كيف نربي قادة .. لا أتباعا ؟



كيف نربي قادة .. لا أتباعا ؟

أحبتي

حتى تكون التربية التي نربيها لأولادنا ذات اثر فعّال

فلا بد من وضع الأهداف والخطط ،

وأي فكرة توضع لن تتحقق إلا بتربية صالحة.

لذا فنحن محتاجون إلى نماذج نربي عليها قادة لا أتباعا حتى ولو كان ذلك عددا قليلا.

فحينما نضع نصب أعيينا سلوكا ما نتساءل
ماذا نحتاج لتغيير هذا السلوك؟

وما هي الأولويات التي نبدأ بالتركيز عليها؟

بل ما الأدوات التي نستخدم في تلك التربية، وما النتيجة التي نطمح للوصول إليها؟. 



أمور كثيرة يتحتم علينا فعلها لنخرج قادة لا أتباعا ،

ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة 

فقد اخرج لنا قادة صقلهم بنور الحق واليقين وغرس في أنفسهم حب الله تعالى

فانطلقوا من هذا المبدأ فلم يرتب بعد ذلك في صدقهم.

الأولويات التي نبدأ بالتركيز عليها 

- إن أمور العقيدة ومعرفة الله تعالى من أولويات التربية التي يحتاجها المربي الناجح.


- الارتكاز في تربيتنا لأبنائنا على المصدرين الأساسيين للعلوم الإسلامية كلها 

وهما: الكتاب والسنة لأن أصول التربية الإسلامية ومرتكزاتها وأهدافها موضحة ومفسرة في هذين المصدرين الأساسيين.



الأدوات التي تستخدم في تلك التربية

- الحوار والإقناع ليُزال غبش الضلال والزلل معها

قال تعالى: 
} وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {آل عمران آية 79..

- من الضعف في التربية التركيز على الفعل بإصدار الأوامر افعل أو لا تفعل.

- البحث عن مصدر الضعف أو الخطأ في أبنائنا والأسباب المؤدية لذلك.

- البدء بالعلاج وذلك بإمساك طرف الخيط المؤدي لهذا السلوك دون إشعار أبنائنا بذلك،

بل نخاطب فطرتهم وإيمانهم وبالتالي سيعرفون من تلقاء أنفسهم ماهية هذا الفعل وصوابه ومدى صحته،

وبالتالي سيقدمون هم على السؤال ويعمدون على القياس والموازنة 

فيخرجون شيئا فشيئا عن التقليد والتبعية ويصبحون قياديين يُقدرون الأمور ويحكمون على الأفعال،

يشعرون بالقوة إزاء كل موقف ويحسنون التصرف 

منطلقين من القاعدة الموجودة في هذه الآية القرآنية:
}يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ
يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ{لقمان آية 16.


- المواظبة على التشجيع والإقدام والمتابعة ليشتد أزرهم وتزداد ثقتهم بأنفسهم.

- ما ذكرنا سيجعلهم يقبلون على استشارة من كان لهم الدور في إكسابهم هذه الثقة، وما خاب من استخار واستشار.

- ولنتفاءل ونحسن الظن؛ فالخير جارٍ في أمة خير الخلق وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة...

كتبته 
فاطمة سعيد الوادعي 

وخالص تقديري للجميع