البلاى ستيشن وأفلام الأكشن تزيد من عنف الطفل

البلاى ستيشن وأفلام الأكشن تزيد من عنف الطفل

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010
الدكتورة أميرة عبد السميع مدرس التربية الخاصة الدكتورة أميرة عبد السميع مدرس التربية الخاصة
 
يسأل قارئ: أبلغ من العمر (42 عاما) ولدى طفل لم يتعد عمره السادسة يجلس أمام التلفاز بصفة مستمرة، ويشاهد أفلام أكشن ورعب فى بعض الأحيان، فهل تزود هذه الأفلام الطفل ببوادر العنف لديه مستقبلا؟

تجيب على التساؤل الدكتورة أميرة عبد السميع، مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة، قائلة إن زيادة وتكرار مشاهدة الأطفال لهذه الأفلام والمشاهد العنيفة، يزيد العنف عند الأطفال ويتسبب فى حدوث بعض المشكلات السلوكية الأخرى التى تنتج عن العنف عند الطفل، مثل العناد وعدم طاعة الوالدين، وأيضا يحاول الطفل الاعتداء على الأطفال الأصغر منه سنا، وأقل منه مهارة فى الدفاع عن النفس، لأن هذا الطفل ينفذ ما يراه فى هذه المشاهد العنيفة ويتعايش معها.


وتشير أيضا عبد السميع إلى أن مشكلة العنف من أخطر المشكلات فى هذا السن، ويجب على الأسرة ملاحظة طفلهم ملاحظة جيدة، واختيار البرامج المناسبة مع الأطفال فى هذا السن أن يكون الطفل فى هذا السن مكتسب لكل الأشياء والسلوكيات المحيطة به، سواء كانت سلوكيات صحيحة أو سلوكيات خاطئة ويتأثر بها بشكل سريع لأن الطفل فى هذه المرحلة يكون نامى ودائم التطور.


كما تؤكد أيضا على أن هناك برامج تليفزيونية تكون مناسبة وتساهم فى تشكيل سلوك الطفل بطريقة صحيحة، وتكون هادفة فالطفل الذى يعانى من مشكلة العنف دائم التوتر والقلق نتيجة متابعة هذه المشاهد العنيفة، وأيضا للأسرة دور هام أيضاً لأن التلفاز وحدة ليس مصدر الخطورة الوحيد لاكتساب العنف أيضا هناك الألعاب التى تكون على البلاى ستيشن والكمبيوتر، وفيها عنف، والتى يفضل عدم اتجاه الأطفال إليها.


أما عن حل المشكلة وعلاجها، فتشير عبد السميع إلى أن الأسرة لها الدور الأكبر فى اختيار البرامج المناسبة لأطفالهم، والتى تقدم السلوكيات الصحيحة، ولابد من تبادل الدور بين الأب والأم فى عملية إكساب الطفل السلوك أو عملية تعديله، لأن الأسرة هى المؤسسة الأولى فى التربية، وأيضا إبعاد الطفل عن مشاهدة هذه المشاهد العنيفة سواء فى الشارع أو المدرسة أو عبر التلفاز.