تأثير وجود الأجداد فى حياة أطفالنا

تأثير وجود الأجداد فى حياة أطفالنا

الخميس، 10 فبراير 2011
الدكتورة نبيلة السعدى أستاذ الطب النفسى والتواصل الدكتورة نبيلة السعدى أستاذ الطب النفسى والتواصل

 
تسأل قارئة عن تأثير وجود الجد والجدة فى حياة الأطفال وهل تربية البنت مختلفة عن تربية الأولاد؟

وتجيب على هذا التساؤل الدكتورة نبيلة السعدى أستاذ الطب النفسى والتواصل عند الأطفال، قائلة: "هناك تغافل كبير لدور الجد والجدة فهم الخبرة المركزة لسنوات تربية ومنبع للحب والحنان لأطفالنا فكثيراً من أولياء الأمور يقولون إن ابنهم أكثر استماعاً وتنفيذاً لطلبات الجد والجدة أكثر من الأب والأم فلماذا؟ فمن المؤكد أن يسمع الطفل كلام أجداده، لأنهم يحبوه ولكن بعقل فيعطوه الحب والحنان مقابل ما يريدوه منهم من سلوكيات حميدة، وهذه هى النقطة الغائبة عنا والشىء الهام هو أن الطفل الذى يتواجد مع أجداده هو طفل نموه اللغوى يتطور بصورة أفضل ولدية ثراء فى اللغة ورقى من الطفل الذى دائماً مع والديه، وذلك لأن الجد والجدة يعرفون جيداً ضرورة الحوار مع الطفل حتى ولو كان طفل لم يتعدَ عمره بضعة أشهر، مما ينتج توسع فى مدارك هذا الطفل منذ عامه الأول".


وعن تربية البنت والولد تقول السعدى "تعتبر تربية البنت هى نفسها تربية الولد مع التحول فى الأسلوب فى مرحلة المراهقة، فالبنت لابد أن تصاحبها أمها وتكون صديقة مقربة لها تستمع إليها أكثر من القيام بإلقاء اللوم عليها، أما الولد فدائماً يصاحبه أبوه ويجعله يشارك معه فى بعض الأمور حتى يتعلم كيف يقود ويتحمل المسئولية فى المستقبل وكيفية التعامل والتواصل الجيد مع الآخرين، وعلى الوالدين أن يحذروا من غلق الأبواب عندما تأتى صديقة لابنتك أو صديق لابنك لساعات طويلة فلابد من المراقبة غير المباشرة لهم، لأن أسوأ الأمور دائماً تحدث نتيجة لهذا الأمر والذى يعتقد الوالدين أنه أمر عادى".