجنب تدفق حمامات الدش على هذه المنطقة ويفضل ارتداء ملابس داخلية قطنية للوقاية وعند الإحساس بحكة والرغبة فى الهرش فى هذه المنطقة ينبغى استشارة طبيب متخصص لأنه من الممكن أن تتعرض للإصابة بعدوى ممكن أن تؤثر على الجنين، لذلك فإن الطبيب المتخصص سوف يقوم بإجراءات الوقاية اللازمة للجنين.
ضغط الدم والسكر
- خلال فترة الحمل تتعرض الحامل للقلق المبهم وممكن أن يكون سببه هبوط ضغط الدم أو انخفاض نسبة السكر فى الدم.
- ينبغى استشارة الطبيب بتحليل نسبة السكر فى الدم لأن نقص السكر فى الدم ممكن أن ينتج عنه مرض السكر خلال فترة الحمل، لذا ينبغى التنظيم لوجبات الطعام وتناول السكريات السريعة.
مرض القوباء الجلدى
- يتكرر ثلاث مرات خلال فترة الحمل وممكن أن يرجع سببه إلى سوابق مرضية لدى الزوج الذى ينقل هذا الفيروس المعدى إلى الزوجة.
- ينبغى استشارة الطبيب لأن هذه العدوى تصبح خطيرة فى فترة نهاية الحمل والطبيب يستطيع أن يتخذ الإجراءات الوقائية العاجلة بالتشخيص المناسب، مما يتيح اتخاذ طرق الوقاية أثناء الولادة، ويسرع بغسيل وتنظيف وتطهير هذه المنطقة بأدوية مطهرة ومقاومة للعدوى.
- كما سيتم تطهير الطفل بأدوية مطهرة ويوضع فى عينه قطرة معينة لمقاومة الفيروس، وعند إصابة الحامل بالقوباء الجلدى التناسلى فإن الطبيب سيجرى فى الحال عملية قيصرية لعدم تعرض الطفل للعدوى.
آلام الثديين
- خلال الحمل تنضج الغدد اللبنية، مما يؤدى إلى تغيرات فى القنوات الحاملة للبن، وبالتالى يزداد حجم الثديين حيث تشعر الحامل بآلام بالثديين.
- ينبغى ارتداء حمالات صدر مناسبة لزيادة حجم الثديين وينبغى تدليك الثديين بكريمات خاصة للتخلص من الآلام.
حدوث نزيف أثناء الحمل
- يعتبر النزيف فى هذه الفترة غير طبيعى لكن لو حدث فى بداية الحمل غير مهم، خاصة بعد الاتصال الجنسى، فقد يكون النزيف بسبب التهاب بعنق الرحم أو انفصال لغشاء الجنين وهذا النزيف أيضاً ممكن أن يكون سببه هو الحمل خارج الرحم، لذا ينبغى اتخاذ الإجراءات العاجلة والإجهاض، وممكن أن يحدث النزيف خلال الثلاثة شهور الأخيرة لذا يتخذ الطبيب الإجراءات العاجلة.
- الطبيب سوف يجرى فحصاً لعنق الرحم ويقوم بإجراء صورة صوتية لاكتشاف أصداء الأعضاء لمراقبة نمو الجنين أثناء الحمل.
آلام الأسنان
- تعتبر الأسنان باب الدخول لعدد معين من مظاهر العدوى خلال الحمل.
- صحة الفم أساسية ومهمة لذا ينبغى استشارة طبيب أسنان فى بداية فترة الحمل لوقاية الأسنان والحفاظ عليها، والطبيب عندما يجد أى ألم سوف يصف مضادات حيوية مناسبة لحالة الحامل، ويفضل سرعة عناية للأسنان بين الشهر الرابع والسابع لعلاج نزيف الدم والتهاب اللثة، ويمكن التخدير الموضعى خلال فترة الحمل، ويمكن أيضاً خلع سنة واحدة لو استلزم الأمر، ويجب غسيل الأسنان بمعجون أسنان غنى بالفلور، وتناول الماء المعدنى الذى يحتوى على الفلور الذى يحمى الأسنان ولا داعى للقلق عندما يوجد نزيف باللثة فإنه عرض عابر فى نهاية الحمل لذا ينبغى عمل غسيل للفم لتطهيره.
ارتفاع درجة الحرارة
- ارتفاع درجة حرارة الجسم يكون مصاحباً لكل عدوى ممكن أن يكون لها آثار خطيرة على الجنين، وبعض الأمراض ممكن أن تكون أسباباً للإجهاض التلقائى أو الولادة السابقة لأوانها.
- إذا بلغت درجة الحرارة 38 ينبغى استشارة الطبيب الذى يتابع الحامل ومن الضرورى أن يحدد الطبيب سبب ارتفاع درجة الحرارة سواء كانت عدوى بسبب البول أو التهاب ليستيريا الذى تسببه جرثومة ليستيريا، ويؤدى بالتالى إلى نزلة صدرية والالتهاب السحائى.. وينبغى العلاج من هذا على الفور بمضادات حيوية مناسبة أثناء الحمل.
