الالتهابات المهبلية,أسباب,وقاية و علاج
المهبلُ هو قناة تمتد من الرحم إلى خارج الجسم ويحتوي على عدة عضلات تتحكم في سعة فتحته، ويصل طول القناة إلى 10 سم، وتمتاز بالمرونة بما يستوعب عضو الزوج أثناء العلاقة الحميمة، ويتسع جدًا أثناء الولادة بما يسمح بخروج الجنين، لكن قد يحدث توسع كبير في فتحة المهبل بعد الولادة بما قد يؤثر على درجة المتعة أثناء العلاقة الحميمة بعد ذلك، وإن كانت تمارين كيجل تساعد على التغلب على تلك المشكلة.
وقد يتعرض للعديد من الأمراض يعتبر أكثرها شيوعًا الالتهابات المهبلية بسبب العدوى الجرثومية غالبًا، إذ تظهر أعراضها بالحكة وزيادة الإفرازات ذات الرائحة الكريهة. وقد يكون الالتهاب عرضًا لمرض أكبر مثل الأمراضَ المنقولة جنسياً مثل الزهري أو سرطان المهبل وسرطان الرحم.
وتتغير الإفرازات عن شكلها الطبيعي من حيث الكمية واللون والرائحة، فيميل لونها للأصفر أو الرمادي أو أحيانًا الأخضر، وتختلف رائحتها بين الرائحة النفاذة والرائحة الكريهة. وتشعر المرأة أيضًا بالحكة وأحيانًا الحرقة عند التبول والألم عند ممارسة العلاقة الحميمة، وقد تشعر بألم في أسفل البطن بالإضافة إلى حدوث نزيف أحيانًا.
الإفرازات المهبلية
تظهر الإفرازات الطبيعية بشكل إفرازات مائية سائلة وشفافة، ويختلف قوامها ودرجة بياضها حسب الوقت خلال الدورة الشهرية من الحيضة إلى التي تليها.
أما الإفرازات المرضية ذات اللون الأصفر أو الأخضر فهي دلالة على الإصابة بعدوى بكتيرية، بينما يدل اللون الأبيض على الإصابة بعدوى فطرية وخاصة إن كان مع عرض الحكة، وفي غالب الأمر تكون كل الإفرازات المرضية كريهة الرائحة.
8 أسباب أساسية للإصابة بالالتهابات المهبلية
1- البرد وعدم الانتباه لتناسب الملابس مع الطقس
2- العدوى من الزوج
3- إهمال النظافة المطلوبة
4- العدوى بسبب التهابات المسالك البولية التي قد يكون سببها قلة شرب المياه
5- ضعف المناعة بسبب مرض آخر أو تعاطي العديد من المضادات الحيوية أو العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو الهرموني
6- خلل في وظائف إحدى الغدد
7- القلق والمشكلات النفسية
8- الضعف العام والأنيميا ووجود نقص في الفيتامينات
الوقاية
1- عدم إهمال النظافة وغسل المكان بعد كل استخدام لدورة المياه بالماء الدافئ والصابون غير القلوي القوي أو غسول مهبلي بسيط حسبما يصف الطبيب
2- التجفيف الجيد لهذا المكان باستمرار لأن الرطوبة تسمح بالعدوى
3- تغيير الملابس الداخلية لأكثر من مرة يوميًا خاصة في الصيف واستخدام الملابس القطنية
4- الحرص على عدم التعرض للبرد
5- الحرص على عدم الإسراف في تعاطي الأدوية والمضادات الحيوية
6- الحرص على تناول الأغذية الصحية المتوازنة
في حالة الإصابة
بمجرد الشك في الإصابة بالتهاب بسبب ملاحظة لون الإفرازات أو رائحتها أو ظهور حكة، فيجب استشارة الطبيبة فورًا واتباع نصائحها بدقة.
قد تصف لك علاجات موضعية بها قدر بسيط جدًا من الكورتيزون أو علاجات فموية إن كانت الحالة شديدة في صورة مضاد حيوي.
العلاج بالأعشاب
استخدم القدماء العديد من الأعشاب لعلاج الالتهابات كغسول ودش مهبلي بغليها أو بمنقوعها ومن ذلك الزعتر والبردقوش وأكليل الجبل أو الروزماري والورد والبابونج والبقدونس. وطريقة استخدامها كلها واحدة تقريبًا إذ تغلى وهي مغطاة حتى لا تفقد زيوتها الطيارة وتستخدم كدش مهبلي لمدة نصف ساعة يوميًا، وتعتبر جميعها أفكار جيدة بشرط استشارة الطبيبة أولًا.