شابة يهودية تعلن اسلامها في كفرقاسم وتدرس اصول الشريعة

تمر الشابة اليهودية لينور (مريم) البالغة من العمر 24 عاماً من مركز البلاد حالة من التوتر والفرحة في آن واحد، بعد أن اعتنقت الإسلام واعلنت عن اسلامها قبل أسبوعين على يد أحد الشيوخ الكبار على الرغم من عدم موافقة أهلها.


وتعيش الشابة "لينور" اليوم في مدينة كفرقاسم لدى عائلة حفناوي التي تحافظ عليها، وتعلمها التربية الإسلامية، ومن المقرر أن تتزوج من شاب مسلم في الأشهر القريبة، كما قامت بتغيير أسمها واطلقت على نفسها اسم مريم. وجدير بالذكر أن لينور تمر بحالة غير طبيعية وتبدو مرتبكة نوعاً ما، فمن جهة تريد الارتباط بشاب مسلم، والأمر الاخر أنها ستبتعد عن عائلتها التي لم تشاهدها منذ أن خرجت من المنزل، وتقوم فقط الاتصال بوالديها عبر الهاتف كي يطمئنوا عليها.
 
اعتناق الدين الاسلامي
موقع العرب وصحيفة كل العرب التقى الشابة اليهودية لينور في كفرقاسم، وتحدثت بإسهاب عن أسباب اختيارها لأن تكون مسلمة، حيث قالت:" أنا جداً مقتنعة للخطوات التي سأقوم بها، حيث اعتنقت الاسلام كوني مقتنعة بالدين الاسلامي وما يتخلله من شعائر دينية، اذ تعلمت خلال هذه الفترة الكثير من الامور التي جذبتني للدين أكثر واكثر، وسوف اواصل مشواري، حتى أصلي جميع الصلوات والبس اللباس الشرعي، كما حددته الشريعة الاسلامية، والأمر الذي لا يقل أهمية، أن يتحقق حلمي الذي يكمن في أن ارتبط بشاب مسلم وملتزم دينياً واخلاقياً، وأن يكون زوجي في المستقبل القريب إن شاء الله".


المربي معتز حفناوي


 
السعادة الروحية

وتابعت قائلة:" اتعلم الدين الاسلامي من خلال قراءة الكتب الاسلامية المكتوبة باللغة العبرية، وارى بنفسي مسلمة أفضل من أن اكون يهودية الاصل، اذ أنني اشعر بسعادة روحية اكثر، لأن الدين الاسلامي منفتح لتقدم وتطوير مكانة النساء بشكل عام".
وأمضت قائلة:" لا يسعني في هذه المناسبة الى أن اشكر عائلة حفناوي التي أسكن عندها في هذه الايام، على ما تقدمه لي من رعاية، حيث أشعر بأنني بين عائلتي بل اكثر، واعتذر لهم عن أي احراج او الم سببته لهم من قبل الاشخاص الذين عارضوا مسيرتي الاسلامية، كذلك انا متألمة بسبب بعدي عن عائلتي الاصلية، لكن لا يوجد أمامي غير هذا الحل، ولن اتراجع عنه ولا بأي شكل من الاشكال".

التهديدات بالقتل

واستطرقت وهي تقول:" عائلتي طلبوا مني العودة الى المنزل، وأن لا أشهر اسلامي، لكنني رفضت، وسأبقى متمسكة برأيي مهما كلفت الامور، لأنني اجد هنا كل الدعم والاحترام والرعاية التي تتمناه كل امرأة". المربي معتز حفناوي من مدينة كفرقاسم يسعى الى ارشاد الشابة اليهودية حول العادات والتقاليد العربية والتربية الصحيحة، وسبق وأن أسلمت سيدة اخرى من مدينة بيتح تكفا على يده، وتسكن اليوم في منطقة المثلث، وعلى إثر هذه المساعي تعرض حفناوي لتهديدات هاتفية من قبل يهود متدينين ابلغوه من خلالها على أنهم سوف يغتالوه اذا لم يتوقف عن اقناع النساء اعتناق الاسلام، وفي أعقاب هذه التهديدات قدمت شكاوى في الشرطة.


يهود متدينين اعتدوا على احد افراد العائلة

وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع المربي معتز حفناوي قال:" التقينا في ليرون في منزل شقيقي الكائن في مدينة يافا، وابلغتنا على أنها تنوي اعتناق الاسلام، وبعد أن علم يهود من المتدينين مكان تواجدها ونيتها في اعلان اسلامها حضر الى منزل شقيقي مجموعة منهم وقاموا بالاعتداء على أحد افراد العائلة، وبعد أن رأينا خطورة القضية أخذناها معنا الى منزلنا في كفر قاسم كي نحميها، وطلبت بنفسها أن تعلن اسلامها. بعد أن تأكدنا من نيتها واقتناعها في هذه الخطوة، حضر احد الشيوخ، وعن طريقه اعلنت اسلامها، وفي الايام القريبة سنثبت ذلك في المحكمة الشرعية".

المحاولات الدنيئة

وتابع حفناوي:" بالنسبة لي الخطوة التي قامت بها ليرون تعتبر جريئة جداً، ونحن نفتخر بها وبعملها، واتمنى أن تتكرر مثل هذه الحالات، ولا بد أن اذكر أن هنالك اشخاص متطرفين ما زالوا يطاردونني بهدف اذلالي وحرق اسمي، لكن اقول لهم أنني مسلم واعتز بإسلامي، ولن تخيفني كل هذه المحاولات الدنيئة".