حرقان أثناء التبول
- يؤدى الضغط على المثانة بواسطة الجنين إلى رغبة متكررة للتبول، ويوجد حرقان أثناء التبول بسبب عدوى بالبول، تؤثر بشدة على الحامل، ومن الممكن أن يرجع هذا إلى التهاب بالكلية، والذى يسبب آلاماً وارتفاعاً فى درجة الحرارة، ومن الممكن أن يسبب الولادة السابقة لأوانها.
- يجب تناول الكثير من الماء لسهولة التبول ولعدم الإحساس بحرقان فى البول ويوصى الطبيب بإجراء تحليل للبول لتحديد المضاد الحيوى المناسب للعلاج بعد معرفة الجرثومة المسببة لحرقان البول.
انقباضات عضلة الرحم
- من الممكن أن تشعر الحامل بانقباضات بعضلة الرحم خلال الحمل يومياً فى فترات متقطعة، لكنها لا تحدث آلاماً ولا داعى للقلق، لكنها لو كانت انقباضات مؤلمة ومتكررة ومتصلة وتسبب نزيفاً، فينبغى إجراء طرق الوقاية اللازمة.
- ومن الممكن أن تظهر هذه الانقباضات فى نهاية الحمل وتحدث كثيراً مرات عديدة وتصاحبها آلام غير عادية.
- هذه الانقباضات غير مؤلمة ونادرة، وممكن أن تختفى بالراحة التامة، لكنها لو كانت انقباضات مؤلمة يصاحبها نزيف ينبغى استشارة الطبيب لمعرفة تأثيرها على عنق الرحم لذلك ينبغى الراحة التامة، ويحدد الطبيب العلاج المناسب للتخلص من هذه الانقباضات.
الغثيان
- يتكرر كثيراً خلال الثلاثة شهور الأولى من الحمل ويرجع إلى اضطرابات فسيولوجية مرتبطة بتشبع هرمونى، خاصة فى بداية الحمل، ويختفى الغثيان عموماً فى نهاية الشهر الثالث، لكنه من الممكن أن يظهر فى نهاية الحمل.
- يظهر الغثيان أثناء النهار ولعلاجه ينبغى تناول إفطار مناسب للحامل وتناول كوكاكولا بدون صودا، والطبيب سيحدد أيضاً أدوية مناسبة للتخلص من الغثيان، وينصح بتناول الوجبات الغنية بالبروتينات والفيتامينات، ويختفى الغثيان تماماً تلقائياً بعد مرور الثلاثة شهور الأولى من الحمل.
التدخين والكحوليات

- ينصح الأطباء بتجنب التدخين خلال الحمل لأنه يؤدى إلى الإجهاض التلقائى فى بداية الحمل، ويؤدى أيضاً إلى نقص فى نمو الجنين، وقد ذكر الأطباء المتخصصون أن تدخين 15 سيجارة يومياً يقلل حوالى 300 جم من وزن الطفل.
- وينصح الأطباء أيضاً بتجنب الكحوليات لأن الحامل تتعرض لمخاطر جسيمة إذا تناولت الكحول، وهذا مما يؤدى إلى الإجهاض التلقائى أو تقليل وزن الجنين وتشوهات فى الجنين.
زيادة الوزن
- ويشير الأطباء إلى أن الحامل يزداد وزنها بـ 12 كجم عن الوزن الطبيعى والكيلوات الزائدة عن ذلك لها مخاطر جسيمة.
- ينبغى وزن الجسم أسبوعياً صباحاً على الريق وينبغى مراقبة زيادة الوزن وطلب إرشادات من الطبيب المتخصص ويفضل تناول الخبز عن البسكويت أو الفواكه الغنية بالسكريات السريعة، ولا يفضل أن تقوم الحامل بعمل ريجيم للنحافة من تلقاء نفسها، بل الطبيب المتخصص وحده هو الذى يحدد النظام إذا استلزم الأمر.
ما هى المشكلات؟ وكيف نعالجها؟
لاحظ الأطباء خلال الحمل أن الرحم يضغط على الأعضاء المجاورة له ونتيجة لذلك يوجد أيضاً ضغط على المعدة والأمعاء والمثانة ويظهر انحناء العمود الفقرى، كما يزداد عمل القلب ليسمح بإمداد الجنين بالغذاء اللازم له من خلال الدم، وخلال هذه الفترة تزداد كمية الدم بالجسم وفى نهاية فترة الحمل تزداد كمية الدم عن المعتاد؛ ليسمح بإمداد الجنين باحتياجاته الغذائية.. ولهذه التغيرات آثار خاصة تؤدى إلى العديد من الأعراض مثل:
آلام وثقل الساقين

- غالباً ما يؤدى الحمل إلى مشكلة فى الحوض وضغط الأوعية الدموية على الأوردة، وبسبب ذلك تشعر السيدة الحامل بألم وثقل فى الساقين، ويظهر بهما تورم.
- وحتى تتخلص السيدة الحامل من تلك المشكلة، يفضل أن تمارس رياضة المشى مع ارتداء جوارب ضاغطة لمدة أربع ساعات يومياً على الأقل، وينبغى تدفق الماء البارد على الساقين ويفضل وضع لوسيون منعش على الساقين لتخفيف آلام الساقين.
ويؤكد الأطباء أنه توجد منشطات للأوردة على شكل جيل يخفف الآلام.