أنا غاضبة منك … وهذا حقي


يشتكي الكثير من الرجال من كيدنا وطرقنا في التفنن في تعذيبهم، فلطالما أبدع الادب بمختلف مصادره بوصف كيد المرأة وكيف لها أن تتحول من مخلوق لطيف وديع في غاية الجمال والنعومة إلى مخلوق مفترس تضرب بمن أمامها عرض الحائط، وتتخلى عن كل مواصفات الجمال والأنوثة التي ألبسوها لها. لا أنكر أن الأنوثة والجمال أمران نسعى إلى تحقيقهما ومراعتهما دائماً، ولكننا ايضاً نحن النساء نراعي ونهتم بمشاعرنا بنفس القدر وأكثر، ولا نصبح في تلك الحالة من الغضب والهستيريا التي وصفنا بها إلا لأسباب معينة يقف وراءها الرجل دوماً:

-          عندما تقوم أيها الرجل بتفضيل ما تحب وتهوى من البرامج التلفزيونية وأنت على علم بأن زوجتك متابعة لبرنامج ما، فترى بأن متابعة مباراة كرة القدم أو لعب البلاي ستيشن أهم من أن تتابع زوجتك ما كانت تشاهده.

-          عندما تصرخ بوجه زوجتك بسبب الطعام الذي طبخته لك لمجرد أن بعض الملح ناقص، ومن غير أي تفكير بما بذلته من جهد في التحضير.

-          عندما تعلق ساخراً ومن غير حساب للكلمات التي تنطق بها، على التشققات أو الترهلات التي أصابت جسمها ، بإمكانك أن تعلق ولكن ليس للاستهزاء والتجريح بل لإيجاد حل معها لما تعانيه من وزن زائد أو أية أمور أخرى، وتذكر دائماً أنها لا تتكلم أبداً أو تذكرك ببطنك البارز الكبير حتى لا تجرح مشاعرك!

-          عندما تعلق على صديقاتها وتصنفهن، وتخبرها بأن هذه سيئة والأخرى ليست بنفس وضعها الاجتماعي والكثير من التعليقات الأخرى التي تطلقها وتنسى بأن هؤلاء هن صديقاتها المقربات وهذه حياتها الاجتماعية.

-          عندما تخرجان سوية ولا تريد منها أن تغضب أو تتكلم بشيء لأن عيناك تجوبان في الأماكن نظراً إلى النساء وليس نظرة خاطفة فقط بل نظرات مطولة متفحصة للنساء الاخريات.

-          عندما تلغي سهرة أو اجتماع مع أصدقائكما أو أقاربكما فقط لأنك لا تشعر بمزاج جيد للخروج، وتنسى أن تناقش معها الأمر أو أن تشرح لها الأسباب.

-          عندما تقاطع حديثها أمام الآخرين وتتجاهل بأنها تتكلم، أو عندما تعلق ساخراً على شيء من صفاتها أمام الآخرين غير مقدرٍ بأنك تسبب لها الإحراج.

-          عندما تتجاهل بأنها متعبة أو مريضة وبالأخص خلال معاناتها من أعراض الدورة الشهرية حيث تعاني من الاكتئاب والإجهاد والألم، وتكمل أيامك بتصرفاتك وطلباتك نفسها غير مكترث بأنها تريد منك المزيد من الاهتمام والمحبة في مثل هذه الايام. وتتناسى كم تكون هي مراعية وعطوفة عليك خلال تعبك ومرضك.

-          عندما تنتقد أسلوب تربيتها لأطفالكما، فقط لأن أحد الأطفال أوقع شيئاً من يديه أو أنه يبكي، وتتناسى بأنها هي من تقضي اليوم بأكمله مع أطفالكما لتربيتهم وتعليمهم من غير أن تبدي انزعاجها على الإطلاق بل على العكس بقمة السعادة، في حين أنك تأتي في آخر النهار فقط لتلاعبهم قليلاً مع رغبتك في هذا الوقت القصير بأن لا تسمعهم يصرخون ولا تراهم يتحركون حتى لا تزعج نفسك أو تبذل جهداً.

-          عندما تجلس لساعات مطولة على الفيسبوك والتويتر والماسنجر، في حضورها وتراك هي منفصلاً تماماً عن العالم الحقيقي وتضحك من وقت لآخر لوحدك.

-          عندما تنسى عيد ميلادها أو ذكرى زواجكما أو المناسبات الأخرى المرتبطة بكما على الرغم من أنها تكون ذكرتك بها قبل وقت. وتذكر بأنها لا تنسى أي مناسبة تخصك وتجعلك فرحاً.

-          عندما تراك تغضب وتصرخ بها إن لمست هاتفك أو كمبيوترك الشخصي وتعمد إلى وضع كلمة سر، فهنا لن يصيبها الغضب منك فقط  بل ستراودها الكثير من الشكوك. ولا تنسى بأنك تعطي لنفسك الحق بتفحص هاتفها وكمبيوترها وأغراضها دوماً.

-          والكثير من التصرفات الأخرى التي تجعل النساء محقاتٍ في إنزعاجهن وغضبهن من الرجال، ولا ننسى هنا الخيانة والشك والغيرة.

وكل هذه الأسباب ويقولون بأننا سريعات الغضب ولا نتحكم بانفعالاتنا، هذه هي حال بعض الرجال ويمكن للائحة أن تطول. ولوصف أدق نحن لا نخرج عن طورنا عند الغضب كما يصفنا بعض الرجال، بل نحن ندافع عن حقنا وتذكروا بأننا في الكثير من الأوقات نسامحكم.