كوني لزوجك امرأة جديدة كل يوم


الأنوثة توقظ الرجولة وتنشطها وتتناغم وتتوافق معها وتسعد بها





كي تصبح علاقتكِ بزوجك في أحسن حالاتها..

1- أن تعرفي طبيعة العلاقة الزوجية؛ فهي علاقة شديدة القرب شديدة الخصوصية وممتدة في الدنيا والآخرة، وقد تمّت بكلمة من الله وباركتها السماء واحتفى بها أهل الأرض، وهذا يحوطها بسياج من القداسة والطهر.

2- فلتكوني أنثى حقيقية راضية بأنوثتك ومعتزة بها، فهذا يفجّر الرجولة الحقيقية لدى زوجك؛ لأن الأنوثة توقظ الرجولة وتنشطها وتتناغم وتتوافق معها وتسعد بها.

3- أن تفهمي طبيعة شخصية زوجك، فلكل شخصية مفاتيح ومداخل، والزوجة الذكية تعرف هذه المفاتيح والمداخل، وأن تتفهمي ظروف نشأته؛ فهي تؤثر كثيراً في تصوراته ومشاعره وعلاقاته، وفهمك لظروف نشأته ليس للمعايرة وقت الغضب، ولكن لتقدير الظروف والتماس الأعذار.

4- أن تحبي زوجك كما هو بحسناته وأخطائه، ولا تضعي نموذجاً خاصاً بك تقيسينه عليه؛ فإن هذا يجعلكِ دائماً غير راضية عنه، وأن ترضي به رغم جوانب القصور فلا يوجد إنسان كامل.

5- لا تكثري من لومه وانتقاده؛ فهذا يكسر تقديره لذاته وتقديرك له، واحترمي قدراته ومواهبه (مهما كانت بسيطة) ولا تترددي في الثناء عليها.

6- عبّري عن مشاعرك الإيجابية نحوه بكل اللغات اللفظية وغير اللفظية، ولا تخفي حبك عنه خجلاً أو خوفاً أو انشغالاً أو تحفّظاً، مع محاولة الحفاظ على مشاعرك السلبية نحوه، خاصة في لحظات الغضب، وأمسكي لسانك عن استخدام أي لفظ جارح.

7- احترمي أسرته واحتفظي دائماً بعلاقة طيبة ومتوازنة مع أهله وأقاربه، واجعلي سعادته وإسعاده أحد أهم أهدافك في الحياة؛ فإنك إن حققت ذلك تنالين رضاه والأهم من ذلك رضا الله.

8- الطاعة الإيجابية مصداقاً للآية الكريمة: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [النساء: 34]، والقوامة هنا ليست تحكّماً أو استبداداً أو تسلطاً أو قهراً، بل رعاية ومسئولية واحتواء وحبا، والقنوت في الآية معناه الطاعة عن إرادة وتوجّه ورغبة ومحبة لا عن قسر وإرغام. فطاعة الزوجة السوية لزوجها السوي ليست عبودية أو ذلا وإنما هي مطاوعة نبيلة مختارة راضية وسعيدة، وهي قربة تتقرب بها الزوجة إلى الله وتتحبب بها إلى زوجها، وهي علامة الأنوثة السوية الناضجة في علاقتها بالرجولة الراعية القائدة المسئولة، ولا تأنف من هذا الأمر إلا المرأة المسترجلة أو مدّعيات الزعامات النسائية.

9- حفظ السر؛ فالعلاقة الزوجية علاقة شديدة القرب، شديدة الخصوصية، وحفظ السر ورد في الآية الكريمة السابق ذكرها في وصف الصالحات بأنهن حافظات للغيب بما حفظ الله.

10- أشعريه برجولته طول الوقت، وامتدحي فيه كل معاني الرجولة، واحرصي على أن تراعي ربك في علاقتك بزوجك، وأن تعلمي أن العلاقة بينك وبين زوجك علاقة سامية مقدسة يرعاها الإله الأعظم ويباركها ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

11- أن تفخري بإخلاصك لزوجك وتعتبريه تاجا على رأسك حتى لو كانت لزوجك زلات، واحرصي على إمتاع زوجك والاستمتاع معه وبه، بكل الوسائل الحسية والمعنوية والروحية؛ فالله خلقكما ليُسعد كل منكما الآخر، وكما يقولون فالمرأة الصالحة الذكية هي متعة للحواس الخمس لدى زوجها.

12- أن تكوني متعددة الأدوار في حياة زوجك، فتكوني له أحياناً أمّاً تحتويه بحبها وحنانها، وتكوني أحياناً أخرى صديقة تحاوره وتسانده، وتكوني أحياناً ثالثة ابنة تفجّر فيه مشاعر الأبوة الحانية، وأن تقومي بهذه الأدوار بمرونة حسب ما يقتضيه الموقف وما تمليه حالتكما النفسية والعاطفية معاً.


13- أن تكوني متجددة دائماً فهذا يجعلك تشعرين بالسعادة لذاتك ويجعل زوجك في حالة فرح واحتفاء بك؛ لأنه يراك امرأة جديدة كل يوم والتجديد يشمل الظاهر والباطن، فيبدأ من تسريحة الشعر ونوع العطر وطراز الملابس وصولاً إلى "طزاجة" الفكر والروح.

14- احرصي على ثقافتك العامة والمتنوعة؛ حتى تكون هناك خطوط اتصال بينك وبين زوجك وبينك وبين المجتمع.

15- فلتكن غيرتك عاقلة ومعقولة تدل على حبك لزوجك وحرصك عليه، وتنبّه زوجك حين تمتد عيناه أو قلبه يميناً أو يساراً، ولا تدعي هذه الغيرة تحرق حياتك الزوجية وتحوّل البيت إلى ميدان حرب، وتحوّل الثقة والحب إلى شك واتهام، ولا يقتل الحب مثل غيرة طائشة.

16- فليكن زوجك هو محور حياتك وأنت أيضا محور حياته، وكوني واثقة به على كل المستويات، فأنت واثقة في إخلاصه لك وواثقة في قدراته وفي نجاحاته وفي حبه لك، هذه الثقة ليست غفلة وليست سذاجة بل هي رسالة عميقة للطرف الآخر كي يكون أهلاً لذلك.

17- اهتمي بالأشياء الصغيرة في العلاقة بينكما، مثل الأشياء التي يحبها، وذكرياته التي يعتز بها، والمناسبات المهمة له استقبلي همساته ولمساته ومحاولات قربه وتودده إليك بالحفاوة والاهتمام وبادليه حباً بحب واهتماماً باهتمام.

18- تجنبي إهماله مهما كانت مشاغلك أو مشاكلك أو مشاعرك، فالإهمال يقتل كل شيء جميل في العلاقة الزوجية، وربما يفتح الباب لاتجاهات خطرة بحثاً عن احتياجات لم تشبع.

19- جددي حالة الرومانسية في حياتكما بكل الوسائل الممكنة وليكن بينكما لحظات تشعران فيها بالجمال "معاً"، واهتمي بالتواصل الروحي بينكما من خلال علاقة صافية بالله وأداء بعض العبادات معاً كقراءة القرآن أو قيام الليل أو الحج أو العمرة أو أعمال الخير والبر.

20- لا تحمّليه فوق طاقته مادياً أو معنوياً، فهو أولاً وأخيراً إنسان ويعيش ضغوط الحياة العصرية الشديدة، ويحتاج لمن يخفف عنه بعض هذه الضغوط، واحذري أن يكون الأطفال هم المبرر الوحيد لاستمرار علاقتك بزوجك، واحذري أكثر أن تعلني هذا.

21- احذري أن ترددي كلمة الطلاق في حديثك أو حديث زوجك خاصة أثناء الخلافات والخصام؛ لأن ترديد هذه الكلمة ولو على سبيل التهديد يجعلها خياراً جاهزاً وقابلاً للتنفيذ في أي لحظة.

وأخيرا سيدتي احرصي على كل ما يضفي على حياتكما جمالاً وبهجة ومرحاً، فالحياة مليئة بالمنغصات وهي أيضا مليئة بالملطفات، فليكن لك سعي نحو الملطفات والمجملات والمبهجات؛ توازنين بها صعوبات الحياة، وتضفين بها جواً من الحب والجمال والبهجة والمرح في البيت
.